يكفي «تعيين» بدون حوافز وصلاحيات..
انتخاب «عمدة الحي».. الخيار الأمثل للتغيير!

«عمدة الحي» عُرف قديم توارثته الأحياء، ففي الماضي يشغل منصب «العمودية» رجل مخضرم من كبريات أسر الأحياء، ولابد لهذا الرجل أن يتصف ب»الهيبة» و»الحكمة» و»الروية» و»الأمانة» و»الاستقامة» و»العدالة»، وأن يحظى بشعبية بين أبناء الحي وثقة، يزورهم ويزورونه، ويتواصل مع صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، مجلسه مفتوح لهم في كل الأوقات، لا يبخل بالنصح والتوجيه.وفي يومنا هذا ومع اتساع المدن وازدياد عدد السكان أصبح للعمدة، بُعداً وضوابط أخرى، وراح ارتباطه بالجهات الأمنية والدوائر الحكومية أكثر من ذي قبل، وفق قنوات رسمية ظاهرة ومتعارف عليها، فنرى اليوم في «العُمد» تنوعاً للفئات العمرية، وصارت «العمودية» وظيفة كسائر الوظائف، يقتصر دورهم فيها على تختيم الأوراق الرسمية وإحضار الأشخاص المطلوبين، لتفقد هيبة الماضي، وأصبحنا اليوم بحاجة لتفعيل أكبر لهذا الدور الذي لا يمكن إغفال أهميته، وفي ضوء الانفتاح وحرية الآراء يستلزم الأمر أن يكون العمدة رجلاً منتخباً، وليس موظفاً بالتعيين.
آخر تعديل بواسطة هيون ، 13-03-2012 الساعة 11:41 AM.
|