يَدَّعِي البَعضُ صعوبة الاستقامة ، والحقيقةُ أنَّ منشأ ذلكـ :
ضَعف الإيمان بأركان الإيمان الستة ، ولو قَوِيَ إيمانُهـ ،
لاستقام كما أُمِرَ ، ولنَالَ رحمة الله ، وسَعِدَ في دُنياهـ .
لو عَظُمَ حَقُّ الله في نَفسِكَـ ، لَمَا عصيتَهـ ، ولاستقمتَ .
فلا تجعل اللهَ أهونَ الناظرين إليكَـ ، وتذكَّر عظمةَ اللهِ
سُبحانهـ ، ومُراقبتهـ ، وجنَّتهـ ، ونارهـ . واستهدِ اللهَ يَهديكـ .
مِمَّا يَزيدُ الإيمانَ : تحقيقُ الغايةِ مِن خَلْقِكَـ ، وهِيَ عِبادةُ
الله وحدهـ . فتكونُ عابدًا لهـ بقلبكَـ ولسانكَـ وجوارحكَـ .
وهذه حقيقةُ الاستقامة ؛ لِتَسعدَ في الدَّارين .