ليس للنجاح أو الفشل في قراري مكان ..
فعندما جرّدت قلمي , وأطلقت العنان لفكري , واستلهمت جوامع كلمي
فعلت ذلك لأخفف من هم اعتصرني حتى قضّ مضجعي و أطار النوم عن عيني
لأني قرأت نزاراً يقول " وخلاصنا في الرسم بالكلمات" فحاولت أن أرسم إلا ان رسماتي كانت سريالية الروح
لم يكن في بالي يوماً أن أكون كاتباً ... ولا أدنى من ذلك
فلست بذلك الشيخ الهرم الذي يحق له ذكر حوادث الأيام ولو أن " صفعات الأيام كلها تقاسمت خدي "
ولا ذاك العلَامة الذي من حق مجتمعه أن يدون بعض علمه ...
كل ما في الأمر ..
سمعت أن الكتابة تخفف مما يعتصر القلب من وجد ... فجربتها ... حتى وجدتها تذكي ناراً ذات أوام بين جوانحي
وعندما قررت التوقف كان ذلك لأنها لم تحقق الهدف المطلوب ... ثم أني أجدني قارئً في المقام الأول فلا تصح لمثلي الكتابة ...
فلست صاحب عامر و طريقة ولا خاشعاً في كتاباتي ...
إنما أنتقل من أعالي القمم إلى سفوح الأودية ... أسمو بروحي عالياً لأهوي بها إلى فجاج الردى سريعاً
رغم ذاك لا أنكر أني أحن بين الحين والحين إلى تسطير بعض الأشياء ... ربما لأنها أصبحت عادة
قال لي صديقي و أخي خالد عندما قلت له بقراري أن السبب وراءه هو أن الموضوع واحد و المعني واحد
فلا تغيير يذكر إلا في الكلمات ... لم أرد عليه لأني أعلم أنه محق
غير أني في كتاباتي صاحب قضية حتى وإن كانت شخضية فما انا بكاتب عمود حتى أكتب عن أي شيئ
أنا صاحب مشاعر أحببت ان أبوح بها للحروف حتى تختفي حرارتها قليلاً .. إلا أنني وجدتها تتمثل لي كل وقت
صديقي فهد ...
حتى أنت غفلت عن النص المقدم والتفت الى أمر فرعي...
أنا ما سطرت ذلك النص إلا ليُقرأ ولم أورد هذا القرار إلا ليفهم وضع هذه الكتابة الأخيرة
وإلا كنت أستطيع أن أصمت دون أن أسطر حرفاً واحداً ...
أشكرك فهد على كلماتك الرائعة .. حتى أنا أنتظر رجوعي في القرار
^_^