كَفَانِي صَمْتًا
كَفَانِي تَجَرَّعْتُ مِنَ الأَصْوَاتِ مَا يَكْفِينِي
تَجَرَعْتُ مِنَ الوَيْلاَتِ مَا يَرْوِيِنِي
و كَمْ أَتْقَنتُ دَوْرِي
وبأَدْوَارِكِ أُرْمَى فِي الاحْتِيَاط
بِلاَ ارْتِبَاط
بِخَوفِكِ المَيت
لاَ أَسْتَعِيد الحَيَاة
كَئِيبَةٌ أَنْتِ أَوْ غَريبَة
كَثِيرَة الصِّفَات
دَوْرُكِ مِنْ أَيِّ الأَوْسَاط؟
مِنْ أَيِّ الأَنْمَاط؟
مِنْ أَيِّ حَوضٍ تَتَدَرَّبِين للبَقَاء؟
بِبُطْء وبُرُودَةَ
تُخْفِينَ السُّقُوط
تَمْقُتِينَ مَعَالِمَ الإِسْقَاط
بِدِقَّة خَائِفَة مِنَ الاقْتِرَاب.....
كَفَانِي قَدْ نِلْتُ مَا يَكْفِينِي
فَلَنْ تُزْعِجَنِي الأَصْوَات هَذِه المَرَّة
الأَصْوَات التِّي تَرْمِينَهَا لِي
مِن شُعورٍ بِخَوفٍ و مَا شَابَه
لَن تُزْعِجَنِي......
حَقُّكِ كَمَا حَقِّي
كَفَانِي....
سَبْعُ سَنَوَاتٍ صَامِتَة
ولِحَدِيثِي مَجَال قَدْ لاَ يَنْتَهِي....
فَقُومِي و تَحَدَّثِي
حَقُّكِ كَمَا حَقِّي
فِي الشُّعُور
أَبيِحِي كُلَّ غُمُوض يُقَّيدُكِ
فَفِكْرِي تَجَمَّدَ مِن صَمْتك
فَكَفَانِي تَلميِحَات لَنْ تُقْنِعَنِي
مَدَى الحَيَاة
أَلاَ تَشْعُرِين؟
أَلاَ تَأْبَهِين؟
لَمْ أَطْلب مُعْجِزَات
طَلَبْتُ بُذور وَفَاء
و نِقَاطَ التِقاَء
عَلى خَيطِ ارْتِباَط
إِلَى الأَبَدْ
فَقَلبِي وَحِيدٌ دُونَ أَحَدْ
فَلِنَتَقَاسَمْ الذِّكْرياَتْ.