عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 11-11-2011, 04:28 PM
سند الداموك
عضو مجلس الإداره
الصورة الشخصية لـ سند الداموك
رقم العضوية : 8005
تاريخ التسجيل : 8 / 7 / 2009
عدد المشاركات : 11,658
قوة السمعة : 27

سند الداموك بدأ يبرز
غير متواجد
 
Cool بأي حَالٌ عُدتْ {ياعيـــــــــــــــــدُ}
لَحَظهْ يَاعِيدْ ! شَمَسْ فَجَركْ شَارقِهْ منذُ صَباحاتْ الأزَمنهْ ! تُمَر الأيَامْ والسَنينْ وأنتْ أسمُك

عِيدُ ! تختِلفْ الفَصَول ووتعاقِب الشَهور وأنتْ ثَابتْ !! يَبتِسمْ بكْ الكثَيرينْ خَارجينْ لصَلوآتكْ

بُكل حينْ ! ذآكـ لآبِسْ أجملُ حليهْ ! تتطَايرْ من شَفتاهْ الإبَتسَاماتْ وتتوَزعْ على من حَولهْ!

تحُنْ لكْ المحاربْ ! وتهتفُ بأسمكْ الخُطبُ

أنتْ العيدُ فِي العامْ تًصًافحُنا فِي العامْ مَرتين ! كفوفكْ حَانية ولكنْ هُناكـ قبضَاتْ فوقْ قبضَاتِك

الأيَامْ تقَبضْ !! بَوجعْ تُمسكْ بألمْ

منْ يَفَلتُ منهُا يُصَبح معَتوه بعقَلهْ !!

كُنتْ أنا أبَتَسمْ منذُ صغَريْ وأسمعْ منْ فِي جوارِي يحَكونْ ! العَيد والعَيد كنتْ أظنهْ ضَيفا

نُصَافحهْ ونُقيم لإجله الوَلآئمْْ ويمُكث عندَنا فَتره وَيرحلْ ونبَقى نتذَكر محَاسَنهْ ! مَرتْ الايامْ

وفَضَول طفَولتي يَدفعِني نحو العُرف أكثَر عنْ تلك الضيفْ القادمْ لمَدينتنا لِشَوارعنا

لجيراننا لإهلي !! أقتَربْ أكثَر ! خَرج أبِي واصَطحبني للمتجَر

وقالْ

أكسَه لِباسْ واعطهْ عقالْ ! وكُل شئ ! ياللهْ رجعَنا لمنزلنا دخلتُ غرفتي وفَضَولي يدور
اكثر

عنْ ضَيفنا ! كيفْ نلتبِس لهُ وغيره ضيَوفا أتوا كُنت عادي معهم ! لكنْ هو مالذَي يمَيزه !

أزدادتْ الأشواق وتعالتْ نَظَراتي ! لمعرفه ! فتحتُ آذانِي لإألتقط مايحَكوه الناَسْ عنهْ !

وأحفظهْ لإ أرجعْ لغرفتي وأدونه بمذَكرتي ! منْ أجل أن أتحقق منْ أهمية تلكْْ الضَيفْ !! يَوم

وساعاتْ إلا والضيفْ في الصباحْ الباكِر موعدهْ ! وجدتْ كُل منْ حولي يُرتب أغراضهْ منْ أجل

الخُروج بها فَجرا ! لملمتْ أغراضيِ ووضَعتها عندْ وسادِتي ! وعَيني تتخَيل منظره ! وذَاكرتي

تعود تفاصَيل تلك اليومْ ! سَاعه وسَاعه ودَقيقة وثانيه ! وأنا أتوسَل لها بالإسَتعجَالْ ! ويدِي

فَوق مَلآبِسي !نهَضتْ مفَزوعاً ! لمغسَلتي غَسلتْ وجهي فرشَتُ أسنانِي ! سَرحتُ

شَعري أمامْ مرآتي ! معْ كُل خَصله يَنسابْ الفضَولْ !! لَبستْ ملآبِسي خَرجتْ ممُسَكا

بمَذكرتي ! منْ أجل التحٌقق من تلكْ المعلوماتْ عن الضَيفْ ! خرجتْ وأسرتي الكُل فِي

أبهى حُلتهْ ! ابي يُنادِيني هيا يابُني ! اينْ ياأبي ؟!

