عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 218  ]
قديم 30-03-2013, 10:39 PM
^_^
عضو فضي
الصورة الشخصية لـ ^_^
رقم العضوية : 14000
تاريخ التسجيل : 27 / 12 / 2011
عدد المشاركات : 989
قوة السمعة : 14

^_^ بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي



لَمْ أَكُنْ أَهوى الثَرثَرَةُ ِفِي حَضرَتِكَ أَيُهَا القَلمْ ؛




فّأُعذرنِي .. / إِنْ أَبكَيتُكَ قَليلاً .؛ وَأَوجَعْتُكَ كَثِيراً.؛‘




أُعذرنِي ../ إِنْ جَرعْتُكَ بَعضَاً مِنْ أَبجِدِياتِي السْودَاء المُبَللة بِدَمعٍ ملْحهُ أسَود .؛




لَا تُخَيّب ظنّي؛ إِنتَشِلْ مِنْ جذور أَعْمَاقِي أَوجَاعِي كَي" لّا أُجَنّ"




أَتَسْمَع مثلِي زَمجَرَتْ الرَعد ؛



أتَشعُر مَعِي بِاشَتِداد البَرّد ؛



أَترى مثلِي لَمعَان البَرقْ ؛



أتُصْغِي مَعِي لِصَوتْ المَطّر ؛



إِنَـهُ المَطَّر ؛



مَطَّر ؛



مَطَّر ؛



يَنهَمِر بِـ غَزارة .؛




تَتَناثّر زَخَاتهِ بِتَمرُد ؛ تَعْصِف بِمَنْ حَولِها ؛‘




الغَضَّبْ يَسْكُنها. ؛ وَالانتِقامْ يَجْتَاحُها ؛




ارتَعَشَ الجَسَد ؛؛ إِنتَفضَ القَلبْ ؛لِتَغرَقْ الروحْ بِأَوجَاِعٍ لَانِ هَايةٍ لهَا ؛


فَتُزفُرَ الَأَلَمْ زِفَرَة تَلو الَأُخْرى ؛ فَلَا تَكْتَملْ زَفَراتِها ؛ ولَا تَتَوقفْ آهَاتِها؛ وَلَا تَهدأ أَنَاتِها ؛




باللهِ عَليكَ أخْبرنِي مَا الَذي سَيَحْدُثْ لَو




خَضَعَتْ أَنَامِلي لِصَهْوَةٍ مَاطِرَة بِآلاَمِي المُتَجَسِدة والمُتَجرثِمَة ؛




رُبَما يَسْمَعُنِي أحداً غَيرَ نَفسي ؛ فَيَمسَحْ تَجَاعِيد الغِيَاب ..؛‘



وَيُمزقْ أَشرعتِهَا فَيَمْتَزِجَ النَبَضْ بِكَأسِ لِقَاءٍ تُنعِشُ أَزهَارهِ بِرقَصَةٍ عَلى أنغَام المَطَّر .




أَو يَقْرَؤنِي عَابِر سَبيلْ يَمتَص كُل أَلَآمِي فَيَضيق بِها المَكان



لِتَتَسَرب فَتَنطلق بعيداً جِداً مُتَمَدِدَة بِسُرعة لِتُصْبِح غَير قَابلِة لِإعَادَة الاسْتِيطان ؛




فقط مَا أَحْتَاجهُ حَرفٍ عِندَ كُلِ زَفِرة مِنَ ألَألَمْ لَا يَخْذُلنِي ؛ يَجْعَلنِي



أَتَنَفَسْ ؛



أَصْرُخ ؛



أُحَرِضْ البَرقْ ؛




أَشكِي الرَعد ؛



عَلَّ قَطرات أَمطارهِ تُذيَّب أَكوامْ الَألَمْ المُتَرَاكِم ؛




وتُطفئ لَهْفَة الشَوقْ فِي قَلبِي المَفتُونْ بهِ .؛‘




فَيَتَمحَور الدِفء حَولِي بِلقاءٍ تَحتَ غَدَقْ زَخاتهِ



آه أَيُها الشِتَاء ..




