يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين، وقلته في الجسم
تزيد من خطر الإصابة بالذبحة القلبية فيتامين ب 6يقضي
على التوتر والإحباط وآلام ما قبل الطمث

الجزر
د.جابر بن سالم القحطاني
فيتامين ب 6والذي يعرف باسم البيريدوكسين والأدرمين ويعتبر
واحدا من أكثر الفيتامينات استخداما في جسم الإنسان. ويعتبر
كأنزيم مساعد يشارك فيما يزيد على ستين تفاعلا إنزيميا، يدخل
في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية الأساسية، ويحتاجه
الجسم كثيراً من أجل النمو الصحيح وللمحافظة على معظم التركيبات
الجسمانية وكذلك معظم وظائف الجسم.
يعتمد الجهاز العصبي وغيره من أعضاء أخرى بالجسم على
فيتامين ب6، حيث يعتبر هذا الفيتامين ضرورياً لإنتاج مادة
السيروتونين وهو ناقل عصبي بالإضافة إلى مختلف الناقلات
العصبية في المخ، ونقص هذه الناقلات يكون لها علاقة بالاكتئاب.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول استخدام فيتامين
ب 6لعلاج الأعراض النفسية، إلا أن هناك دراسات عديدة تشير
إلى وجود رابطة بين نقص فيتامين ب 6والمرض النفسي شاملاً
الفصام والاكتئاب.
ويعتمد أطباء وممارسون كثيرون على وجود دلائل كافية تشجع
على استخدامه كعلاج بديل عندما تفشل أدوية الطب النفسي
أو عند حدوث سمية منها، ويرجح آخرون استخدامه مع أدوية أخرى.
وتفيد دراسات عديدة في تقاريرها إلى أن فيتامين ب 6يلعب
دوراً مهماً في مرض متلازمة ضيق النفق الرسغي وهو حالة عصبية
تؤدي إلى ضعف وألم في الرسغ واليد وأعطى نتائج متميزة كمكمل
غذائي خصوصاً عندما اشترك مع فيتامين ب 2.بالإضافة إلى ذلك
فإن الأطفال الرضع الذين يتم إعطاؤهم تركيبة لبن صناعي به القليل
من فيتامين ب 6يعانون من تشنجات تشبه الصرع وفقدان الوزن وقلق
عصبي واعتلال المعدة. ولقد ثبت أن أعراض الانطواء والصرع عند
الأطفال تخف عند إعطائهم فيتامين ب 6بالإضافة إلى معدن الماغنسيوم.
يعتبر فيتامين ب 6ذا أهمية كبرى للسيدات اللاتي يعانين من متلازمة
أعراض ما قبل الطمث وهي حالة تشمل التوتر والإحباط وألم بالأثداء
وانتفاخ البطن وتورم الأصابع ومفصل الكاحل وصداع وألم بالمعدة
والظهر والاكتئاب. ولقد أثبتت الدراسات العديدة على أن فيتامين
ب 6يخفض أو يقضي على هذه الأعراض عند أغلب السيدات.
كما أن فيتامين ب 6يعمل كمدر للبول ويزيد من تكوين وإخراج البول
مما يساعد على خفض أعراض ما قبل الطمث. كما يخفف فيتامين
ب 6من الأعراض التي تسببها حبوب منع الحمل لدى السيدات اللاتي
يستخدمن حبوب منع الحمل مثل الرغبة في النوم والإجهاد والاكتئاب
حيث تتحسن حالتهن كثيراً عند استخدام هذا الفيتامين كمكمل
غذائي، كما أن لفيتامين ب 6أهمية كبيرة للسيدات الحوامل وكذلك
المرضعات، حيث أوضحت الدراسات أنه يزداد عليه الطلب في هذه
الأوقات، وقد وجد أن السيدات الحوامل يستهلكن 50% فقط من الكميات
المسموح بها يومياً أثناء الشهر الأخير للحمل، والسيدات المرضعات
يستهلكن 60% فقط من الكميات المسموح بها بعد الولادة والأوعية
الدموية والدم تحتاج إلى فيتامين ب 6لكي يحول الحديد إلى هيموجلوبين
وكذلك لإنتاج خلايا الدم الحمراء والأجسام المضادة . وقد وجد أن
نقص فيتامين ب 6يسبب فقر الدم ( أنيميا ) وتثبيط استجابة جهاز المناعة.
ولقد دلت الدراسات إلى أن فيتامين ب 6يساعد على الوقاية من تصلب
الشرايين، وأن قلته في الجسم تزيد من خطر الإصابة بالذبحة القلبية.
ومرضى الأنيميا المنجلية والمصابين بالداء السكري ومرضى الربو ومتلازمة
مرض شهية الطعام بشراهة سيستفيدون كثيراً من فيتامين ب 6.كما استخدم
فيتامين ب 6في علاج حصوات الكلى المتكررة لدى البالغين وكذلك الفشل
الكلوي لدى بعض الرضع. كما دلت التجارب على أن الغذاء الذي يفتقر إلى
فيتامين ب 6يساعد على حدوث الشيخوخة المبكرة .
