سُعَادُ اسْمَعِينِي لِمَ الْهُرُوبُ.............
أُحِبُ الشُرُوقَ فَلِمَ الْغُرُوبُ؟
حَيَّرَنِي جُنُونُكِ المَحْبُوبُ................
وَ لِصَمْتِكِ الحَجَرُ يَذُوبُ
لِمَ تَسْتَفْهِميِنَ جُمَّ الدُرُوبِ...............
تَتلَاطَمِينَ كَرِيحٍ هَبُوب ُ
اِرْحَمِي قَلْبِي الجَرِيحُ الغَضُوبُ.........
وَ غَيْضِي الأَعْمَى المَعْطُوبُ
فَقَلَّمَا فِيكِ تَدِبُّ.........................
رُوحَ التَّفَاهُمِ المَنْسُوبُ
وَ حِينَ أُصَدِّقُ أَنِّي أَدِبُّ..................
لِأَصِلَ رِضاَكِ المَطْلُوبُ
أَجِدُ نَفْسِي مَحْتُومَ الكَبِّ..............
عَلَى شَيءٍ صَعْبٍ مَكْبُوبُ
فَيَا لَكِ مِنْ سُعَادٍ تَصُبُّ................
لِوَادِي الفُحُولَةِ المَحْسُوبُ
فَبُورِكْتِ رُغْمَ جُلِّ أَتْعَابِ....................
تَوَرَّدْتِ خُلُقاً دَؤُوبُ
فَيَا سُعَادُ دُقِّي بَابِي......................
لِأَفْتَحَ لَكِ بَاقِي الأَبْواَب
لاَ تَجْعَلِي أَطْمَاعِي سَرَاب..........
فَأُصْبِحُ عَلى الهَامِشِ مَشْطُوبُ
فَأنَا لاَ تُغْنِينِي نِسَاءُ الأَكْعَاب..........
تَدُقُّ لِتُثيِرَ أَضْعَف الأَسْرَاب
فَأَناَ أُرِيدُكِ سُعَادُ نَسَبًا...................
يا سِرِّيَ الغَامِض الخَلاَّبُ
فَدُمْتِي لِي دَوْمًا قَلْباً...............
فَأَنْتِ مِفْتَاحِي الوَحِيدُ الْجَذَّابُ.