القروض تهدد عسكريي نجران بالخروج من مساكنهم
حسين المصعبي – سبق – نجران: اشتكى عدد من العسكريين القاطنين بإسكان قوى الأمن بمنطقة نجران، من تلقيهم تهديداً من إدارة الإسكان، بإخراجهم من منازلهم قبل انتهاء خدمتهم وإحالتهم للتقاعد.
وقال عدد منهم عبر "سبق": "فوجئنا بتلقينا تهديداً بقطع الماء والتيار الكهربائي بتاريخ 7 ربيع الأول المقبل من العام الحالي، إذا لم نغادر منازلنا التي سلمت لنا نظير خدمتنا، وهو الأمر الذي يتنافى مع أمر وزير الداخلية برقم 61/8/2266 وتاريخ 14/6/1425هـ وأمره 61/8/2292 وتاريخ 13/7/1425هـ. وينص الأمران على تذليل كافة الصعاب لرجال الأمن، وإبقاء العسكريين بوحداتهم السكنية المسلَّمة لهم حتى انتهاء الوضع الأمني الراهن، ما لم ينقل خارج المدينة التي يعمل بها. كما أن أمر مراجعنا ينص على عدم إخراجنا من الوحدات السكنية المسلمة لنا، نظراً للظروف الراهنة وقرب الإحالة للتقاعد".
وأضافوا: "أمضينا في الخدمة العسكرية ما يربو على 30 عاماً قضيناها في خدمة الدين ثم المليك والوطن، ولم يتبق على البعض منا سوى عام واحد كحد أقصى على الإحالة للتقاعد، إلا أن إدارة الإسكان بدأت منذ فترة بتهديدنا بالخروج من وحداتنا السكنية التي نسكن فيها وفق النظام، وذلك بحجة وجود قرض عقاري لدى البعض والبعض الآخر لديه عداد ماء أو كهرباء فسر على أن لديه منزلا، وهو الأمر الذي يهدد استقرارنا في أعمالنا، حيث إن الغالبية منهم قاموا ببيع القروض لتسديد الديون التي أثقلت كاهلهم".
وأشاروا إلى أن الجميع لديهم أبناء يدرسون في مدارس الإسكان بمختلف المراحل الدراسية، وأمر إخراجهم يهدد بتشتيت أسرهم ولاسيما وهم في منتصف العام الدراسي. كما أن البعض الآخر لديه دورة تدريبية خلال الفترة القادمة والبعض الآخر لديه مهمة رسمية.
وناشدوا وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف النظر في وضعهم، ومنحهم مهلة حتى نهاية خدمتهم والتي لا تزيد على العام، تقديراً لما أمضوه من سنوات في العمل لخدمة الدين والمليك والوطن، وحرصاً على لمّ شمل أسرهم في آخر سنواتهم العملية.