[كبرياء امراة]

«قمر الدين»..

يفتح الشهية ويقوي الأعصاب
يكاد يكون قمر الدين هو سيد مشروبات مائدة الإفطار والسحور في معظم الدول العربية، حيث ارتبط اسمه بشهر رمضان المبارك منذ زمن بعيد، ويرجع تاريخ استعماله في هذا الشهر إلى الدولة الأموية، إذ كان معروفًا في الشام قبيل الفتح الإسلامي لدمشق.
ويعتقد الباحثون أن اسمه مشتق من أحد أشهر صانعيه «قمر الدين»، والبعض الآخر يعيد هذه التسمية إلى طرحه في الأسواق قبيل رمضان بيوم، أي ليلة الرؤية، فارتبط اسمه باسم رؤية قمر أو هلال رمضان.
و«قمر الدين» عبارة عن رقائق مجففة من المشمش الطبيعي، كان يصنعه بهذه الطريقة أهل الشام لحفظ المشمش المعروف بقصر موسمه من الفساد، ويصنع بعصر ثمار المشمش ثم يضاف إليها السكر وتغلى على النار، وبعد ذلك تصب على ألواح خشبية مدهونة بزيت الزيتون وتتعرض للشمس إلى أن تجف تمامًا، وبعدها تقطع وتلف على شكل طبقات رقيقة.
أما العصير فيصنع بتقطيع شرائح «قمر الدين» إلى أجزاء صغيرة ثم تنقع في ماء ساخن ليوم واحد، ويضاف السكر وماء الزهر حسب الرغبة. ويمكن الاستعاضة عن نقعه بغليه على نار متوسطة حتى يذوب.
ولـ«قمر الدين» قيمة غذائية كبيرة، تعوض الصائم ما فقده من فيتامينات أثناء نهار الصيام. فهو يعطي الجسم كميات وفيرة من العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات «أ» و«ب» و«ج»، والمواد الدهنية والنشوية والمعدنية وخاصة الفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم، ويساعد على تقوية الأعصاب، وفتح الشهية، وزيادة مناعة الجسم ضد الآفات والأمراض المعدية، كما أنه يزيد قوة الدم ويمنح الجسم حيوية ونشاطًا.