حياك الله يا الخالدي
لو لم يتم أثارة النقاش حول هذا الموضوع على نطاق واسع في وسائل الأعلام كما أسلفت
لما سمحنا أو فتحنا النقاش فيه من الأساس لأن لكل قبيلة خصوصية من حقها الأحتفاظ بها دون إثارتها إعلاميا إذا كان هناك طرف مباشر مرتبط قد يلحقه أذى.
بالنسبة لقبيلة بني رشيد كان لها خصوصية تاريخية في هذه المسألة مشابهة لنهج ابناء خوالهم واصهارهم الأشراف الهاشميين ( بنو الحسن والحسين)
فمسألة زواج الرشيدية من خارج القبيلة غير وارد إطلاقاً كان هذا في الماضي وحتى عهد قريب اما الآن فالحياة المدنية والتغيرات الكبيرة قد حدت نوعا ما من هذه العادة المتوارثة لدى قبائل بني رشيد العبسية وأصبح التزواج امر مألوف .. من الشواهد التاريخية ماذكر المؤرخ البريطاني تشارلز داوتي (1876م) قال :
... قال معتوق الرشيدي :" عندما يدخل الحر يكون بوسعك الجلوس في خيمتي أو شرب اللبن؛ وسوف أعطيك زوجة." - انشرح صدري, عندما سمعت كلامه , لأن الأعراب لم يعودوا ينظرون إليّ كغريب ثري بينهم ! وعندما نطق الكلمة الدالة على زوجة , كتم الرجل المحترم أنفاسه !- هل بوسع معتوق تقديم بنت من بنات الرشايدة لتكون زوجه لرجل أوربي؟ وعليه أردف قائلا: " سوف أعطيك زوجه حربيه.(أي من قبيلة حرب) فنحن ُ لا نزوج بناتنا للأخرين يقول معتوق الرشيدي : منذ سنين مضت وصل إلى هذه المنطقة من البلاد مغربي [يشبهك], - والله, لم يقل لنا شيئا كثيرا؛ ولكن الرجل كان يشتري ويبيع, وخلال فترة من الزمن وجدنا حاله يروج يوما بعد يوم . كان ذلك الرجل يعيش مع قبيلة حرب, واتخذ لنفسه زوجة من بنات تلك القبيلة ؛ وكان لدى ذلك المغربي في البداية قطعانا وإبلا, وتزايدت القطعان والإبل بسبب اتجار ذلك المغربي في السمن وفي القماش.هذا المغربي لقى ربه, وأبناؤه مازالوا يعيشون كفخذ من أفخاذ قبيلة حرب, وكلهم أحوالهم على مايرام في الوقت الراهن." ترحال في صحراء الجزيرة العربية ص 397 , ج2,م1