في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال: أذنب ذنبا فقال: رَبِّ أذنبت وربما قال: أصبت فاغفر لي ،
فقال ربه : علم عبدي أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أوأذنب ذنبا
فقال رَبِّ : أذنبت أو أصبت آخر فاغفره ، فقال : علم عبدي أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ به ،
غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال : أصبت ذنبا قال :
قال: رَبِّ أصبت أو قال: أذنبت*آخر فاغفره لي ، فقال : علم عبدي أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ به ،
غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء ) .
قال النووي : وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفا وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته ،
أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته . وقوله في الحديث: اعمل ما شئت، معناه : ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك .
قال [ عمر بن عبد العزيز ] : " أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب
، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها " .
قيل للحسن البصري : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ،
ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار .