عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 03-01-2008, 05:58 PM
بنت العبسي
جُـنـُونِي سِر فُـنُـونِي
الصورة الشخصية لـ بنت العبسي
رقم العضوية : 1695
تاريخ التسجيل : 25 / 6 / 2007
عدد المشاركات : 7,636
قوة السمعة : 25

بنت العبسي بدأ يبرز
غير متواجد
 
ثانياً : الزوج.



ثم أنت أيها الزوج لك دور كبير في تنمية العلاقة بين والدتك وزوجتك ، وفي المقابل
موقفك السلبي من هذه المشكلة له دور في تأزّم العلاقة بينكم جميعا ( أنت وزوجتك ووالدتك ) ،
ولذلك من المهم جدّاً أن تشعر بأهمية دورك في التنمية و خطورة موقفك عند التجاهل وعدم الاهتمام ،
ولأجل أن تكون إيجابياً فاعلاً متفاعلاً مع واقع العلاقة بين والدتك وزوجتك :

1 - أشعر زوجتك أولاً بعظيم حسن البرّ بالوالدين :

وخصوصاً الوالدة ، وأن بركة الحياة وبركة الرزق والسعادة ربما أنه أثرٌ من آثار البر و الإحسان إلى الوالدة .
المقصود أن تجعلها تشاركك همّ البرّ و الإحسان واستشعار قيمة هذا البر .



إذ أن استشعار قيمة هذا البر والإحسان يجعلها أقوى على الصبر والرضا و التفاؤل ، و أكثر مرونة و تغاضياً على هفوات ( الوالدة ) . وأكثر تقبّلاً لها .

:

2 - أشعر زوجتك بحبك لها وصارحها بذلك :

وامدح موقفها الإيجابي مع والدتك ، واجتهد في أن تعوّضها بما يشعرها بقيمة
صبرها على ( أخلاق والدتك ) . بهدية أو بسمة أو كلمة دافئة أو تحقيق أمنية لها ...


:

3 - كن أشد حرصاً على إكرام أهل زوجتك و احترامهم :

و السؤال عنهم و رعايتهم ، و إشعار زوجتك بذلك ، فإن الزوجة متى ما شعرت منك
أنك تكرم أهلها و والديها فإنها حتماً ستبادلك نفس الشعور والاهتمام .


:

4- استمع إليها بهدوء ، واسمح لها أن تفضفض ما في صدرها :

حين تكون المشكلة متعلقة بوالدتك ، ولا تكبتها أو تضجر من السماع إليها ،
إن تفريغها لشحنات المواقف التي تحصل بينها وبين والدتك من خلال شكواها إليك وهدوءك عند الاستماع إليها,
يُشعرها بأهميتها عندك وحمايتك لها . كما أن كبتك لها أو الضجر عند شكواها من أمك يقطّع بقية حبال الوصل
بين زوجتك وبين والدتك ويشعرها بالكره والبغض والحقد .

:

5 - كن عادلاً !

من أعظم ابوب الخير هو البرّ بالوالدين ، لكن البرّ لا يعني ظلم الآخرين بمفهوم ( البرّ ) .
فلا تظلم زوجتك ولا ترغمها أو تكرهها على قبول الخطأ والاعتذار مما لم تفعله ، لكن اجلس مع زوجتك
و اعتذر لها نيابة عن والدتك واتفق معها على أسلوب معيّن للتعامل مع والدتك بحيث لا تظلم زوجتك أو تسيء إلى والدتك .


:

6 - لا تعنّف أو تعاتب زوجتك ( أبداً ) أمام والدتك :

لأن هذا التعنيف والعتاب المباشر وأمام والدتك يكسرها كسراً وربما أورثها الحقد والانتقام والعناد ،
كما أن هذا العتاب يفتح باباً لوالدتك على زوجتك بمتابعة العتاب والذمّ واستغلال هذه الفرجة !!

:

7 - اشعر والدتك باحترامك أنت لزوجتك وحبك لها :

وذلك كأن تثني على أدبها وأخلاقها أمام والدتك .

:

8 - أشعر والدتك أيضا بحب زوجتك لها :

من خلال شراء بعض الهدايا باسم زوجتك لوالدتك ، و أبلاغها السلام و التحايا كلما زرت والدتك
أو اتصلت بها ، المقصود أن يكون لك دوراً في تقريب القلوب وتأليفها .


:

9 - كن حازماً .

بعض المواقف تحتاج منك إلى الحزم ، والحزم ليس معناه الغلظة و الفضاضة ، وإنما من الحزم أن تقول ( لا )
في مكانها لكن بهدوء ومن غير ضجيج !!

تحتاج إلى الحزم لإيقاف بعض تدخلات والدتك ، وتحتاج إلى الحزم مع زوجتك في بيان أن والدتك ليس فيها
مجال للمساومة بقدر ما أن هناك مجال للمفاهمة !!


:

.

تلك جملة من الأفكار و الوصايا التي تساعد الزوجين على التعايش الإيجابي مع ( والدة الزوج )
و حسن التواصل و البر و الإحسان على أن ما يقال في ( والدة الزوج ) قد يكون واقعياً أيضا في ( والدة الزوجة )

:

.



عسى الله أن ينفع بهذا كل زوج و زوجة وأن يديم بينهما الألفة والمحبة في ظل طاعته ..



منقوول


توقيع بنت العبسي

 

 



Facebook Twitter