مُتْعَبَةٌ من ِذِكْرَيَاتٍ فارِطَة
و مَرَّتْ الذِّكْرَى
و تَوَخَّيْتُ الحَذَر
فَلَقَدْ أَكَلَتْنِي نَارُ الهَزِيمَة
و رُبَّمَا الأَصَح
نَارًا بِلاَ أَمَل....
و رُبَّمَا لَعِبٌ أَوْ فُقْدَانُ بَصَر .....
فَتَوَخَّيْتُ الحَذَر
تَذَوَّقْتُ التَّجْرِبَة
وَ تَجْرِبَتِي صَغِيرَة .....
بِلاَ مَجَاذِيف
غَرِقَت مِن جِهَة
وَمِن جِهَةٍ أُخْرَى
أَضَعتُ الوَقتَ فَكَانَ الثّمَن ......
أَنَا لَنْ أَلُومَكَ أَوْ أُعَاتِبَكَ
أَوْ مِن كَيانِي سَأْطُرُدُكَ
لَكَ فِطْرَة وَ حِسّ
لَكَ عَقْلٌ وَ قَلب وَ شُحَن
و شُعُورَكَ صَارَحْتَه....
فَلاَ بَأسَ
لَكِن لِأَربِطَكَ
بِخَيْطٍ وَهمِيّ مَعِي
أَوْ تَرْبِطَنِي عَلَى طَيف نَحس
سَامِحْنِي أَخِي .....
أَنَا إِنْسَانَة كَذَلِكَ
بِفِطْرَةٍ وَ حِسّ
وَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا
مَكَاسِبٌ وَ فُرَص....
وَ القِسْمَةُ فِي الدُّنْيَا كَمَا قُلْت
مَكْتُوبةٌ عَلَى لَوْحِ القَدَر....
فَإِمَّا أنَّكَ لِي
وَ أَنا لَكَ....
وَ النَّتِيجَة مَضَامِينُ اِجْتِمَاع
بَيْنَ رُوحٍ وَ نَفس
عَلَى لَوْحِ القَدَر......
فَلِذَا تَوَخَّيْتُ الحَذَر
اِبْتعَدْتُ عَنْ الخَطَر
وَ لَا زِلْتُ
فَأَنَا صَرِيحَة لاَ أَهْوَى الغَدر.....
إِمَّا تَقَبُّلِي صَبْراً
لَو حَقِيقَةً تَفْعَلُ مَا تَقُولُ
لَنْ أَبِيعَكَ
عِنْدَهَا شَراً.....
لَنْ يُكْسَرَ بَيْنَنا أَيُّ كَأَس
حُلْوًا وَ مُرّاً....
سَتَبْقَى أَبَدا الجُذُور
فِي نَفسِ الإِصّيص......
وَ لِأَنِّي صَرِيحَة
بِطَبعِي الخَيِّر
أَسْألُكَ
مَنْ سَيُثبِتُ الحَقِيقَة
أَنَّكَ لِي وَ أَنَا لَك....
أَ.... بِالثِّقَة
أَو بِالأَحْلاَم المُفلِسَة ؟
و سَكَاكِينٌ وَرَاءَ الظَّهْر مُنْغَرِسَة
بِلَا ضَمِيرٍ أَبِيعُ ضَمِيرِي لِهَمْسَة
أَخُونُ الثِقَة
بَيْنَ أَهْلِي وَ رَبِي .....
فَالقَرَارُ إِمَّا الخَلاَص
وَ الخُضُوع لِطَوَاعِيَة الأَمر
أَو الإِخلاَص
فَيَطِيبُ أَمْرِي.