
18-04-2013, 02:33 AM
|
الجزء الثاني ...
.
..
وفي أحد الأيام حدث مالم يكن في الحسبان
دخل الشاب المقهى كالعادة والقى التحية كالمعتاد : هآآآآي كرس ...
وجاء الرد بهمسٍ رآئع : أهلاً يادافىء ... آستغرب الشاب هذا الرد الدافىء
ودون ان يبتسم أتجه لـ كرسيه المعهود وباشرته احد الجرسونات بطلبه الدائم قبل أن يطلبه
وعند جلوسه التف اليهم بطرف ربع عين دون ان يلحظه احد فوجد الإبتسامات تعلو محيا الجميع
أثار هذا التغيّر فضوله لكنه آستمر في فتح جهازه دون ان يهتم وفي نفسه مهتم جدا بهذا الأهتمام
بدأ كعادته يكتب من خياله مايجعله يتنفس ولو كان مايكتبه مجرد من القيمة وخشبي المعنى :(
كل شيء بات في حياتي قصيرا ... عدا آنتظارهـ
يارب لا أقول أمنحني في الخيال جناحاً لأطير اليه في غيابه
بل أدعوك أن تعزز في الواقع مقاومتي عند حضورهـ
هنا ... أستوقف أنفاسه لينظر لمن حوله كمثل كل مرة
لكنه وجد الجميع ينظرون اليه فـ شعر بالخجل
بدأت حيرة الأسئلة تملئه وأخذ يحدق في الفنجان متسائلاً :
(ياليل الليل) ... تُرى مالأسباب في هذا التغيّر المفاجىء ؟؟؟
ربما لأنني زبون دائم ... لكنني أغيب
ربما لأنني صاحب بخشيش ... لكنني لا أعطي
ربما لأنني مؤدب ومحترم_* ... لكنني ماكلمت أحد
ربما لأنني !!! وأستمر في جهاد مع الاسئلة ولم يصل الى حل
خرج الشاب باكراً هذه المرة من المقهى وبسرعة وكأنه في إرتياب
وعند خروجه وجد المتسول ... فقفز الى ذهنه سبب أغرب من الخيال
ربما يكون هذا المتسول صاحب المقهى ولأنني كريم معه ... (وصآآهم)
وهذا السبب أستقاهـ الشاب من فيلم كرتوني لخباز فقير أعطى متسولاً قطعة نقود لايملك غيرها
فساعدهـ المتسول والذي كان مقتدراً في الواقع ... لكن هذا السبب لم يقبله الخيال ابد ابد ابد
يتبع
توقيع ضوء |
لآيمكنك الكتابة هنا
|
|