عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 15-05-2013, 12:54 AM
أبو عيسى
عضو مجلس الإدارة
الصورة الشخصية لـ أبو عيسى
رقم العضوية : 523
تاريخ التسجيل : 18 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 3,223
قوة السمعة : 21

أبو عيسى بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي الإجازة الصيفية .. والحفلات والمناسبات

إخواني وأخواتي مشرفي وأعضاء وزوار


منتديات قبائل بني رشيد بشبكة بني عبس...



قلعة المجد والتاريخ...



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه:


أحبتي الكرام



موضوعي إليكم اليوم ديني إرشادي ثقافي اجتماعي والصحيح موضوعين في واحد..


الأول عن الإجازة الصيفية وكيف تقضيها,,,


والثاني عن المناسبات وحفلات الزواج وما يحدث فيها من اسراف وتبذير ومعاصي.



علماً إنه سبق وإن قمت بطرح تلك الموضوعين, ولكن رأيت إن طرحهم في موضوع واحد أنسب نظراً لاتناسب الزمان حيث إن أكثر الحفلات والمناسبات زمانها العطله الصيفية كحفلات الزواج أو حفلات التخرج أو أي مناسبه ..!!




وإليكم الموضوع الأول



وقد تعجّلت بتنزيل الموضوع لغرض الفائده للجميع قبل بداية الإجازة ..


أحبتي الكرام


العام الدراسي 1434هـ ، شارف على الانتهاء وأقبلت الإجازة الصيفية،



ومع بداية العطلة الصيفية، يجد الكثير



من الناس وقت فراغ كبير،



فمنهم مَنْ يصرف هذا الوقت والجهد في معاصي الله ويضيّع




على نفسه هذا الوقت الثمين في أشياء



لا تعود عليه بالنفع , ومنهم عكس ذلك..


وقــــــــفه


يتساءل الكثير من الناس كيف يقضي وقته



وماذا يعمل في هذا الفراغ وهذه الإجازة وأين يقضيها ؟



فإلى كل معلم ومعلمه وطالب وطالبه على مختلف


المراحل وإلى كل رب أسره وربت بيت


أقول مستعيناً بالله وحده..




أولاً: ليعلم كل مسلم ومسلمة أن الله تبارك وتعالى لم


يخلقنا في هذه الحياة الدنيا هملا ولا عبثاً،


بل خلقنا لحكمة عظيمة ألا وهي عبادته وحده لا شريك له..



قال تعالى: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ( قال ابن كثير -




رحمه الله في تفسير هذه الآيه


(أي: أفظننتم أنكم مخلوقون عبثاً بلا قصد ولا حكمة؟ وقيل: للعبث، أي:



لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب ولا عقاب،


وإنما خلقناكم للعبادة وإقامة أوامر الله عز وجل) وقال الله تعالى:



{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} ومعنى يعبدون: يوحدون..





ثانياً: الفراغ والصحة نعمة عظيمة



لمن استغلها في طاعة الله



عز وجل واستثمرها فيما يقربه من الله,,



اسمعوا توجيهات من بعثه الله رحمة



للعالمين قبل الف وأربعمائة وأربع وثلاثون سنة ،



كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوجّهنا بدعوة


تربوية صريحة



للاستفادة


من وقت الفراغ بقوله صلى الله عليه وسلم من حديث


ابن عباس رضي الله عنهما:



« اغتنم خمساً قبل خمس، وذكر : شبابك قبل هرمك... وفراغك قبل شغلك...». رواه الحاكم وصححه.



وفي السياق نفسه يقول المصطفى صلى



الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:



« لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع..


وذكر منها عن عمره فيما أفناه... وعن جسمه فيما أبلاه ». رواه الترمذي عن أبى بردة.



وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال: النبي


صلى الله عليه وسلم



(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)


رواه البخاري...





ومعنى ذلك: أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين،


لا يقومون بواجبهما، ومن لا يقوم بحق ما وجب


عليه فهو مغبون.