أيُّ حُزنٍ مُتَقِدٍ هَذا الَذي أَتيتَ مُحَملاً بهِ ؛




وَأيُّ رَحيلٍ مُهلكٍ هَذا الذَي أَتيتَ بهِ لِتَحَرمَنِي منهُ ،




فَيرتَبكَ القَلب الذي أحبهُ جِداً حَد الجِنون لِيبقى التسَاؤل الدَائِم ؛




مَتَّى سَيَكفُّ الليلُ عَنْ صَمتهِ الَأسْوَد وَالمَطَّر عَنْ غَضَبهِ الَأزرقْ ؛




لِأَمتَطِي صَهْوَة أَمَلِي أنَّ ثَمَّة نُورسَوفَ يَشْق الُأفِق قَادِماً نَحوي



مُعلَناً تَمزُقْ أَشْرِعَت الفَقِد عِندَمَا يَكْتَمِل القَمر؛



لِأنتَظِرهِ ؛ وَ أَرتَقبه




ارتِقَابٍ مَمزوجٍ بِرَعْشَةٍ تُسَرِع أَنفَاسي خَوفاً مِنْ أَنْ " لَا يَكْتَمل "




أَتدري يَا رَفيقَ ../ فَكْرتُ أَنْ أَتلوَ تَعْويذَة مِنْ تَعويَذَاتْ الفُقَهاء تِلك .؛




لَعلَّ الروحْ تَرتَاح مِن شَقَاءهِا فَتُغَادر جَسَدي التَعيس .؛



أَو رُبَما تَحْتَاجُ لِفَقد ذَاكِرَتهَا ولو لِبَعضْ الوَقتْ ؛



أَو تَأتِي عَصَافيرالرَبيع فَتُحَدثَنِي عَنهُ بِأَصواتِها



فتُضِيء عَتْمة ذَلِكَ الأمَلْ بِقُبلَة ذَاتْ حُب فَتُخَلِص قَلْبِي مِن أَحزانهِ الَمُتَرَاكَمة ؛



فَأَنَا لَا أُجِيد الحَديثْ إِلَا بهِ ؛ وَغِيَابهُ يَملَأٌ تَجاويف النَبَض بِفَراغ قَاتِل ؛



إِنهُ المُحَرِض الَأول عَلى البُكَاء وَالحُزنْ ؛




فَفي بعدهُ عَنِي أَتألَمْ ؛




وَفِي شَوقِي إِليهِ أَتَألَمْ ؛



في قُربهُ منِي أفتَقُدهِ ؛



وَفِي بَعدِهِ عَنِي أَفتَقُدهِ ؛



فَتشتُ كُل الزَوايَا التِي عَبرتها مَعهُ ، عَنهُ ،




أَنصتْ السَمع لَعلي أَسمَعْ وَقعِ خَطواتِهِ فَتَقودَني إِليهِ




كمْ .. وَكَم ../ بَحثتُ عنهُ لُأبقِيهِ ؛ لِأُمَزِقْ غَيابهِ ، حَتى بتُ أتَسَاءَل



مَنْ يَكُونَ هَذا المُندَس بَينَ أَضلعُي لِأَبحَثُ عَنهُ بَينَ أَورِدَتِي التي أتخَذَ منهَا مُتَكأً ؛




مَنْ يَكُونَ لَِتُبكيهِ الَأماكنْ شَوقاً ؛ وَتَنتَحِب دَمعاً.؛




مَنْ يَكُونَ لِيُدَندن القَلب مَعزُوفَة الحَنينْ إِليهِ لَهفةً .؛




قًلّ لِي بِرَبِكَ ؛



مَنْ يَكُونَ لِأُحبهُ جِداً ؛ لَا بَل لِأَعْشَقُهُ جداً جِداً ؛




فَالحُب يَموتْ ، والعِشقْ يَدوم أَبدا .؛ وَأَنا أَعشَقهُ جِداً جِداُ ..؛




^_^