
18-08-2011, 06:49 AM
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ هل هذي القصة صحيح فهي منتشرة في المنتديات
وجزاك الله خير والله يجعل جهدك في ميزان حسناتك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يرزقك الفردوس الأعلى
كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوة من عبد الله بن الزبير إلى معاوية ( ابن هند آكلة الأكباد ) أما بعد فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن ! فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..ثم قال لابنه يزيد ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟ فقال له ابنه يزيد : ارسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى عبد الله بن الزبير يقول فيها من معاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
أما بعد فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لم أقِف على القصة . وكثير مما يُروَى في العداوات بين الصحابة رضي الله عنهم لا أساس له مِن الصحة .
واشْتَهر معاوية رضي الله عنه بِحِلْمِه وبِعَدْله وبِكَرَمه .
روى ابن عساكر من طريق مجالد عن الشعبي قال : دُهاة العرب أربعة : معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد .
فأما معاوية فللأناة والحلم ، وأما عمرو فللمعضِلات ، وأما المغيرة فللمبادهة ، وأما زياد فللصغير والكبير .
( وفي اللسان : وبادَهَهُ مُبادَهَةً وبِداهًا : فاجأَه)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وفضائل معاوية في حُسن السيرة والعدل والإحسان كثيرة . اهـ .
وسبق :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5024
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
توقيع عبدالسلام عارف |
|
|