إن الوقت هو أغلى وأنفس ما يملكه الإنسان، بل هو


حياته، ولقد صدق ابن
هبيرة الوزير الفقيه حين وعظ تلميذه ابن الجوزي


فقال:



والوقت أنفس ما عنيت بحفظه ....... أراه أسهل ما عليك يضيع..



قال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمــت على شيء ندمي على يوم




غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي"





وقال الحسن رحمه الله : "يا ابن آدم نهــارك ضيفك فأحسن


إليه ( أي بالطاعات)"




وقال : "لقد أدركت أقواماً كانوا أشد حرصاً على أوقاتهــم


من حرصكم على دراهمكم"





أحبتي الكرام...بعد هذه المقدمات أين تقضي هذه الإجازة




وماذا تفعل بوقت الفراغ وإلى أين تسافر ؟ :





السفر أنواع ، منه الواجب,, والمستحب,, والمباح,, والمحرم .




أسئل نفسك وأنت تدعو دعاء السفر ,,الله’ أكبر ثلاثاً



( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ(





اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى .، ومن العمل ما ترضى ،




اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفروالخليفة في الأهل ,




اللهم إنا أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل.




وإذا رَجع قالهنّ وزاد فيهن: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه أحمد والبزار ومسلم





هل جعلت لك من هذا الدعاء حظاً وافراً في البر والتقوى .





منهم من يسافر إلى بيت الله الحرام لغرض , أداء العمرة والصلاة فيه ,







أو السفر إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لغرض الزيارة والصلاة فيه






ومسجد قباء





انظروا لفضائل الصلوات بهذه لمساجد الشريفه
قال عليه الصلاة والسلام : صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاَّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .



وقال عليه الصلاة والسلام : صلاة في مسجد قباء كَعُمْرَة . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .



وقال ايضاً : مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ صَلاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .


وكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا ، فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْعَلُهُ . رواه البخاري ومسلم .


أو السفر لصلة الأرحام فإن صلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله وأجلها


قال تعالى( وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ[النساء:



وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم


(( من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ))


رواه البخاري معناه: أن الله يطول عمره ويكثر رزقه



فيرجع إن رجع من سفره مثاباً مأجوراً


مشكوراً، وإن مات مات على عمل صالح


" إنما الأعمال بالنيات."



ومنهم من يسافر للترويح عن النفس وهذا مباح ،


وقد يكون عوناً للإنسان على الطاعة .



والسفر المباح الذي لا محذور فيه وإنما هو لطلب


النزهة والاستجمام والتعرف على المناطق والبلدان..




وفي بلادنا - ولله الحمد - المصايف الجميلة والمنتزهات


الكثيرة والأجواء العليلة، ولكن بشرط ألا تضيع الواجبات



أو ترتكب المحرمات من إهمال للصلوات أو تأخيرها عن


وقتها أو اختلاط بين الرجال والنساء أو تبرج النساء



أو غير ذلك من المنكرات، بل الواجب أن يشكر المسلم


ربه على نعمه العظيمة ولا يقابلها بالكفران والمعاصي.


ومن السفر ما هو محرم ،كالسفر لبلاد الكفر بلا ضرورة ،


وقد ذكر أهل العلم شروطاً ثلاثة لجواز السفر إلى بلاد غير المسلمين،



أولها: أن يكون عند الإنسان دين يدفع به الشهوات، ثانيها: أن يكون عنده



علم يدفع به الشبهات، ثالثها: الضرورة الشرعية كعلاج ونحوه.




أختم هذه التوجيهات بهذا الحديث....



عن أبي ذر جندب بن جنادة ، و أبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . رواه الترمذي وقال: حديث حسن.


إلى هنا أكتفي بماذكرت واتمنى للجميع اطيب الأوقات وأسعدها على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.. دمتم بخير,,,


وإلى الموضوع الآخر... يتبـــــــــــــــــع....





توقيع أبو عيسى