[((همس المشاعر )]

اقتباس من مشاركة حمد محمد أضم صوتي مع صوت خفوقي في المشاركتين حديث تنكح المرأة لأربع عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ قوله: "تربت يداك" أي التصقت بالتراب من الفقر وهذه الكلمة خارجة مخرج ما يعتاده الناس في المخاطبات لا أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قصد بها الدعاء. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فالمراة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي. فالجمال الحسي: كمال الخلقة لان المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الإذن إلي منطقها فينفتح إليها القلب و ينشرح إليها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها قوله تعالى: (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة))-( الروم-21). الجمال المعنوي: كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلي النفس و اسلم عاقبة فالمراة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن ذكرته و أن تثاقل نشطته و أن غضب أرضته و المرأة الأدبية تتودد إلي زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: (( التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره))- رواه أحمد والنسائي . وقال صلي الله عليه وسلم: (( تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم)) - رواه أبو داود والنسائي- فان أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال المنظر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله.أ.هـ من كتاب الزواج وفي الحـديث : إخبار أن الذي يدعو الرجال إلى التزوج أحد هذه الأربع وآخرها عندهم ذات الدين فأمرهم صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم أنهم إذا وجدوا ذات الدين فلا يعدلوا عنها. و من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها حدى الخصال، واللائق بذوى المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، لا سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره انتهى.- تحفة الاحوذي- ودل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وطرائقهم ولا سيما الزوجة فهي أولى من يعتبر دينه لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها. العقل شرط من شروط كمال الدين و العقل هو أجل نعمة تميز بها الإنسان عن سائر الكائنات التي خلقها المولى تبارك وتعالى الذي وجهنا أيضا إلى ضرورة استعماله في التدبر والتفكر في الكتاب الكريم ، وفي المخلوقات والتشريعات ، وفي تدبير شئون حياتنا واختيار ما ينفع وترك ما يضر والتمييز بين السيئ والحسن وبين الصالح والطالح ، وبين ما يؤدي إلى الهلاك والدمار في الدنيا والآخرة ، وما يقودنا إلى جنة المولى تبارك وتعالى . وأن من مظاهر تكريم الإسلام للعقل أنه اشترط ثبوت الإيمان بالاقتناع العقلي ، لهذا قيل العقائد تعرض ولا تفرض ؛ لأن الأصل أن يكون الإيمان عن اقتناع ، والاقتناع يعني استعمال العقل كما أن المولى تبارك وتعالى ترك للإنسان حرية الاختيار بين الإيمان أو الكفر فهو القائل في كتابه الكريم " لا إكراه في الدين ". عزيزتي همس المشاعر اشكرك على طرح هذا الموضوع الاكثر من رائع و أنتي أجبتي في ثنايا الموضوع وبتحديد في أجابات الاعرابية وكانت كل اجاباتها تصب في الدين والدين و العقل أعتبرهن مكملات لبعض او بلأحرى و جهان لعملهـ و احدهـ هذاوالله تعالى أعلم ... الـــــــــــــــــمعذرهـــ عــلــــــــى الآطـــــــــــالـــــــــــهـ

العفو حمد محمد
حياك الله اخووي
اسعدني مروورك ومشاركتك بموضووعي
وابدء رأيك
شكرا اخي الكريم..........