زمن العجايب
:
يمتاز زماننا هذه بالعجائب فهو قد يصادفك بعجائب تشب لها الرؤوس !!
فلو نظرتك حولك و في جميع الاتجاهات لرأيت متناقضات لمن حولك من الناس فهو أمامك شخصية مرموقة مهذبة ولكن بعد تواريك عنه ينقلب على عقبيه متلونا كما الحرباء فسبحان مقلب القلوب والأبصار ؟!!
:
لو فرضنا أن والدك يعطي جيرانه ويهب لهم الهبات و أنت في حاجة ماسة لهذه العطايا والهبات فما هو الشعور الذي ينتابك والموقف الذي تقف فيه ؟
وفي نفس الوقت يمنعك العطايا بحجج واهية أوهن من بيت العنكبوت يا ترى ما هي ردت فعلك على ذلك هل ستبقى بارا بوالدك أم أن موقفك سوف يتغير ولو بشكل يسير على ما يحصل أمام عينيك ؟؟
:
زمن العجايب هذا يطالعنا كل يوم بمفاجئات فهاهي الفتاة يتقدم لها شريك العمر لزواج بها ولكن تضع الشروط التعجيزية لفارس أحلامها التي قد لا تتحقق سوى في جنة الرحمن وهذه حالها وعلى مر العصور والزمان تجد نفسها على قارعة الطريق تعض أصابع الندم مع زميلاتها العوانس في جامعة الحياة ؟؟!!!
:
عجيب يا زمن حقا كذلك هناك شباب أدمن السفر خارج البلاد ليس للعلم ولا للعلاج بل لسياحة الوهمية فهو يترامى بين أحضان المومسات وليته رمى بعمره بأحضان الطبيعة ولكن قضى جل وقته يفرد عضلاته الجنسية بين تلك العاهرات مبددا ما جمعه أو مستدانه في تلك البارات والحانات والعجب التعلمون ماذا ؟؟
إذا أراد الزواج جعل همه وجل وقته السؤل عن تلك الفتاة و أخلاقياتها متناسيا الأخلاقيات التي ضيعها و أودعها أحضان العاهرات في تلك البلاد
فحقا أنها متناقضات العصر
وفعلا أنه زمن العجائب
تحياتي للجميع
الراايق