الموضوع: ثرثرة روح 💫
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 14  ]
قديم 18-10-2014, 02:31 PM
بنـت عبــس
عضو مبدع
الصورة الشخصية لـ بنـت عبــس
رقم العضوية : 17311
تاريخ التسجيل : 15 / 10 / 2014
عدد المشاركات : 406
قوة السمعة : 10

بنـت عبــس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
***الجزاء من جنس العمل***
يوم جميل مليئ بالحيويه
استيقظ رائد وكله نشاط
اتجه الى دورة المياه*اكرمكم الله*
فرش اسنانه توضى وصلى الفجر
ذهب للاسفل ليشرب الماء
جلس قليلاً الى ان اتت الساعه 7:00 صباحاً اتجه للعمل
في تمام الساعه 7:30 وصل الى الشركة نزل من السياره واتجه الى مكتبه جلس واتاه المضيف الخاص باعداد القهوه
وقدم له كوب قهوة بعد القاء التحيه عليه ابتسم رائد بوجه المضيف وشكره ارتشف القليل من القهوه ثم القى نظره على الملفات الكثيره المبعثره وسط طاولته وضع يده على ذقنه وهو في حيره من اين يبدأ اغمض عينيه والتقط ملف فتحه ومن هنا بدأ بالعمل بعدما اخبر السكرتير الا يسمح بدخول احد عليه
قبل انتهاء الدوام بنصف ساعه انهى رائد جميع الملفات اتاه السكرتير وقال بإن هناك شخص يريد رؤيته ومقابلته استغرب رائد من يكون الشخص وقف رائد واتجه للخارج لكي يرى الشخص الذي يريده خرج خارج الشركه اذا به يرى شخص "رث الثياب-اسمر البشره-قوامه ضعيفه" ابتسم رائد بوجهه وذهب ومد يده له "ليصافحه" ظل الطفل ينظر لليد الممدوده فهو لم يتوقع ان بمثله يصافح شخص كــهذا الشخص رث الثياب ومنظره قبيح"كما يتوقعه عن نفسه" اطال رائد النظر للشخص وليده الممدوده تدارك الطفل نفسه ومد يده ليصافحه فرحب به رائد وسأله عن اسمه فااجاب اسمي هو سامر وانا اريد العمل هٌنا باأي عمل تقرره ارجوك دعني اعمل فالكثير رفضو توضيفي بسبب حالتي وانا لدي اختان واماً تنتظر من يجلب لها لقمة عيشها
حزن قليلاً رائد لحال الطفل ولكن لم يظهر الحزن فقال انتظر لحضه واتصل على السكرتير فااتاه خلال دقائق وقال له هذا الشخص خذه وابدل ثيابه وجد له عمل في الشركة رد السكرتير حاضر واخذ الطفل معه داخل الشركه وعاد رائد للمنزل دخل اذا بوالدته جالسه بالصاله ذهب لها وقبل رأسها وجلس بجانبها واخذو يتحدثون قليلا
اتت اخته من المطبخ بعد ما اعدت مائده لذيذه وكان رائد منهك وتعب وجائع ايضاً ذهب واغتسل وعاد ليجلس معهم على المائده وبدأو باسم الرحمن وتناول وجبة الغداء
وقف رائد وحمد الله على هذه النعمه غسل يديه وذهب لغرفته بعدما اخبرهم ان لديه عمل مهم بالشركه في تمام الساعه 3:30 تماماً استيقظ رائد اذا بااذان العصر ذهب وتوضأ وصلى ثم اتجه للعمل مرا اخرى
عند وصوله دخل الشركه اذا بالشاب الصغير يستقبله بالقهوه وقد ارتسمت ابتسامه صغيره على ثغره وقدم القهوه بادله رائد الابتسام وتناول منه فنجال القهوه واكمل طريقه للمكتب قابل السكرتير وقال له ان يتبعه دخل ودخل بعد السكرتير قال رائد
اخبرني عن الشاب وماذا وضفته ومامقدار راتبه قال السكرتير كما امرت اطال الله بعمرك فاانا لمن اجد وضيفه مناسبه له حيث انه لم يدرس الا للمتوسطه ولم يكمل تعليمه فجربته بصنع القهوه فرأيته ابدع فيها وتركته مسؤل عنها وعن اعدادها وقد خصصت له راتب مثل باقي الموظفين فرح رائد
بفعل السكرتير وشكره بحراره خرج السكرتير وعاود رائد للعمل وبعد دقائق طٌرق الباب واذن له بالدخول اذا بالشاب سامر يطل بوجهه من فتحت الباب ويبتسم
