[رشيد]

الخسارة من كوريا الشمالية تعني الحرمان من السفر إلى البرازيل

«الأخضر» لتفادي الحسابات المعقدة.. والعراق لمواصلة الانتصارات


المنتخب السعودي أمام مفترق طرق الليلة


الدوحة - خالد غادن

يبحث المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم عند السابعة والنصف مساء اليوم على استاد حمد الكبير بنادي العربي عن استعادة توازنه أمام كوريا الشمالية، فبعد تعادل مخيّب في أولى المباريات بكأس آسيا "23 عاما" بدأ الشارع الرياضي وضع أيده على قلبه، خوفاً من استمرار سوء المستوى الذي ظهر فيه اللاعبون أمام تايلاند، وهو ما أكده المدرب الهولندي آدري كوستر الذي تحدث بأنه متفاجئ بما قدّمه اللاعبون، وهو ما لا يعكس الحصص التدريبية المكثفة لهم.
ويملك "الأخضر" نقطة واحدة في رصيده متشاركاً مع تايلاند في وصافة المجموعة خلف اليابان المتصدرة بثلاث نقاط بعد فوزها على كوريا في الجولة الأولى بنتيجة 1-صفر، إذ يعدّ الفوز في هذه الجولة مطلباً للجماهير السعودية حتى لا تتضاءل فرص التأهل للدور المقبل، وتبخّر حلم الوصول لدورة الألعاب الأولمبية 2016م في ريو دي جانيرو من جديد.
ويتفوق "الأخضر" رقمياً على نظيره الكوري في البطولة، فبلغت نسبة امتلاكه للكرة 54 بالمئة، مقابل 45 مئة لكوريا، كما كان الأكثر تسديداً على المرمى بستّ كرات كانت بين الخشبات الثلاث لمرمى تايلاند، بينما لم يسدد لاعبو كوريا سوى اثنتين لم تسكن أيّ منها الشباك اليابانية، واستمراراً للمقارنة بين أرقام المنتخبين في أول مباراة، نجد "الأخضر" أكثر تحصلاً على الضربات الركنية، إذ تمكن من الحصول على عشر مقابل أربع لكوريا أمام اليابان.
وفي حراسة المرمى، تصدى آن تاي سونغ لستّ كرات أمام اليابان، بينما بلغ عدد الكرات التي تصدى لها أحمد الرحيلي من لاعبي تايلاند ثلاث فقط.
وعلى المستوى الانضباطي، ارتكب اللاعبون الكوريون في المباراة الأولى 14 خطأ، مقابل 12 ل"الأخضر" أمام تايلاند، بينما يتساويان بعدد البطاقات الملونة، ببطاقتين صفراوين لكلّ منتخب.
ومن المتوقع أن يدخل المدير الفني الهولندي آدري كوستر مباراة كوريا الشمالية بتشكيل مكوّن من أحمد الرحيلي في حراسة المرمى، وعلي الزبيدي وأحمد شراحيلي وطلال عبسي وعبدالرحمن العبيد في الدفاع، وماجد النجراني ومصطفى بصاص ومحمد كنو وفهد المولد في الوسط، وعبدالرحمن الغامدي ومحمد الصيعري في خط الهجوم.
ويُدير المباراة تحكيمياً الأردني أدهم مخادمة، ويساعده مواطنه أحمد مؤنس الرويلة، ووانغ ديجين من الصين.
وتأتي هذه المباراة كأول إدارة تحكيمية لمخادمة للمنتخبين الأولمبيين، إذ لم يسبق أن أدار لهما أيّ مباراة من 24 مباراة دولية أدارها، أشهر خلالها 85 بطاقة صفراء، وخمس حمراء، فيما احتسب ركلتي جزاء.
ولحساب المجموعة ذاتها، تلعب اليابان المتصدرة مع نظيرتها تايلاند عند الرابعة والنصف عصراً، في مباراة تسعى من خلالها اليابان للفوز وحسم تأهلها بشكلٍ رسمي، إذا ما انتهت مواجهة السعودية وكوريا بانتصار الأولى أو التعادل، بينما تبحث تايلاند عن مواصلة عطائها الجيد، الذي ظهر في المباراة الأولى أمام "الأخضر"، بعدما سنحت لها العديد من الفرص التي لم تستثمر بالشكل الجيد.
وفي المجموعة الثالثة، تلعب اليمن في تمام الرابعة والنصف على استاد سحيم بن حمد مواجهة صعبة أمام كوريا الجنوبية المرشحة لبلوغ الأدوار النهائية، وهو ما أكدته بفوزها في الجولة الأولى على أوزبكستان 2-1، والتي تلتقي عند السابعة والنصف على الملعب ذاته بمتصدرة المجموعة العراق، الذي بدأ حملة الدفاع عن لقبه بانتصار مهم على اليمن 2-صفر، مؤكداً أنه لن يتنازل عن اللقب الحلم بسهولة.
نتيجة الارتجالية
أكد المدرب السعودي د. عبدالعزيز الخالد أن نتيجة المنتخب الأولمبي السعودي في المباراة الافتتاحية كانت طبيعية، وقال ل"الرياض": "من الطبيعي أن تحدث هذه النتيجة، فحينما تعسكر لفترة طويلة لهذه البطولة، وقبلها بشهرين تأتي وتقوم بتغيير الجهاز الفني والمشرف الإداري، وقبل البطولة بأسبوعين تستدعي أسماء جديدة لم تكن ضمن المعسكرات السابقة، لا تتوقع أكثر مما حدث".
وأضاف: "التعادل أمام تايلاند كان له عدة أسباب فنية، أولها التباعد بين الخطوط الثلاثة للمنتخب، فكان واضحاً البطء في بناء الهجمة من الدفاع إلى الوسط، وأخيراً إلى الهجوم، وهذا يعود لانعدام الانسجام بين اللاعبين، كونهم لم يعسكروا لفترة طويلة سوياً، بعكس الأسماء السابقة التي كانت تعسكر، ولم يتم استدعاؤها للبطولة، ولو تم استدعاء اللاعبين المتواجدين في دوري الأمير فيصل، وتم إقامة برنامج إعدادي بشكل منظم لهم، ستكون لنا الكلمة الكبرى في هذا البطولة، لذا أنا ضد إيقاف "دوري عبداللطيف جميل" من أجل البطولة، فاللاعبون المتواجدون في دوري الأولمبي يستحقون منحهم الفرصة".
وعمّا اذ كان يتوقع بلوغ المنتخب الدور المقبل: "أملي بعد الله، في روح اللاعبين وعزيمتهم على تمثيل بلدهم بالشكل اللائق، فبهكذا استعداد أملي بهذا الأمر، كما أنه يجب أن يكون هناك تنظيم خططي وتكتيكي والتزام من قبلهم، وهو ما غاب من خط الدفاع تحديداً في المباراة الماضية".
حكام "آسيا" اليوم
كلفت لجنة الحكام في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الأوزبكي ايلغيز تانتاشيف لإدارة مباراة تايلاند واليابان، ويساعده مواطنه جاهونغير سيدوف، ورضا سوخاندان من إيران.
ولحساب المجموعة الرابعة، يُدير الحكم القيرغيزستاني ديميتري ماشينتسيف مباراة اليمن وكوريا الجنوبية، ويساعده مواطنه اسماعيلجان طاليبجانوف، ومحمد الحمادي من الإمارات، وتضبط صافرة العماني أحمد أبو بكر مباراة أوزبكستان والعراق، ويساعده مواطنه أبو بكر العمري، وهاروهيرو أوتسوكا من اليابان