عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 20-03-2012, 01:38 AM
حمود بن سلهود
عضو مبدع
الصورة الشخصية لـ حمود بن سلهود
رقم العضوية : 12842
تاريخ التسجيل : 3 / 5 / 2011
عدد المشاركات : 483
قوة السمعة : 14

حمود بن سلهود بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « ‘ياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث »متفق عليه .
إياكم: تحذير يعني اجتنبوا الظن، فإن الظن، حذر ثم أتى بالجملة التي تبين أن الظن أكذب الحديث، لو قال: إن الظن أكذب الحديث في هذه الجملة حصل المقصود، بل قال: إياكم والظن، وهذا يكفي بالتحذير، ثم قال: فإن الظن أكذب الحديث.
وهو الظن الذي لا يستند إلى دليل، المراد الظن الذي هو الكذب، ولذلك قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )(12) الحجرات ليس كل الظن كرهه فالظن محمود ومذموم المحمود يعمل به في الشريعة، في الصلاة، في الزكاة، في الحج، في الصوم، في الشهادات،
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ، ولهذا أمر باجتناب كثيرٍ من الظن، قال: أنا ما تجسست تحققت بلا تجسس، يعني رأيت بلا تجسس، سمعت بلا تجسس، نقول قال الله -عز وجل ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
لا تتكلم بما تحققته،فأنه غيبة وكشف ستر المسلم وإن كنت لم تتجسس. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ أَتَى ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ : هَذَا فُلَانٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إنَّا قَدْ نُهِينَا عَنْ التَّجَسُّسِ ، وَلَكِنْ إنْ يَظْهَرَ لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَأْخُذْهُ بِهِ .

لماذا كان الظن أكذب الحديث؟.
لأن الكذب نوعان: كذب واضح، مثل إنسان يكذب ونعلم إنه كاذب ما يستند إلى دليل، فهذا كذب واضح، لكن إنسان كذب؛ ظن واستند إلى ظن أو توهم شيء لا يصح الاستناد إليه، فيتكلم بمقتضى ظنه، فهذا في الحقيقة إذا تكلم يوهم غيره ممن لا يعرف أنه صادق
يقول: أنا أستند إلى كذا وكذا، وقد لا يعرف غيره هذا المستند صحته من كذبه فيوهم الصدق لاستناده فيما يزعم إلى دليل. وهذا أقبح الكذب؛ لأنه يظن أنه صادق وهو كاذب، وهو في طبقة الكذب الصريح،
انظر إلى عظم الذنب بسوء ظنك إلى ما تصل :
مراتب ثلاثة منهي عنها، الظن ابتداء، التجسس بإتباع أخيك ومن ثم غيبته فأنظر إلى ما وصلت بالظن مخالفة لأمر الله(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا )
وعصيان لأمر نبيك عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وخالفت أمره اياك فما تقيدت ولا التزمت أي عصيت ولا حول ولا قوة إلا بالله .


لاتنسوني من صالح دعاؤكم





توقيع حمود بن سلهود






_____بن سلهود_____________