مسَاء مُختلِف بحياتِي !! بينَما كُنت فِي أحدالمتاجر لقَضَاء جزءاً مِنْ وقَتْ فَراغي أتسَكع
بِها هذا المسَاء !! لفتْ إنتباهِي رجلآً كبير فِي السِنْ !! مَلآبِسه رثّه ورَمَوشه بَيضاء
متوَحشْ لِدرجة كُرهه لِمنْ يمٌر بجِانبه !! صفعنِي الفضَول لمعرفة سِر تلك الرجُل !!
وعلى يَقين بأنه يُخَفي بَصدره الفْ تساؤل !! أصبحتُ أراقبه منْ بعيدْ حتَى وصَل للقِسم
المُخصص للمستلزمات النسائيه !! وبدأ يلتَقط العديدْ من القُطع المتواضِعه !! ويقتاسَها
عَلى أجزاء جِسمه !! يالله زاد فضَولي !! وأصبحت أقترب رويداً رويداً ! حتى وصَلت
بالقُرب مِنه !! نظِر لي بنظِرة إسَتغراب وتراجع قَليلا للخلفْ !! وقفتْ بمكاني ! حتَى
أبتضع مايُريد !! وودع القَسم وذهَب لمحَل الأحذَيه حتى وصَل هُناكـ وأخذ يلبَس ويخلع
على قدَميه !! وأخذ عدة فرداتْ وذهب !! وأنا أرقبه حتَى وصَل لكاونتر المُحاسَبه !!
وكان مُزدحم !! ووقف ينتظِر !! أقتربت منهُ حتى أصبحت كـ ظِله وقلتُ ياعمْ ممكنْ
سؤال !! صمت قليلا ! وأستاحش مني !! فـ أدار جسَده عنّي !! إتجهت للإتجاه الذي
إتجه إليه وطَرحت سؤالي فقلتْ ياعم أراك تتبضَع بمُفردك أين إسرتكْ !! فرد علي !
ماهو هدفك من هذا السؤال !! فقلت فضول ولحاجة بنفس يعقوب !! رفضْ الإجابه
وولى وتركني !! حاسَب أغراضه وهمم بالخُروج من المتجر !! سُرت بجانبه ! فقلت
ياعم لما تجاوبني !! فقال بالعاميه ( وراء ماتفارقني اللحين ) فقلتُ هذا مٌحال سـ أظل
أسير خلفك حتى لو وصَل بي الأمر لمنزلكْ !! ولى وتركِني وكانْ يٌتمتم بكلماتْ لآ أعرفها
وصل لسيارته ووضع أغراضه بها ولما أهم بالركوب !! أمسكتُ بيده وقلت ياعم
تكفى جاوب على سؤالي وأخلي سبيلك !! تعجب مني !! وأمسك بعصا كانت بصندوق
سيارته !! هُنا خفت بـ (انه سيجلدني بها ) ولكن فضَولي طاغي فلو جلدَني لن أبرح
عنُه !! أمسك بالعصا وكان قصده الإتكاء عليها !! وقال أنت مُصر للأجابه !! فقلتُ نعم
فقال ( من أنت أولاً ) فقلتُ فتاً تعجبْ من طريقتكْ !! فردْ علّي بالعاميه
(أنت ورع ماربوك أهلك )ههههه ^_^ فقلتْ أجبني وبعدها مُباح لكْ ان تربيني ! فقال أنا
رجل بدوي يسكُن الريفْ فقلتُ عجباً وجميل !! قلت اراك تتبضَع لزوجتك وبناتكْ ! فقال وماذا تريد
فقلت أسالك لما يأتوا معَك ! فقال بالعاميه ( وش دخلكْ ) فقلت فعلا لآيعنيني الامر ولكن
لمعرفة السِر فقال بالعاميه ( الحلال والابل ماعنده أحد والرعيان هجوا وجالسين يسنعونه )
ولافيه وقت أتي بهم هنا ؟؟
أهززت رأسي وزاد فضولي أكثر ! فقلتُ ياعم نحنُ بالقرن الثاني والعشرون ! وانت لم
تتحرر منْ قيود الماضي !! فقال وماهي قيود الماضي ياصبي !! فقلتُ لما تسكُن
القرى أو المدن وتتطور مستوى أبناءك تعليمياً وصحياً ونفسياً !! فقال بالعاميه
(ورعاني ماهم خكارى وصايعين ) إبتسمت قليلا فقلت ماذا تعني كلمة التخكير ياعم
فرد بِشجاعه وبعفويه ( إسأل الدشَير اللي بها الشوراع ) فقلت أنا لو أعرفهم لسألتهم
وأنت من تفوهت بِها !!! العم تضايق مني وأحسست بأنه وصَل به الإمر لضَربي ! حتى
ظللتْ أعانده وأتعامل بعباطه معه !! لدرجة أنه همم بركوب سَيارته رغم إصراري على إكمال
الحوار معهً !! فقلت ياعم الله يَهديكْ أنت شمالي والمفروض يكون صَدرك شمالي ههه
أبتسم وكأنه إرتاح لتلك الجمله وانا شعرت أنني وصلتُ لما يبحثُ عنه من مفردات هبة
الريح ههههه فقلت كيف الإبل والحلال فقال ايه كذا خلك رجل ضحكت منهُ فقلت ياعم
كيف الربيع وكيف الأمطار فقال يجيب الله خير !! سر بي وأخذت أساريره تبتهج
حتى وصَل لمرحلة الشَعور بالراحه معي !! عاودت بعباطتي فقلت ياعم !!
شَف الانوار ومكيفات التدفئه ووسائلها ولله الحمد وانت تقبع بالصحراء لحين هذا اليوم
عاوده شعور الوحشه وغضب فقال بالعاميه ( ذي لك ولإشكالك ) فقلت ياعم الحمد لله
انت لم تجُربها والا ستكون أنت الكُنق هنا !! فقال الله يهنيكم !!
سرنا بالحديث !! ووصلت لمرحلة أنني سـ أزوره أن اخبرني بمكانه بدقه !! وفعلا أعطاني
موقع مكوثه بالصحراء ووعدته بالزياره فرحب بي وقال سـ أقدم لك حليب الابل والبر جميل
فقلت ياعم لنْ اشرب حليب الابل يقولون بـ أنه يصيب بداء الحمى المالطيه ضحك كثيراًُ
فقلتْ عساكُم للحمى ايو الله ههههههه ضحكت فقلت أستغفر لاتدعي علينا هههه قال الا والله
نحن ياولد لنا سنين ونحنُ نتناوله بإستمرار ولم نرى سوى العافيه فقلتُ له انا ماأحبه ياعم
فقال بالعاميه ( اأنت من ورعان النيدو مانشَره عليك ومرفوع عنك القلم ) هههههه
أرتحتُ له كثيرا ولعفويته ووصلنا لساعه الوداع لنتفرق فصافحتهُ وصافحني وكنتُ اتمنى
أن يطول الحوار وطلبتُ منه الذهاب معي لمنزلنا ولكنه رفضْ وأصر علّي أن أزوره ووعدته
بالزياره بالقريب العاجل !!
وأن يخبرني بـ أشياء وقصص الماضي فقلتُ له بإذن الله
فعلاً مسسسساء مختلف وراائع رغمُ كل الظروف التي شابت تلك اللقاء !!