
14-11-2011, 03:19 PM
|
قَوْلَ جٌعًلَهٌ اللهَ فِيُ مُوَاِزٍيٌنْ أعَمَـآإلكَ [ تعبيـر خاطئ ] ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( تحية من عند الله مباركة طيبة )
سأل الشيخ شيخي الكريم .. وددت الاستفسار عن أمر ..
كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام ،
هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك
ولقد سمعت فيما سبق ، أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها
والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) ..
لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص ..
وذكرلي بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .....
كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .
وهذا التعبير خطأ ،
وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل
في موازين حسناته .
والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛
لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .
قال تعالى :
(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) ...
وقال عزّ وَجَلّ :
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .
والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .
فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل :
جَعَله الله في موازين حسناتك .
وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول :
جَعَله الله في موازين أعمالك .
والله تعالى أعلم .....
الشيخ عبد الرحمن السحيم
واسأل الله لي ولكم ووالدينا المغفرهـ ...
والله اعلم
|