|
|
سر السعادة الحقيقية
بقلم : بنت العبسي
:
.
وش هالملل ؟
دوووم طفشانـ / ـة
:
حياتي كلها شقاء وتعب ؟
اكيد اني احتاج لفترة راحة .. أجل لازم أسافر أغير جوو
>>>>> يقول في نفسه
الله الله على المرقص ... والكازنو .... والفنانة شيء شيء قمة الوناسة
:
يوووووووووووه
الله ياخذني وارتاح
:
هذه بعض النماذج التي تمر علينا كل يوم ممن يتضجرون من حياتهم ..
هل هم بالفعل لايجدون السعادة ؟ ولماذا ؟
سؤالين تطرح نفسها في صدورنا وتتعلق بأذهاننا كل يوم .
وفي الحقيقة بدون ان نطرح هذا السؤال , إن السعادة في يدينا ونبنيها بأنفسنا لأنفسنا و لمن حولنا ولكن نجهلها
بإغماض أعيننا عنها , وبترك الطريق المضيء والركض إلى المظلم منه بحثاً عن اللا وجود وبعيداً عن الخالق المعبود.
::: السعادة الحقيقية :::
.. طاعة الله ورسوله..
يبدأ طريق الانسان في الحصول على السعادة بإتباع أوامر الله وإجتناب نواهيه , وذلك في تعلم أمور ديننا والعمل بها
كما علمنا اياها رسول الله عليه السلام .. وأول نقطة تبدأ من الصلاة فالمحافظة على الصلوات الخمسة كل يوم في اوقاتها
والذهاب الى المسجد لقضاءها لرجال طبعاً , ترسم على قلب المسلم بداية طريق السعادة فبها يتجاوز جسر الذنوب للوصول
إلى حديقة خضراء يرتاح فيها من عناء الدنيا ومتاعبها .
ومن ثم سيبتعد عن الأمور التي تغضب المولى عز وجل . إن أبسط الأعمال التي تصل بنا الى السعادة ليست متعبة ولا مجهدة
مثل الاستغفار , التوكل على الله في الدخول والخروج من بيوتنا وفي جميع أعمالنا , أداء العمرة والحج ان استطاع , قيام الليل بركعتين,
الصدقة بجميع أنواعها فقد ذكر عن رسول الله عليه السلام : ( التبسم في وجهِ أخيك صدقة ) أو كما قال عيله السلام.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) سورة النساء الآية 80.
ويقول عز من قائل في سورة الحشر: (..وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الآية 7.
ولنثق أن من أطاع الله سيجد السعادة في طريقه مدى الحياة لقوله تعالى:
(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا) سورة النساء الآية69
والشقاء كل الشقاء في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, قال تعالى:
(وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) سورة النساء, الآية 14.
.. طاعة الوالدين ..
عصفورين كم عانا من أجلنا هم سر الحياة السعيدة , وهم النور الذي نسعى ليبقى دائماً مضيء في طريقنا لنرى من خلال الحواجز
كل شيء , ويضيء لنا عتمة حياتنا , وكثيراُ ممن حولنا نراهم يقولون عند نجاحهم في أمرٍ ما هذا من فضل ربي ثم من فضل رضى الوالدين
وهي حقيقة لا نستطيع انكارها أو اخفاءها , فطاعتهما من طاعة المولى عزَّ وجل ورضاهم من رضاه فقد قال الله في محكم التنزيل
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].
الجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه
فمرحى لمن كان والديه يدعوان له في كل ثانية بأن يكون النجاح في طريقه , وأن يبعده الله عن الشر .
و يا لسعادة من كان والديه يبتسمان في وجه رضاً عنه وإرضاءً له , ويحبانه حباً كثيراً .
.. مساعدتنا لمن حولنا ..
هذا طريق آخر للوصول إلى السعادة , وهو مساعدتنا لمن حولنا بما نستطيعه وترك الأذى فيه , وتجنب المنة في أي عمل تقوم
به من أجل أحدهم في حياتك , وأن نعمل لأجل الله وإرضاءه علينا وليس من أجل أن يقال ان فلان قام بمساعدة فلان ويذاع صيته
ويعلوا شأنه عند الناس لا ..!
لأن الله هو الوحيد المطلع على كل شيء فما من انسان يساعد أخيه إلا وسيجد المولى عزَّ وجل ساعده في أقل الامور تعقيداً في حياته
فهو الرازق وليس الناس وهو الذي يرزقنا الحسنات لنذوق طعم السعادة الحقيقة في حياتنا والاهم في آخرتنا لقوله تعالى:
(وما لاحد عنده من نعمه تجزي * الا ابتغاء وجه ربه الاعلي * ولسوف يرضي*).
.. القناعة ..
إن الرضى بما أعطانا الله من نعم يصل بنا الى القناعة الذاتية في دواخلنا , والانسان كل ما كان قنوعاً فسيزيده الله من نعهم
تبعاً لقوله تعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم )
فإذا إقتنعنا أن كل شيء بين أيدينا هو رزقنا من المولى عز وجل وأنه مكتوب لنا , ومهما بلغ الانسان في الجهد والركض في حياته
لجمع المال أو البحث عن السعادة الدنيوية في بلوغ مراكز لن تكون إلا طرد خلف سراب يختلقه لنفسه ويضيع وقته وجهده فيه.
ولو اقتنع ان كل ما يقابله في حياته رائع ولو كان بسيط سيصل لمرحلة السعادة الحقيقية التي يبحث عنها الكثيرون , فالقناعة
كنزٌ لا يبلى أبداً ومثال ذلك :
جاء في حكم وقصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له : امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع
أن تقطعها سيرا على قدميك .. فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك
ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك
مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
لأنه لم يعرف حد الكفاية ( القناعة ).
|
أن نثق ان كل شيء في هذه الدنيا من نجاحات أو عواقب هي من عند الله فتوكل على المولى عز وجل طاعة من طاعاته
تصل بنا الى بر الأمان وتنقذنا من الهلاك , وتنجينا من تعاسة الدنيا لنسعد بها فقد قال تعالى :
(ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) .
تلك مفردات نلمس معانيها في حياتنا وبدون تعب أو إرهاق , نستطيع الوصول إليها والصعود إلى منابرها بلا جهد
ونعتلي ققمها ونبقى في سعادة مستمرة بإذن الله.
:
- تعريف السعادة -
هي الشعور بالرضا في كل شيء وعلى أي حال مما يدخل السرور إلى القلب ويشعر الانسان براحة النفسية
التامة .
:
.
- تعريف التعاسة -
يقول إدوارد دي بونو ( دكتور في جراحة المخ والاعصاب ومتخصص في علم النفس )أفضل تعريف للتعاسة
هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب ..
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها
.. ابتســــــامة ..
يقال في مره زاره شاب وقاله يا دكتور خلني اكون انسان سعيد!!
قاله طيب .. العصا بيدي والحين بتكون انسان سعيد .. قاله كيف وشو دخل العصا!! قاله هذي عصا سحريه ويلا يا فلان انت الان رجل سعيد..
ضحك الشخص من قلبه وقاله ضحكتني يا دكتور بالرغم من نفسيتي التعبانه..
رد عليه الدكتور وقاله شفت السعاده ولا ما شفتها.. قاله شفتها بعيني ومعاك يا دكتور..
|
لـتذكرة فقط..!
:
اخر محطة
|