احببت هذا الطفل رغم صغر سنه الا انه رؤيته تبعث بالنفس الطمائنينه والراحه اشرت اليه ان يدخل دخل وبيده القهوه وقال بمرح "القهوه ياولد" ضحكت وقلت لابأس اسكب لي واحداً قال لي وقد قالها باستحياء اشكرك كثيراً على لطفك فاانا كدت ان ايأس ان اجد من يقبلني ولكن انت مختلف عمن قابلتهم لك جزيل الشكر ووفق الله فقد ادخلت السرور على عائلتي وعلي ايضاً تبسمت في وجهه وقلت لم افعل شيئاً انما هو توفيقاً من الله حسناً ساادعك الان وساأذهب للبيت وانت كذالك وساأمر بصرف لك مرتبك مقدماً بسبب ظروفك
فرح الشاب كثيراً ولولا حياءه لذهب لمعانقته وتقبيل
رأسه خرج ليكمل عمله وذهب رائد للمنزل بعد مااخبر السكرتير بقراره بصرف مرتب سامر مقدماً
مرت الايام كالعاده ورائد منهمك بالعمل وهو عائد وجد والدته تنزل الدرج وعلامات التعب واضحه عليها اطلق مسرعاً اليها ماان رأته الا وقعت واستطاع الامساك بها قبل وقوعها وذهابه بها مسرعاً للمشفى بعد الفحص انتظر لساعات اتى الدكتور لمكتبه ولحق به رائد
القى الدكتور نظره على الملف ونظره الى رائد فطلب منه ان يجلس لما رأ من التعب الواضح عليه
بعد ماجلس قال بسرعا يادكتور اخبرني ماسبب تعب والدتي؟
سكت الدكتور لدقائق ثم قال
اسمعني جيداً والدتك متعبه جداً وماظهر لااستطيع تأكيده فلتذهب الى المستشفى العام واطلب منه ان يجري بعض التحاليل والاشعه المطلوبه بالورقه فامكانياتنا قليله وهذه الاشعه لاتوجد لدينا وانا لااستطيع اخبارك مابها قبل التأكد اوجس رائد خيفه من كلام الدكتور واستأذن منه بسرعا وانطلق بوالدته للمستشفى العام للفحص والاشعه وبعد مرور نصف ساعه وصل ودخل بااقصى سرعا وناولهم الورقه فتحرك الدكتور مع بعض الاطبه ونقلو والدته بسرعا للغرفه المخصصه جلس على احدى الكراسي وهو مهموم وحزين
في الشركه وفي تمام الساعه 4:00 اعتادو على عودت رائد للعمل ولكن لم يأتي سامر قلق ولمن يخفي ذالك فهو احب رائد كثيراً واعتبره اخيه الاكبر تاخر فلم يستطع المكوث اكثر وذهب منطلقا الى السكرتير وأصر عليه ان يعطيه رقم رائد الخاص وبعد الحاح اعطاه الرقم وذهب لااحد الكبائن واتصل اتصل مره وثانيه وثالثه ولا مجيب ازداد قلقه ورجع ليخبر السكرتير انطلق السكرتير مع الشاب لمنزل رائد نزلو وطرقو الباب اتت اخت رائد وسألت من الطارق فااجاب انه السكرتير وان رائد لم يأتي للعمل وانه لايجيب على هاتفه ذهبت للداخل وطرقت غرفت والدتها ولكن لامجيب فتحت الباب فلم
تجد احداً وهي توقعت ان والدتها نائمه ارتعبت وذهبت مسرعه لجهازها واتصلت برائد وفي المره العاشره رد رائد واخبرها وقال ان تأتي اليه مع سائق العائله انطلقت مسرعه فتحت الباب اذا بسامر والسكرتير مازالو ينتظرون في الخارج ماان سألها سامر الا واجهشت بالبكاء واخبرتهم بالخبر الذي وصلها من رائد وذهبت مسرعا لسيارة السائق وانطلق سامر والسكرتير معاً ولحقو بالسائق
بعد دقائق وصلو للمشفى وانطلقوا يبحثون عنه ليقفو معه ذهبت اخته ماان رائت وهي تبكي واخذ رائد يهدأها وانه مجرد تعب بسيط بإذن الله اتجهو له سامر والسكرتير عندما رأوه ابعد اخته واخذها للمقعد واجلسها عليه وتوجه اليهم سامر بدأت عيناه بالاحمرار معلنه بكاءه ورغم حزن رائد الا انه قال بمرح لابأس لاتبكي وقال مازحاً الرجال لايبكون
ابتسم سامر وهو متأكد انه حزين جداً امر رائد السكرتير ان يعود للشركه وكأن شيئاً لم يكن وطمنه عليه وذهب اما سامر ابئ ان يذهب وجلس عنده حتى تنتهي الاشعه ويتطمئن على والدة رائد ظلو ينتظرون قرابة الساعه بعدها خرج الدكتور واخبرهم ان ينتظرو ربع ساعه لتأتي النتائج عادو لمقاعدهم لينتظرو ايضاً
