
22-01-2015, 08:01 AM
|
تفسير اية
{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون }
------------------------------------------
قال تعالى : {والذين يؤمنون بما أنزل إليك} وهو القرآن والسنة ،
وقال تعالى : {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}
فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء بهـ الرسول ،
ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليهـ ، فيؤمنون ببعضهـ ، ولا يؤمنون ببعضهـ ،
إما بجحدهـ أو تأويلهـ ، على غير مراد الله ورسولهـ ،
كما يفعل ذلكـ من يفعلهـ من المبتدعة، الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم ،
بما حاصله عدم التصديق بمعناها، وإن صدقوا بلفظها، فلم يؤمنوا بها إيمانا حقيقيا.
وقولهـ : { وما أنزل من قبلك } يشمل الإيمان بالكتب السابقة،
ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليهـ ،
خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذهـ خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم .
ثم قال : {وبالآخرة هم يوقنون} و " الآخرة " اسم لما يكون بعد الموت، وخصهـ بالذكر بعد العموم ،
لأن الإيمان باليوم الآخر، أحد أركان الإيمان؛ ولأنهـ أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل،
و " اليقين " هو العلم التام الذي ليس فيهـ أدنى شكـ ، الموجب للعمل.
------------------------------------------
------------------------------------------
مصدرالتفسير : ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )
للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمهـ الله تعالى .
اللهم زدنا علم ونفعنا بما علمتنا
هذا والله أعلم
توقيع الوآآفي |
لآ تستهين بلحظة أستغفار!
ولولـ ثانيتين
فأنكـ لآ تعلم ؟
كم من الخير سترزق
وكم مِن بلاء سوف يرفع عنكـ
أستغفر الله العظيم وأتوب إليهـ
|
|