[سيف الجزيرة]

توقعات بتحقيق 250 مليار ريال فائضًا في الميزانية
المملكة.. ميزانية متفائلة تتوجه إلى التنمية البشرية والبنى التحتية


توقعت مصادر أن تعلن الحكومة السعودية الميزانية العامة للدولة للعام الميلادي 2008 المقبل في غضون الأسبوعين المقبلين، وتوقعت هذه المصادر أن تعلن المملكة عن تحقيق فائض في ميزانيتها للعام الجاري الذي أوشك على الانتهاء يقدر بأكثر من 250 مليار ريال.?وأرجع خبراء تحقيق هذا الفائض للسنة الرابعة على التوالي في تاريخ الميزانيات السعودية إلى الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار البترول خلال العام الجاري واحتسبت بعض المصادر الاقتصادية متوسط سعر البترول خلال العام الحالي في حدود 67 دولارا للبرميل في الوقت الذي قارب فيه سعر برميل نفط تكساس الأمريكي 100 دولار للبرميل خلال الشهرين الماضيين.?وترجح مصادر اقتصادية أن تكشف الحكومة السعودية مع إعلانها لميزانية العام 2008 عن استخداماتها للفائض الذي حققته ميزانية العام 2007 بتخصيص جزء كبير منه لسداد الدين العام والذي لا يستبعد أن يستحوذ على ما لا يقل عن 30% من الفائض المتحقق في هذا العام فيما يتوقع أن تستخدم بقية الفوائض في ضخ المزيد من الاستثمارات التنموية في مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والضمان الاجتماعي والمشاريع الإنتاجية والتأهيلية للمواطن السعودي وتوفير فرص العمل.?فيما يعتقد خبراء آخرون أن تبحث الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين عن وسائل لمعالجة ارتفاع نسب التضخم وزيادة الأسعار من خلال توجيه بعض الفوائض المالية في الميزانية إلى مشاريع إنتاجية تحد من معدلات التضخم الذي تسبب في ارتفاع تكلفة المعيشة على المواطن السعودي.?وعلى الرغم من توقعات سبق وأن أطلقها محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري في أن تشهد الميزانية الحكومية الجديدة تراجعا ملحوظا في مستوى الفائض، بسبب تراكم بعض الظروف أبرزها زيادة الإنفاق الحكومي على المشروعات نتيجة الاستحقاقات المالية في بعض القطاعات الحيوية، إلا أن الدكتور سعيد الشيخ «كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري» توقع أن يبلغ فائض موازنة العام الحالي 250 مليار ريال، مشيرا إلى أن ذلك يخالف توقع وزارة المالية الذي صدر بداية العام حيث بُنيت الميزانية على متوسط سعر برميل النفط بنحو 40 دولارا للبرميل. وأشار الشيخ إلى أن متوسط سعر برميل النفط للعام الحالي سيصل إلى 67 دولارا للبرميل، وذلك بزيادة 6% عن العام الماضي.?لكن توقعات السياري عن حجم الفائض في الميزانية كانت متحفظة في سبتمبر الماضي حين توقع أن يبلغ الفائض نحو 75 مليار ريال، بعد أن كانت قد حققت فائضا في العام الماضي بلغ 290 مليار ريال وذلك بدعم من نمو مكونات الاقتصاد العام بنسبة 4.3%.?وقدّر الدكتور سعيد الشيخ نمو القطاع النفطي في المملكة لعام 2007 بنسبة تقارب 3% بوتيرة أقل عن العام الماضي نتيجة تناقص حجم الإنتاج، كما توقع أن يتراجع حجم الإنتاج السعودي من النفط بنهاية العام الحالي إلى 8.7 ملايين برميل يوميا مقارنة بـ9.1 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2006، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط عوّض جزءا من هذا التناقص.?وشدد الدكتور الشيخ على أهمية بناء الاحتياطات الأجنبية، وهو الأمر الذي سيمكّن الدولة من الاستمرار في برامج التنمية في حالة إذا ما تغيرت الصورة الإيجابية التي نعيشها بالنسبة لأسواق النفط.?الجدير بالإشارة أن الحكومة السعودية قدرت الإيرادات للعام الجاري بنحو 400 مليار ريال والإنفاق عند 380 مليار ريال أي وضعت فائضا عند 20 مليار ريال. وعندما تضخ الحكومة السعودية جزءا من فائض ميزانيتها لهذا العام في الدين العام فإن خبراء يتوقعون أن ينخفض هذا الدين في نهاية العام الجاري إلى أكثر من 303 مليارات ريال.

الموضوع الأصلي: توقعات بتحقيق 250 مليار ريال فائضًا في الميزانية | | الكاتب: سيف الجزيرة | | المصدر: شبكة بني عبس