الموضوع: سكون
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 137  ]
قديم 18-04-2013, 02:33 AM
ضوء
كــاتب
الصورة الشخصية لـ ضوء
رقم العضوية : 12032
تاريخ التسجيل : 24 / 12 / 2010
عدد المشاركات : 1,016
قوة السمعة : 16

ضوء بدأ يبرز
غير متواجد
 
Lightbulb الجزء الثاني ...

اقتباس من مشاركة ضوء

.








..
مقدمة :
اليوم بأحاول أقول لكم قصة على طريقة
الفيلم الكرتوني " حكايات عالمية "
وبنفس الصوت أذا تذكرونها



مدخل :
من علامات رفاهية الخدمة
في المحلات التجارية في أوروبا
أن يضعوا فتاة جميلة على الكاشير





قصةُ [ حالي على الريق ] قصةٌ من التراث الأنقليزي




كان ياما كان في حاضر العصر والآوان
شاباً أعتاد أن يرتادَ مقهى cafe من الساعة 6 حتى الساعة 8:30 صباحاً
كان اثناء دخوله يُلقي التحية على صاحبة الكاشير الجميلة " كرستينا " ... هآآآي كرس ...
دون ان ترد او تعطيه وجهاً ولم يكن هذا الشاب يبالي لعدم الرد
لأن من عادة البريطانيون أن يعاملوا الاجانب كمعاملة السعوديون للبنغالية





كان الشاب خلال هذه الساعات وحيداً في المقهى فـ الجميع ينصرفون الى أعمالهم
ولأن المقهى في الداخل يبدو غارقاً في الظلام كان يختار الجلوس بجانب النافذة
ويظل بجانب نور النافذة (يطقطق) على جهازهـ منكباً يستمد من خياله مايكتب
فـ مرة يجلد ذاته ويبتسم وكثيراً مايتخيّل أنه على موعد مع حبيبته فـ ينتظر
رغم ان حبيبته التي تسكن الجزيرة العربية لن تأتي الا أن الخيال بلا هوية
فيمتد مدادهـ ليكتب تقاطيع كلمات مبهمة قبل ان يشذبها كبستاني الحديقة :



وكم رشفتُ القهوة بالأفكار / وشرعتُ أرتب في الأوراقِ
آرقب الباب / وحدي لاينظرُ أحدٌ نحوي ... ولم تأتي
وبقيت أحدق في الساعات وتمضي / وظللت وظللت ولم تأتي
حتى نهضت الى الباب حزيناً / ولمحت عيونك تركض خلفي
لــ م لا طف تي ... وخرجت ...


ولم تأتي





ولا يكف عن الكتابة الا للحيظات يسرق النظرات للجرسونات اللاوتي
يقتربن منه لتنظيف وترتيب الطاولات أستعداداً لـ الزبائن وقت الغداء
وعند رؤيته لهن بالقرب منه يتمتم بكلمات لا أحد يفهمها أقلها : يالبى




وعند الخروج كان يجد متسولاً يغدق عليه من الهلل الأصفر فقط
فـ لأنه هلاليٌ متعصب لايحتفظ بكل الأشياء الصفراء ولو كثرت
وكلما مر بالقرب من المتسول يجدهـ واضعاً رأسه بين ركبتيه كالنائم
فـ ينثر الهلل الاصفر مُحدثا جلبة في الصحن : تشك تشاك تشيك شك
يرتعد المتسول لهذا الصوت ويرفع رأسه ليبتسم بصعوبة للشاب
يمضي الشاب مختالاً بنفسه لأنه زرع إبتسامة على شفاهـ المتسول
لسان حالها يقول :(أنت أحسن واحد) ... هكذا رآها الشاب
















ومرت الأيام على هذا الحال وهذا الروتين يتكرر في كل يوم
رغم جفاء المعاملة من أصحاب المقهى الأ ان الشاب لايهتم





رأي :
القصة او الرواية ليست مجرد سرد لأحداث تتكأ على جدار اللغة فقط
بل لابد ان تضيف اليها بعد الفكرة : فكرك حول مايحدث + معلومة عن مكان الاحداث
وهذا تضعه في جنبات الرواية بتناغم فكري دون أن يشعر احد
والقارىء كفيل أن يجدها بين السطور ويستمتع بها
وكما انه من الأجمل أن لاتغفل عامل الإثارة
وصياغة النهاية الغير متوقعة

.


..
وفي أحد الأيام حدث مالم يكن في الحسبان
دخل الشاب المقهى كالعادة والقى التحية كالمعتاد : هآآآآي كرس ...
وجاء الرد بهمسٍ رآئع : أهلاً يادافىء ... آستغرب الشاب هذا الرد الدافىء
ودون ان يبتسم أتجه لـ كرسيه المعهود وباشرته احد الجرسونات بطلبه الدائم قبل أن يطلبه
وعند جلوسه التف اليهم بطرف ربع عين دون ان يلحظه احد فوجد الإبتسامات تعلو محيا الجميع


أثار هذا التغيّر فضوله لكنه آستمر في فتح جهازه دون ان يهتم وفي نفسه مهتم جدا بهذا الأهتمام
بدأ كعادته يكتب من خياله مايجعله يتنفس ولو كان مايكتبه مجرد من القيمة وخشبي المعنى :(


كل شيء بات في حياتي قصيرا ... عدا آنتظارهـ
يارب لا أقول أمنحني في الخيال جناحاً لأطير اليه في غيابه
بل أدعوك أن تعزز في الواقع مقاومتي عند حضورهـ


هنا ... أستوقف أنفاسه لينظر لمن حوله كمثل كل مرة
لكنه وجد الجميع ينظرون اليه فـ شعر بالخجل

بدأت حيرة الأسئلة تملئه وأخذ يحدق في الفنجان متسائلاً :
(ياليل الليل) ... تُرى مالأسباب في هذا التغيّر المفاجىء ؟؟؟
ربما لأنني زبون دائم ... لكنني أغيب
ربما لأنني صاحب بخشيش ... لكنني لا أعطي
ربما لأنني مؤدب ومحترم_* ... لكنني ماكلمت أحد
ربما لأنني !!! وأستمر في جهاد مع الاسئلة ولم يصل الى حل


خرج الشاب باكراً هذه المرة من المقهى وبسرعة وكأنه في إرتياب
وعند خروجه وجد المتسول ... فقفز الى ذهنه سبب أغرب من الخيال
ربما يكون هذا المتسول صاحب المقهى ولأنني كريم معه ... (وصآآهم)

وهذا السبب أستقاهـ الشاب من فيلم كرتوني لخباز فقير أعطى متسولاً قطعة نقود لايملك غيرها
فساعدهـ المتسول والذي كان مقتدراً في الواقع ... لكن هذا السبب لم يقبله الخيال ابد ابد ابد










يتبع


توقيع ضوء
لآيمكنك الكتابة هنا