[سعد بن عادي]

الـشـوق عـمـره طـويــل ولا عـلــى الـصـبـر زود
وان طــال عـمـر الجـفـاء جــف القـلـم والـكـلام
اخــايـــل الـشــعــر وبــروقـــه حــديـــث الـــرعـــود
ويـسـمــي الـخـيــر وجــروحــي حــديــث الــظــلام
ما اقول صدري هو اضيق صدر في هالوجود
لـكـنــي احــــس بــيــن ضــلــوع صــــدري غـــــرام
لـــو للمـقـاديـر مــــع وجــــه الــبــن ادم وعــــود
ان كـــــان مـــــرت مـصـايـبـنـا مـــــرور الــكـــرام
لـقـيـت عـمــر الـفــرح يـنـقــص وحــزنــي يــــزود
وانــــا عــلــى ايــــات حــــال اعـامـلــه بـاحــتــرام
طبيعتـي لا انكشـف ستـر الـزمـن عــن جـحـود
امـــد لــــه غــصــن زيــتــون وحـمـامــة ســــلام
الـقــلــب بـســتــان طـيــبــه والــعـــواذل حـــشـــود
تـغـانـمــونــي لـــحــــم واسـتـكـثــرونــي عــــظــــام
ان عـرضـوا لـــي سـمــوم الـهــرج هـبّـيـت نـــود
وان طـمـنـوا روســهــم راســــي خــــوي الـغـمــام
مـــن رحـمــة الله مـــا نــقــرا عــيــون الـحـســود
ولا نــشــوف الـمـغـطّـى فــــي صــــدور الآنـــــام
ولاّ كــثــر مــــا تـشـيــل الـعـالــم قــلـــوب ســـــود
مـاعــاد يـبـقـى عــلــى الـدنـيــا خــــوال وعــمــام
اعـيــش جــــو الـسـعــاده بـالـدعــاء فـالـسـجـود
لاطــــــرّف الــلــيـــل ثـلـثـيــنــه وعـــــــز الــمــنـــام
الله يــخــلــي لـقـلــبــي ضــحــكـــة اربـــــــع ورود
ويـقــر عـيـنـي بـشــوف الـنــور عـقــب الـعـتــام
يـالـيـت شـعــري ,, الا لــيــت الـلـيـالـي تــعــوود
يــــوم الـتـجـافــي دقـيــقــه كــنـــه فـــــراق عـــــام
اســألــك بـالـلــي جــعــل كــلــك رهــــاوة عـــــدود
لا تـبـطـي عـــروق قـلـبـي مـــن قـراحــك حـيــام
مــن يــم دمـعـي حــدر والضـيـق يـرقـى سـنــود
لــو قـلـت لــك طـيــب وكـلــش عـلــى مـايــرام!!
صـدقــنــي انـــــي فـقــدتــك والــجـــوارح شـــهـــود
ارجـــــوك لا تـعـتـبــر بـــعـــدك ســبــيــل انــتــقــام
أي والله اخـطـيـت فـــي حـقــك وجـيــت مــهــدود
اشــيـــل عـــــذري لــعـــل الــعـــذر قـــــد الــمــقــام
اخـطـيـت والـبـعــد يـوجـعـنـي ولا انــــت مــحــدود
تـــحــــط بــيــنـــي وبــيــنـــك فـالـمـحــبــه نـــظــــام
لـــو الـخـطـاء بـيــن خـلــق الله جـــزاه الـصــدود
مــاعــاش فــــي هـالـزمــان الاّ عــيــال الــحــرام
عـشــت الـغــلا فـــي شـبـابـه لا تخـلـيـه عـــود!
والـعـود مـــا يـطـلـب الله غـيــر حـســن الـخـتـام