لا فرق بين أمواج البحر وعينيكِ
كلاهما يخيفان كل الدنيا
لكني كنت بحارًا ماهرًا وغواصًا
مقدامًا
كان القلم مجدافي داخل مقلتيكِ
وكانت الورقةُ زورقي في شرايينكِ
وكان الحرف سراجي في عتمة الليل الطويل
كنت اعرف الطريق جيدًا
رغم كل شي
رغم الألم والخوف..والضياع
ظلت خارطةُ الهوى بيدي
فرسوتُ بقلبكِ المشتاق ..وللأبد!!
كنتُ بحارًا ثائرًا على كل القوانين
وعاشقًا أحب حوريةً شاردةً من قصص المساء
كنتُ البطل الوحيد في مسلسل الغرق
كنتُ من علم الموج الانصياع
أوبعد هذا للا زلتِ تُفكرين بالهروب؟
إلى أين المفر ؟!
وقد ملكتُ المواسم والاتجاهات الأربعة
إلى أين الرجوع ؟!
وقد أحرقتُ المركب ومزقت الشراع
وما عاد هُناك اصلاً خطُّ رجوع
أنا الشاعر
الذي رسم القصة وكتب الحوار
وأضاف لهما وزنًا وقافية
أنا من وضعكِ بين دفتي كتاب
وزرعكِ زهرةً
في قلب لوحةٍ تشع جمالاً وصفاء
فما هو السبيل لرحيلكِ من هنا ياترى
وقد أوصدتُ عليكِ كل الابواب
أحبكِ
المرجع:كتاب عاشق من العالم الثالث
ص13-14-15
كاتب ؛ثامر عدنان شاكر