والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
تعلمون اخوتي بأن الرشايدة في السودان يتواجدون في مناطق عدة ومتعددة في المدن والارياف وهم علي هذا الاساس مقسمين جغرافياً في اربعة ولايات وهما كسلا،القضارف، البحر الاحمر ، نهر النيل ، وكل ولاية تختلف عن الاخري في البيئة والمناخ لان ذلك ينعكس علي حياة الناس مما يتحكم في حياتهم المعيشية وظروفهم في العمل والدخل المحدود ومدي مستوي التنمية والخدمات لديهم .
هذه المقدمة القصد منها تعريف الناس بواقع وتواجد الرشايدة في السودان بانهم ليسوا متواجدين في رقعة جغرافية واحده .
نحن نعلم بأن مبرة الرشايدة الخيرية أقامت عدة مشاريع خدمية وخيرية في الفترة الماضية وكما ذكرت في موضوع اخر قد شابها نوع من الخطأ في تنفيذ مشاريعها لانها لم تكن مدروسة دراسة تقوم علي معرفة مجتمعات الرشايدة في مناطقهم المختلفة وفق الحاجة والضرورة ، وايضاً من الاخطأ القاتلة والتي خلقت شي في نفوس اهل بعض المناطق عدم التوزيع العادل في المشاريع في بعض المناطق مما جعل معظم المشاريع تتركز في مناطق معينة .
نحن في مدينة حلفا الجديدة وريفها وضواحيها الممتدة من كبري البطانة حتي (سيدون) في ولاية نهر عطبرة نشعر بالاحباط الكبير من عمل مبرة الرشايدة مما جعلنا نعاتبها بل نلومها ، ولا ندري ماذا جنينا حتي نعامل هكذا ؟ .
وفي هذا السياق لابد ان نشكر جمعية الخدمات التعليمية والتي علي راسها الدكتور مبارك احمد حسن هذا الرجل الذي يعتبر مثال لشباب الواعي والواعد الذي يمتلك رؤية مستقبلية واضحة وثاقبة لكثير من مناحي مجتمع الرشايدة.
هذه الجمعية نفذت عدة مشروعات مع مبرة الرشايدة وكانت ناجحة بشهادة مسؤولي المبرة وكان علي راسها مشروع غوث اهالي حلفا في الفيضانات التي ضربت مناطقهم في الخريف الماضي، د. مبارك احمد كان له راي واضح ورؤية مؤسسية لاهل حلفا تقوم علي خلق جسم خاص علي راسه شباب متعلم ومثقف يحمل شهادات جامعية وعلمية بعيداً عن العمد والمشايخ الذين ثبت عدم مقدرتهم في مثل هذه الامور ، وهو حقيقة اي د. مبارك جلس معنا وطرح لنا الكثير من الامور واتفقنا علي عمل معين ومحدد ، ولكن هذه الخطوة لم يوافق عليها مسؤولي مبرة الرشايدة لشي في نفس يعقوب ولاسباب لا نعلمها وفي المقابل كان د.مبارك متمسك برايه ومبداه وكانت النتيجة ان تم فك الارتباط بين جمعية الخدمات التعليمية وبين مبرة الرشايدة الخيرية ، وبعدها اتجهت مبرة الرشايدة بتوجيه بتكوين جمعية في حلفا الجديدة بعيده كل البعد عن الاهداف التي يرمي لها مجتمعنا في حلفا ، فهي مضيعة للوقت ولاموال الخيرين والمحسنين الذين يتقربون بها لله عز وجل ومن المؤسف ان مسؤولي المبرة يعرفون تماماً مقدرات من يقوم علي امر هذه الجميعة بانها محدودة وغير قادرة علي الامر.
نحن شباب حلفا مره ثانية نتقدم بصوت شكر وامتناني لجمعية الخدمات التعليمية التي اوصلت صوتنا ودافعت عنه في غيابنا والتي تحملت تباعات كل مواقفها اتجاهنا ولو انها باهظة ولكنها كانت ومازالت قدر المسؤولية.