سَيّدَتِي....
لِأَنِّي بَعِيدٌ عَنْكِ
لاَ يَعْنِي بِأَنِّي
لَا أُحِبّ
لاَ أُحِسّ
لَا أُمَيّز
سَيّدَتِي....
وَ أَنْتِ بَعِيدَة فِي كُلِّ مَرَّة
يَزْدَادُ نَبْضِي
يَزْدَادُ حِسِّي
يَزْدَادُ حُبِّي
فَلاَ أُمَيّزُ مَنْ أَنَا ؟
أَ أَناَ الرَّجُلُ المَتِينُ الغَاضِبْ؟
أَم ْمُجَرَّدُ رَضِيعٍ مُشَاغِبْ
يَبْحَثُ عَنْ يَدَيْكِ
لِتَقطِفَنِي وَ تَضُمَنِي
كَزَهْرة أَبَدِيَة بَينَ يَدَيْكِ
لِأَنِّي أُحِبُّكِ.....
سَأَبْقَى بَيْنَ يَديْكِ
رَضِيعاً يَبْكِي
بَاحِثاً عَنْكِ
طُولَ زَمَني
فِي بِئْرٍ عَمِيقَة
بُعْدُها عَينَيكِ
وَ لُبُّهَا وَفائِي
وَ حُبِّي
فَأغْدُو فِي البِئْر
رَائِحَةً تَرْقُصُ بَيْنَ مَائِكِ البَارِد
لِأَنِّي أَرْجُو بَقَاءكِ
لِي دَومًا قُربًا وَ بُعدًا
أَبْحَثُ عَنْكِ.