أحب أن أسرد لكم قصة معركة الحسو التي أمتدت الى عدّة معارك في وقت واحد وذلك حفظآ للتاريخ ..
أسباب المعركه ::
كانت معظم فخوذ جذم (بني عبدالله ) يقيمون شمال وجنوب وشرق وغرب منطقة الحسو المعروف وكان يقود أهله (سدحان بن قرناس العيباني الميموني المطيري ) ويحيط به العديد من مشائخ (بني عبدالله ) وكانت الأمور هادئه والأحوال طبيعيه ,,
ولكن هناك بعض الوشات تحدثوا عند الملك (عبدالعزيز بن سعود ) وقالوا بأن المطران اللي على الحسو يأوي اليهم بعض المنشقين المعارضين للملك وهم يأتون من نجد الى الحسو وزياده على ذلك أحد الشعراء قال قصيدة تمس الدين والحكم في ليلة عيد من أعياد السنه حيث طلب من النساء بأن يلعبن في الملعبه وسط الصفوف حسب ما جرى في الأعوام الماضيه فقال عقلاء القبيلة هذه عادة الجاهليه وممنوع أختلاط النساء بالرجال حسب أوامر (عبدالعزيز بن سعود )
فغضب الشاعر وقال مسترجلآ ::
ألعبن يالبيض والساعه رخيـّه //// ما دري عن حكم جيش الأخواني ,,
فقامن النسوة ونزلن وسط الصفوف يلوحن بجدائلهن أمام الرجال فبلغ ذلك (عبدالعزيز ) وأرسل للشاعر يطلبه فقالوا المطران لانعرفه مما جعل الأمام يغتاظ أكثر وقد ثبت له بأن هناك بعض المنشقين عليه لهم وجود في حدود (بن قرناس )ومن معه علما بأن (بن قرناس ) لا يعلم بأنهم منشقين على (عبدالعزيز ) فما كان منه ألا أن جهّز ثلاثة بيارق يقودها ثلاثة شيوخ ,,,
1. البيرق الأول يقوده (بن نحيت الحربي ) وهو القائد العام .
2. البيرق الثاني يقوده (الذويبي الحربي ) . وهو المساعد للقائد العام .
3.البيرق الثالث يقوده (بن براك الرشيدي ) ..
فأتجهت البيارق الى الحسو وبلغ مطير ذلك فأخذت أستعدادها الآزم للمقاومه وكان (بن نحيت ) رجل داهيه ويعرف قوّة عدوه فما كان منه أن أرسل الى (عبدالعزيز ) يبلغه بأن أمامهم قوة عظيمه لايمكن طردهم من الأرض فما كان من (عبدالعزيز )فكر في حيلة أستدعاء (بن قرناس )اليه ويطلب منه بأن يخلي الحسو ليفكك القوه المرابطه هناك فأرسل له ولكن (بن قرناس )كان قد سبق المرسول وحضر الى (عبدالعزيز )يعتذر منه بأنه لايعلم شيئا عن المنشقين فقال ( عبدالعزيز ) عليك اخلاء الحسو وما حوله من الأرض وأن تتجه الى غرب الحسو وموارده فوافق (بن قرناس ) ورجع للحسو فقال لربعه ما قاله للأمام ولكن شيوخ (بني عبدالله ) لم يوافقوا على ذلك فحصل أنقسام في قوات (بن قرناس) البعض رحل معه والنصف الثاني أستعدوا للقتال وبقوا على الحسو ,,
فقام الشيخ // بن نحيت ومن معه بالهجوم على الحسو ودارت معركه ضاريه أنتصر بها أول الوقت ولكن سرعان ماحل هجوم معاكس من المطران وينتصرون على بن نحيت فوق الحسو والسبب في ذلك ,,,
عند الأنتصار الذي حققه بن نحيت في بادئ الأمر طلب منه الذويبي أن يسمح له بالهجوم على المطران الذين يقيمون على ( أبو مغير ) فقال بن نحيت أتركهم ولعل حظ يحمي حظ هؤلاء المطران لأن كل من قابلهم عظ على أبهامه ندما لأن باسهم شديد ولهم ردات في المعارك أشد من بدايتها ,, فقال الذويبي // يا امير أريد منك الموافقه كي نجرب حظنا معهم فقال بن نحيت// اذا أنت وأياهم ,,
فقام الذويبي بالتوجه الى ابو مغير الذي يقع شمال غرب الحسو وتمركز بن نحيت على الحسو ولكن حدث مالم يكون بالحسبان حيث أتت الفزوع على البيرق الذي يتمركز به بن نحيت فوق الحسو ودارت رحى المعركه مرة أخرى عليهم وهزم بن نحيت ورحل شرقا وأما الذويبي عندما تقدم الى أبو مغير رأته أمرأه تحطب فصاحت وأتجهت الى النزل فقام الرماه والفرسان للصياح وأذا العين ترى العين وكان لايوجد في البدايه ألا أثنى عشر بواردي من قبل أن تحضر الأمدادت ولم تثور بندق ألا في لحم سواء ذلول أو فرس أو رجل وعندما شافوا القوم هذا الفعل قبل أن تصل الأمدادات رجعوا هاربين وكان الذويبي ينادي عليهم بالرجوع
ولكن بدون جدوى وبقى وحده مما أضطره الى اللحوق بهم ,,,
وعند وصوله الى بن نحيت وأذا المعركة تدور فوق الحسو وجيش بن براك منقسم الى قسمين قسم مع بن نحيت وقسم مع الذويبي فأنسحب الذويبي مع بن نحيت الى أتجاه الشرق ,,, وتعود للمطران الأرض بعد قتالآ شرس ,,
وبعد فتره يرجع بن قرناس الى (عبدالعزيز بن سعود ) ويعطي بن قرناس الأمن والأمان هو ومن معه من قبائل بني عبدالله ,,
وفي ذلك قال الشاعر (النتو ) السكيك الميموني ::::
ربعي كما مزنة ذابت برباني //// ترعد وسوء المنايا سـاكن فيها
ياذيب فرقين عيّد كان جوعاني //// ون كان ياذيب دارك مسنيآ فيها
يوم الذويبي تسمى بأسم الأخواني /// يبغى الطمايع وعوّد معذرن فيها
ردوه ربعي وتحته حيلآ أسماني //// عاف الذهب والعبيد اللي يشرّيها
العجيب في ذلك ان بن قرناس رحمه الله
رجع الى الملك عبد العزيز رحمه الله وهذا يدل على ان مطير انكسرت وطالبين السموحة من جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله. مشكلة إخوانا المطران يحبون يمجدون نفسهم ولو على حساب الغير ويهملون بعض الحقائق. لم أقصد إثارة اي شي فقط اريد الحقيقة فنحن صرنا اخوان سواء بدو او حضر بفضل حكومتنا الرشيدة.
وتقبلوا فائق تحياتي.