.
..
... / رغم أن ـالغياب منشفة تُنظف ـالمكان بلا رأفة / كماأظن
ورغم أن أهل المكان وضعوا سماعات في كل أذن / كأن الأمر لايعني شيئاً
الأ أنني لا أؤيد إعلان قرار الرحيل عن مكان عايشته كثيراً لأن قرار الرحيل بلاسبب ضعف
لن تجد أضعف منه سوى قرار العدول الذي يجعل من صاحبه كـ طفل نام في سيارة أبيه
وأثناء الطريق دون ان يشعر خانته المثانة
ولن تجد أسهل من كتابة رسائل الوداع فـ الجميع عند كتابتها قادر على التمركز على الذات
وتغليف مايقول بـ شيء من القلق والتشكل بمظاهر التوتر والتحلي بطقوس الحزن
لكن مايتناساه كاتبها أن صرير القلم فاضح يكشف بعض ماوراء الأمر
لكن ماهو الحل ... أذا كانت الروح تتصحر بـ غياب النخبة حتى نموت على ضفافهم صبرا
ماهو الحل ... أذا كان حضورهم المتقطع يُحيل الماء الى سراب حتى لانرتوي منهم
تباً لـ غيابهم في حضورنا
وتباً لـ حضورنا في غيابهم