أعراض نقص فيتامين ب6
تشمل أعراض نقص فيتامين ب 6ظهور حب الشباب وتشقق الشفاه
والتهاب الفم الذي يتميز بتقرحات صغيرة، وتشققات في الفم وحوله
والتهاب اللسان، والتهاب الجلد الدهني وبالأخص حول الأنف والعين
وحاجب العين والجلد خلف الأذن والفم. وقد وجد أن هناك ارتباطا بين
نقص فيتامين ب 6وبعض أعراض الجهاز العصبي مثل الاكتئاب
والتشوش والدوار والأرق والتوتر والعصبية وإحساس بوخز كوخز
الإبر في اليدين والقدمين .
أهم المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6
تحتوي الأطعمة التالية على أعلى كمية من فيتامين ب 6وهي : البيض
، والسمك، والجزر، والسبانخ، واللحم والدجاج والخميرة، وعين الجمل،
وبذور دوار الشمس، وجنين القمح. أما المصادر الغذائية التي تحتوي
على كمية متوسطة من فيتامين ب 6فهي: الأرز الأسمر والحبوب الكاملة
والعسل الأسود ( عسل قصب السكر ) والكمثرة والبطاط الحلوة والشمام
والموز، والكرنب، والفول. ولكن يجب أن يؤخذ في الحسبان أن هذه
الأغذية تتأثر بالحرارة والأكسجين والضوء حيث وجد أن أكثر من
70% من فيتامين ب 6الموجود بالطعام يتم فقده أثناء الطبخ أو
التصنيع أو التنقية .
يوجد فيتامين ب 6في الأسواق على هيئة هيدروكلوريد البيريدوكسين
وهو أكثر التركيبات المتاحة وكذلك فوسفات البيريدوكسين، ولقد
وجد أن هاتين التركيبتين متساويتا النشاط في التجارب التي تمت
على حيوانات التجارب، مما يعني أنه قد يعمل بنفس الصورة في
الإنسان أيضاً.
وعلى الأشخاص الذين يتناولون مستحضر ليفودوبا Levodopa
الذي يستعمل علاجاً لمرض الشلل الرعاش عدم استخدام جرعات
عالية من فيتامين ب6
فيتامين ب 1يساعد في تكوين الدم و يحسن النشاط الإدراكي ووظائف المخ
د.جابر بن سالم القحطاني
الثيامين Thiamine:
وهو ما يعرف بفيتامين ب 1يمكن الحصول على هذا الفيتامين
من بياض البيض والسمك والكبد والدواجن والأرز البني والبقول
والبسلة والفول السوداني وجنين القمح وخميرة البيره والشوفان
والمكسرات والبروكلي والكرنب وعشب البحر والأسبيرولينا والزبيب
والبرقوق والبرسيم الحجازي والفلفل الأحمر والبابونج والحلبة
وبذور الشعير والنعناع والبقدونس والمرمية.
يقوم فيتامين ب 1بتنشيط الدورة الدموية ويساعد في تكوين الدم
والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات الضروري للهضم. كما أنه يحسن
النشاط الأدراكي ووظائف المخ، وله تأثير إيجابي للطاقة والنمو
والشهية الطبيعية والقدرة على التعليم وضروري للنشاط العضلي
وبالأخص للأمعاء والمعدة والقلب. ويعتبر مضاد للأكسدة فهو يحمي
الجسم من التأثيرات الهدامة لكبر السن والتدخين.
يؤدي نقص الثيامين إلى الإصابة بمرض البري بري وهو مرض
يصيب الجهاز العصبي وتشمل أعراضه الأخرى النسيان والاضطرابات
المعدية المعوية وتغيرات بالقلب والتهيج والنهجان وفقد الشهية
والضمور العضلي والعصبية وتنميل باليدين والقدمين والأم بالجسم
وضعف في التناسق الجسماني وشعور بالوخز والأم بالعضلات وضعف
عام ونقص شديد بالوزن. من المعروف أن المضادات الحيوية
وحبوب منع الحمل تسبب نقصاً في متسويات فيامين ب .
من جريدة الرياض سوال لدكتور /رشود عبد الله الشقراوي
حبوب الكالسيوم
ورد سؤال من القارئة أم طلال تقول فيه :
أنا ابلغ من العمر 35عاماً وأعاني من ضعف في مستوى عظامي
وأخاف أن أتعرض لمشاكل في العظام في المستقبل، دكتور
أيهما أفضل لي بالنسبة للكالسيوم هل تنصحني بتناول كميات
من الحليب واللبن بشكل مستمر أو بتناول أقراص الكالسيوم ؟
في هذه المرحلة من العمر 35عاماً تعاني معظم السيدات من ترقق العظام
وذلك لبدء تراجع هرمون الأستروجين وهو يحافظ على كثافة العظام
ويمنع هشاشتها وتعتمد كثافة العظام على البناء في المرحلة العمرية
الأولى من 2- 16عام من حيث تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والألبان
والأجبان والخضروات والتعرض لأشعة الشمس، أما في هذه المرحلة
العمرية فيفضل تناول مدعمات الكالسيوم عن طريق أقراص أو كبسولات
تحتوي على كل من الكالسيوم وفيتامين (د) لأنك مهما تناولت من
ألبان وحليب فان ذلك لا يعوض عن نقص الكالسيوم أو هشاشة
العظام المحتمل حدوثه في هذه المرحلة من العمر .
تابع