كنتْ أظنْ نفِسي مُهما فِي نظر الضَيفْ لأن أبي أستدعانِي للخَروج معهُ بعكَسْ الضَيوف

الاخرينْ !!خَرجنا نمَشي والمَسافة تطَول ! ياأبي أين الضيف ! أتجهنا للمسَجد ودخلنا ! قُلت

في نفَسي هُنا الضيفْ ! دخلنا وقرأت دعاء دخول المسَجد مُرددا خلفْ أبي الله أكبر !! دخلتْ

إلا والناس مُبتسمين فِي أبهى الحُلل نظرت لفَهد ومازنْ وخالدْ ويزيدْ رفاقِي في الحي ! إلا

وهُم مُثلي مُتحمسَين الكُل يزنْ عِقالهْ !!؟؟

حَضَر الخَطيب وكَبر وصَلى وأعتلى المُنبر وخطَب ! وأنتهى وقامْ الرجالْ يتصافحُون مهنئين

بعضُهم البَعضْ نظَرت لرفاقِي وهم يبتسَمون قبلتُ جبينْ خالدْ وصافحت مازنْ وقلت ماهذَا !

فقالوا عيدُ ! خرجتْ للخارجْ الا والكُل مبتسَم ! سار اليَوم والكُل يضَحك والزياراتْ كُثَر !

رجعتْ فِي المسَاء لغرفتي ومع مُذكرتي ووجدتْ كُل شَيئا حدثْ بالفعل ! سارتْ الاعوامْ

وأنا وأسرتي ! فِي كُل عام نبتَسم العائله كامِله شَجره فُروعها بكُل مكانْ ! حَتى أتى عامْ

أختلف عنْ سابقه ! صَباحْ لَيسْ بتلكْ الصبَاحاتْ ! مساء مُختلف عن تلكْ المسَاءات ! إبتسامه

عقَيمه ! نواجذُ فقط ! رَحل الصَديق ! هو كانْ القريبْ هو كانْ الأبْ ! هو كان الاخْ ! هو كانْ

الأستاذ ! عمي رَحل دون أن يودعُنا ! أختلفتْ صَباحات لتكْ اليومْ والامَسُ فِي نِظري !

وتحولتْ لكابَوس ذَكرى لآ أحبُ مُجيئه لنا !!

كُنت أتذَكر مكانه الذَي يجلسُ به ! أكلتهُ المُفَضله ! مشَروبه الرائع بتلكْ اليَوم ! رفاقه الذَين

يَزورهمْ قبلْ الكُل !!

آآه !! فعُلا كُل شئ أتذكره وكأنه حدثْ الأنْ ! صفَحاتْ لآ أحب التقلب بيَن كِتابُها ! تحمُل


الشَئ الكثَير عن سَجايا تلكْ الجميل !

هدَيته بالعيدُ ! قبلتهُ لي ! تعليَقاتهْ علّي ! كُل شئ ! ضحُكاتهْ !




فعلا أصبحتْ أردد ( بأي حالْ عُدت ياعيدُ )

أرتمي فَوق تلكْ القبرُ كُل يوم يُشرق فجر تلكْ العيدُ ! وأقبلهْ وأسكبُ عليه وآبلُ من الدَموعْ !

(وأحملُ حُباتْ رملُ من تلك الترابُ وأقَبلة) !( ياللهْ)

أيه العيدُ ! لآتناقضُ نفَسكْ كُن عيدُ فَرحْ ! عيدُ سرور ! عيدُ محُبه ! عيدُ وئامْ !! عامُل الناسْ

بالمُثلْ لآتجُعل البعضُ يكَرهك !


أنتْ عَلى أيّهُ حالٌ عدُت ياعيدُ




سند





توقيع سند الداموك