ونطلق أنا بوليس ..
:
ها هو مؤتمر أنا بولس يعقد بضيافة الرئيس الأمريكي بوش فقد نجح بجمع العرب و إسرائيل على طاولة المفاوضات للبحث عن السلام ولكن هل يا ترى سوف ينجح هذا المؤتمر السلامي ؟
من وجهة نظري المتواضعة والقاصرة عن بلوغ مداخل السياسة قاصيها ودانيها لكوني نفر من العديد من أبناء هذا الوطن العربي الشاسع المغتصبة حقوقه ليل نهار ولا حياة لمن تنادي !
مؤتمر أنا بوليس يعقد تحت راية أمال وتطلعات ضبابية قد لا ينتج عنه شيء أبدا فقد يكون هذا المؤتمر بل ينطبق عليه المثل القائل ( توخم الجمل فأنجب فأرة ) وفي جزمي ومن خلال التجارب السابقة على طول تلك السنين لم تفلح أي من تلك الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشيء ولكن المزيد من التنازلات والتركيع لهذه الأمة !
ولكن لماذا هذا المؤتمر الآن ؟؟ وما الذي ذكر السيد بوش بهذه القضية يا ترى ؟
لعلي أجيب ولكن كما قلت سالفا على قدر فهمي في هذه الأمور السياسية المعقدة :
من المعلوم للجميع ما أصاب القضية الفلسطينية من ركود خلال الفترة الماضية ومحاولت صرف النظر ولو لبعض الوقت عن الوضع في العرق وما يحصل فيه واحتدام الموقف بين إسرائيل وسورية ولو كان ذلك بالخفاء المدقع والذي كان آخرها اختراق للأجواء السورية من قبل الطيران الإسرائيلي لتحرش السياسي ولكن ليس هذا المهم في نظري لكونه لم يحن بعد موعد سورية على الإطلاق ولكن ما هو المهم في ذلك الذي جعل فخامته يطلق هذا المؤتمر وبحضور لدول عربية تمثل بتمثيل دبلوماسي رفيع مثل وزير الخارجية؟
السعودية حظرت صاحبة المواقف الثابتة والغرب كله يعلم العلم الأكيد بأن هذه القضية لن تحل وهذا البلد بعيدا عنها ولكن كيف حظرت السعودية ؟
حظرت بتلك المواقف الثابتة التي أرهقت الجانب الإسرائيلي طوال تلك السنين لأنها لم تكن صيدا سهلا كما غيرها من الدول في تبادل علاقات خفية او مغازلة علنية فهاهي تأتي للمؤتمر وتحمل تلك المواقف و أولها :
لا مصافحة أبدا مع الجانب الإسرائيلي
الدخول للوفود مع عدت أبواب لكي لا يحصل لقاء بين الوفدين ولو بالصدفة
المواقف هي المواقف والأساس هو المبادرة العربية وإلا فلا
مناقشة وضع هضبة الجولان وحقوق ألاجئين وحق العودة
ومن خلال ذلك لم يتغير الموقف السعودي وهذا الموقف الذي عليه الركائز بعد الله تعالى لما تملكه هذه الدولة من ثقل دولي واقتصادي مؤثر له وزنه على الصعيد العالمي
مكاسب إسرائيل من هذا المؤتمر :
جمع الدول العربية على طاولة مفاوضات واحدة دون تقديم تنازلات قد تكون لا تذكر بدعم مباشر من العم سام لها !
إذن ما هي ما كسب العرب في هذا المؤتمر ؟
قد لا تكون هناك مكاسب تذكر بل الواقع يقول لنا هي كما هي ومكانك سر !
:
نعود لنقول لماذا فعل بوش وجاء بالجميع الى أنا بوليس ؟
الجواب هو من المعلوم بأن ولاية الرئيس بوش قد شارفت على نهايتها فلم يبقى له في سلطة البيت البيضاوي سوى عام واحد وهو يسابق الزمن لكسب موقف له يخلد على صفحات التاريخ بتوصله لتسوية للقضية العربية ولو على حساب العرب ولكن هذا الأمر لم يغفل عنه بعض قادة العرب ولن يمر عليهم مرور الكرام .
فهل يا ترى ينجب جملنا جملا أم أن الفأر سوف يصبح حديث الجميع ؟؟
لعنا ننتظر ونرى ما سوف يتمخض عنه ذلك المؤتمر
ولو أنه قد بات لنا من واقع التجارب أن الخضوع والذل لن يأتي بعز الأمة
:
تحياتي للجميع
محبكم
الراايق