صباحكم "نور"
رفاقي
كُل شخص بالحياه "يمر " بفترة ضعف وألم يضعف فيها لدرجة يمكن يبكي
ومحدى يدري عنّه .. بس تتفاوت درجة هـ الالم البعض يزول بعد فتره
والبعض الاخر يظل يعاني فترات طويلة
أنا رآح أقول لكم موقف " أثر" فيني حيل يشهد علي الله ان حتى البكاء بكيت
وقتها وكل ماتذكرت هالموقف لو أكون بنام الا اني اصحى ولو أكون على أكل
أترك الاكل
المهم الموقف كـ التالي
أمس داومت وكان عندنا بالقسم عامل "بنغالي" هـ الانسان طيب حيل
يمكن في عمر ابوي تقريباً 45 سنه وكنت كل ماأداوم الصباح الا القهوه جاهزه
أدخل مكتبي يجيبها لي وكان خلوق حيل وخدوم وأمين
المهم دخلت مكتبي كنت أنتظر القهوه الا ماجاءت طلعت قابلته في
غرفة "التخديم" المطبخ الا هو جالس على الكرسي ناظرت فيه الا الحزن
ساكن وجهه سألته "عصر الدين" اشفيك هو حاول يكون شامخ وقوي
وسكت فتره أنا اعرف ان سكوته مو مسأله انه مو عارف كيف يشرح
لا
بس كان سكوته من قوة الحزن مو قادر يتكلم حاولت اهديه شفيك
انا سيم سيم اخو ومن ذا الكلام هو هنا " بكى حيل " أنا عرفت انه لما
بكى أنحلت الازمه ورايح يفضفض لي
المهم اخذته لمكتبي وقفلت الباب وطلع جواله ويدخلني في برنامج محادثه
شبيه "بالواتس" كانت محادثة طويلة المهم كانت بلهجتهم فقلت له
ترجم لي المحادثة قال اوك لانه قديم بالسعودية ويعرف عربي
المهم يـ رفاقي
طبعاً المحادثة كانت بينه وبين زوجته
محتوى المحادثة
زوجتة حامل في شهرها الاخير ومقرر عليها عملية قيصرية
قال سند قلت نعم
قال مستشفيات بنغلاديش مافي عناية ممكن حرمه حي ممكن موت
ممكن طفل حي ممكن موت مستشفيات تعبانه مره
وكانت تطلبه يحول تكاليف العملية وكان يقول لها من وين فلوس
مافي "راتب 500) ريال لو يجلس سنين مايجمع تكاليف العملية
وكانت تقول " يمكن موت أنا " وكان يرد عليها بمعنى أن ربك كريم
ويحاول يقوي من عزيمتها "ان الله موجود"
صح المحادثة تحزن ولكن اللي حزني اكثر
بنتهم الوحيدة عمرها 9 سنوات وكان لها نصيب الاسد من المحادثة
كانت توصيه عليها تقول " اهم شئ البنت " وأهتم فيها ومن ذا الكلام
حالها كـ حال اي ام توصي على أطفالها هو بالجزء هذا ضعف حيل
وكان يحدثها انه مو صاير موت لها وان راح تطلع بالسلامه
ولو لاقدر الله صار شئ لاني حسيت ان الشخص حمل همين بحياته
هم الام والبنت والطفل وهم التكلفه وهم الغربه من جهه اخرى
هو هنا بكى من جديد واخذ يحكي لي عن حبه لبنته وتعلقه فيها
وصار مع كل كلمة ينطقها أحس انه يشيل هم أكبر
ودموعه اكثر من حديثه " فـ دمعة الرجل غاليه" تأكد لما يبكي
أن الحياة قفلت بوجهه
أن حاولت احتويه ولكن اعجبني رغم شدّه موقفه وظروفه الا أنه جلس
يتعذر مني انه ماسوى قهوه ولا نظف المكاتب أنا هنا حسيت أني لازم
اوقف معاه مع حزنه وظروفه الا ان الامانه اللي مكلف فيها والعمل
عنده لا يقل اهمية عن اسرته فـ قلت " خلاص روح ياعصر الدين
وانا اشوف طريقه
كان زملائي من خيرة الزملاء فـ طرحت الموضوع عليه
وللأمانه الكل قام في الواجب ماقصروا
المقصد من طرح ها الموقف هنا ؟؟
يـ رفاقي الخدم " من شغالات من عماله من سواقين " هم بشر مثلنا
يحملون هم أسر هم غربه بعضهم يصرف على ايتام واسر كثيره بمبلغ زهيد
اذا حصلوا وجبة في اليوم يكونوا سعداء
يحملون مشاعر مثل مانحمل يتأثرون ؟؟
ليش نسيئ لهم او نهاوشهم اذا حصلنا مجرد غلط واحد منهم
أكيد ماحصل هالشئ الا من موقف او من ظرف فـ حاول انك تبحث عن هالسبب
وتعالجة ان استطعت او تساعده ولو باليسير لتجاوز هالمرحلة
كلنا نضعف
كلنا نحتاج
كلنا نحمل نفس التركيبه البشرية
والله لولا الحاجة مايذل نفسه بذا المبلغ .. ولا يترك اسرته واهله ووطنة
ويجي عندنا
فـ اتمنى من كل احد يقرأ موضوع أنه يعامل الناس على أنهم بشر
يحملون نفس الخَلق وجميعنا مخلوقين من تراب مالا تراضة على نفسك
إحذر ان ترضاه لغيرك . فـ أنت مثلا ماترضى مديرك يسئ لك او يعاملك بقسوة
\\
عذراً على ذكر الموقف قد يكون أحدث بقلوبكم حزن ولكن أريدكم أن تشاطرووني
نفس الموقف ونفس الحزن
دمتم على خير