[أجهلك]

عندما تستيقظي من نومك أعلم بأنك ستمرين من هنا
ربما ستزورين هذا المكان قبل أن تَنهضي من فراشك
لأن بداخلك شعور في يوم من الأيام كاد أن يقتلني
ذاك هو شعوري عندما تَخلو الأماكن من عطر وجودك
فـ أستيقظي يا ريح الصباح وأقرأي تراتيل قلمي فهي لك وحدك.

أنظري هنا سيدتي
بل سيدة كُل صباحاتي
هذه كلماتي لكِ مشتاقه
وهذه حروفي بكِ سعيده
لأانها تُعانق إطلالتك
مع صباح بدايات الشتاء
ومع رذاذ قطرات المطر
وما أجمل الصباح عندما
يجتمع به المطر وفتاته.

أسئلك ..؟
هل أزورك بـ أحلامك ؟
فقد أشبعتني الأحلام منك
تأتي بك لتزورني في منامي
وكأنها بذلك تُنصفني حقاً
وتمنحني ما أتأمله بواقعي
وكم تَمنيت بأن الأحلام تطول
فـ أحلامي أكرم من واقعي معك
وكأن بالشاعر يتكلم على لساني
( وإني لـ أهوى النوم في غير حينهِ
لعل لقاءاً بالمنامي يكونُ )

أووه نسيت يا ألق صباحاتي
ففرحتي بقدومك هذا الصباح
أنستني أن أقول
( صباح الخير لـ عيونك )
أما أنا فـ صباحي أنتي
فلن أتوقع صباحٌ أجمل من هذا.

برد ..؟
بردانه ..؟
دفء الأماني رحل
هَجر المكان وحل الشتاء
و نَضب عنها نهر الأمل
وتَشبثت بكِ أروقتها
تطلبك دفئ وصلك.

روحك والفجر فرحاً لا ينقطع
تَمنحه الورود ويمنحها الندى
لـ ينسكب على أوراقها حُباً
مُتشبث وكأنه لا يريد أن يسقط
فـ ندى وصلك كـ عبيرٌ شذي.

قبل أن تذهبي
أمطريني حَرفاً يروي قلباً شح ساقيه
وسأمطرك حُبً لم يُخلق ليروي غيرك.


الأن ..!
يا ملكة كل مشاعري
إبدأي يومك بي
إذهبي حيث شئتي
وأبلغي كُل من حولك
وكل من تُقابلين
وكل من تُلقنين
بأني أحسدهم وأكرههم
حسداً لنعيمهم بكِ
وكُرهاً لحرماني منكِ.