اتى الدكتور ونادا رائد وقال له اتبعني الى المكتب لاأخبرك
تبعه رائد وهو ينتظر الصدمه ويدعو الله ان يكون كل شي بخير
جلس واخذ يقلب بالاوراق وقال اسمع يارائد التحاليل والاشعه بصراحه تؤكد ان والدتك مصاب بتليف بالكبد للأسف وهي بحاجه للعلاج السريع والتبرع ايضاً ان وجد وان اضطررنا لذالك رائد وضع يديه ع رأسه وكان سامر تبعهم منذ البدايه وسمع حديث الدكتور وعاد لكرسيه حزين لهذا الخبر انتظر قليلا وعاد رائد وقد شحب لون وجهه واسود من الخبر الذي احزنه كثيرا ماان اتى حتى ذهبت اخته اليه بسرعا وقالت رائد مابك وماحال والدتي ابتسم لها وقال لابأس هي بخير بإذن الله لم تصدقه واشاحت بوجهها عنه وقالت لااصدقك انت لاتقول الحقيقه قال مبرراً او اكذب عليك ردت قائله اذاً مابال وجهك هكذا فقال بسرعاً هذا لاني لمن انم جيداً هذا اليوم صدقيني هذه هي الحقيقه سكتت قليلاً ثم قالت اذا اريد ان اراها قال بسرعا لا لن يسمح لنا انها تعبه قليلاً وتريد ان ترتاح وقد انتهى وقت الزياره هيا دعينا نعود وغداً نذهب لزيارتها قبلت وذهبت معه واشار لسامر ان يلحق به ركبو السياره ولكن سامر خجل من ان يركب نزل رائد واخذه رغما عنه واركبه بجانبه واخته في الخلف واتجهو للمنزل انزل اخته وذهب لبيت سامر اوصله وعرد للمنزل وهو جداً متعب دخل وذهب لغرفته توضأ وصلى وجلس بعدها على السجاد واخذ يناجي ربه في بيت سامر عندما عاد جلس بجانب والدته واخبرها بما سمع حزنت كثيراً جداً وبعد صلاة العشاء لم تنم ام سامر بل جلست تناحي ربها وتدعوه قائله"يارب ان هؤلاء اعانونا وانت المعين وسترونا وانت الستير فيارب كن معهم في محنتهم هذه يارب اشف والدته وابدل تعبها عافيه وجازهم بالاحسان احساناً
انهت دعائها بعد الصلاة على النبي واتجهت لسريرها لتنام
في صباح يوم جديد.....
ذهب رائد للمشفى ليرى والدته ويتطمئن عليها دخل على الدكتور وسأله فقال مازالت متعبه ولكن سوف نبدأ الان بالعلاج ولكن تحليلاً واشعه اخيره قبل ذالك وستكون بعد ساعه من الآن اخفظ رائد رأسه وذهب للاستراحه وجلس بها مرت ساعه بطيئه جداً كأنها دهر بالنسبه لرائد عاود الدكاتره مرت نصف ساعه منذ دخولهم وخرجو واصواتهم تعلو ذهب ليرى نظر الدكتور لوجه رائد وابتسم فرح واطمئن رائد بتلك الابتسامه وذهب اليه شكره ع جهده وسأله عن حالها فقال بااستغراب اوتعلم يارائد بعد ماغاودنا التحاليل والاشعه خرجت النتائج ايجابيه وكأن لايوجد شيئاً ابداً وتحسنت كثيراً فرح رائد كثيراً واستبشر وجهه واتصل بسرعاً على اخته وكانت مازالت نائمه ثواني واستيقظت فزعه وردت على الهاتف دون النظر لااسم المتصل وبسرعه قال رائد هيا ياكسوله لقد سبقتك وهاانا بجانب والدتي لم تستوعب في البدايه ثم قفزت بسرعا من سريرها واتجه واغتسلت اخذت عبائتها واتصلت بسائق المنزل وانطلقت بسرعا للمشفى ماان وصلت الا بسامر اتى مع السكرتير ودخلا جميعاً اتجهت بسرعا للغرفه ودخلتها وذهب لوالدتها واحتضنتها
خرج رائد اذا به يرى سامر والسكرتيو ابتسم بفرح لوجودهم واهتمامهم واخبرهم انها بخير ولاتشكو من اي عله وانها بصحة جيده فرح سامر كثيراً بهذا الخبر السعيد فهو عندما يرى رائد سعيد فهو بالتأكيد سيصبح سعيداً من اجله والجزاء من جنس العمل
تمت بحمد الله //بقلمـي مشاعل الرشيدي ..