عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 07-08-2011, 02:16 AM
خليل الذيابي
عضو شبكة عبس
الصورة الشخصية لـ خليل الذيابي
رقم العضوية : 13269
تاريخ التسجيل : 24 / 7 / 2011
عدد المشاركات : 35
قوة السمعة : 0

خليل الذيابي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي حينما تنتحر بأيدينا ...
عندما يسألك أحد عن صحتك فسوف تقول له بخير ولله الحمد ولكن هل سألنا يوما عن لغتنا العربية هل هي بخير
لو مجاوبتنا ونطقت بصوتها الجميل حتما ستقول لأبنائها العاقين لا لست بخير وسوف توكل لي أن
أخبركم عن الأسباب التي جعلت منها متشائمة من واقعنا المؤلم ومستقبلنا المخيف نحن في واقع سيئ
تكاد تختفي معظم ملامح اللغة العربية من ألسنتنا وهناك أسباب عديدة ساعدت على هجرنا لها من هذه
الأسباب الواقع المرير لمخرجات تعليمنا في جميع المراحل حيث أن اللغة العامية استفحلت وتواجدت
في صفوف طلاب اللغة العربية وطرق تدريسها والسبب أن بعض من كلفوا بأمانة تعليم اللغة لم
يتقنوا فنون تعليمها لذلك يقرأ المعلم الكتاب بلغة فصحى ويشرح لطلابه بالعامية (فاقد الشيء لا
يعطيه) هذا شيء والشيء الأخر لماذا لا تلزم الوزارة أن تكون اللغة الرسمية للتحدث في الأجواء
المدرسية باللغة الفصحى على الأقل ينبهوا طلابهم بأهمية اللغة ويجعلوهم يمارسون التحدث بها ويمنعون التحدث بما سواها من اللهجات العامية التي لا تطور فكر ولا تنقذ موقفا ثم إن صدور قرا
ر وزارة التربية بتدريس المواد الانجليزية قد يفاقم من المشكلة ويزيد من بعدنا عن لغتنا الأم هذا من ناحية التعليم .أما من ناحية الإعلام فحدث ولا حرج قد تكون الصحف من طبيعتها تكتب بالفصحى
ولكن العتب كل العتب على الإعلام المرئي ومنه فإن انتشار القنوات الشعبية كان له اثر في انتشار اللهجة العامية بطبيعة الحال مما جعل معظم أطفالنا يحفظون قصائد عامية وبعضها قد تكون ساذجا بالإضافة إلى كونها عامية ولو سألت احد الأطفال عن المتنبي أو حسان أبن ثابت لتبسم في وجهك
وهو يقول لا أدري ..!
ولو انتشرت الفضائيات التي تبث منابر الفصحى لتشبثنا ولو بقليل من هذه اللغة إن من سلبيات اللهجة العامية أن أصبح أهل الجنوب يتعاملون بمفردات لا يعيها اهل الشمال والعكس صحيح وأهل الغرب
والشرق كذلك .
أي ثقافة جرتنا إلى أن أصبحنا نسخر من الذين يتحدثون بالفصحى في مجالسنا وننعتهم بالمتفلسفين ..!
بالمناسبة الفيلسوف كلمة يونانيه تعني الحكمة ولكننا سخرناها للسخرية وهي لا تستخدم لذلك .
نحن كما أسلفت نعيش في واقع مؤلم للغتنا التي هي اعتزازنا وهي لغة القرءان الذي أصبحنا نقراه ولا نعي معانية
بسبب بعدنا عن لغته .
رسالتي عامة لا تعترف بحدود فكل الوطن العربي يتحدث لغتي الجميلة
قد لا أكون محسوبا من اللغويين ولكنني اعتقد أن هذا شيء مما يريدون قولة .
وهذا بعض مما تقوله لكم لغتكم :
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة ** وكم عز أقوام بعز لغات



خلاصة : حينما نهمل شيئا من موروثنا العريق فإن هذه هي بداية لفقد هويتنا التي هي رأس مالنا بين الشعوب .
الكاتب : خليل الذيابي

الموضوع الأصلي: حينما تنتحر بأيدينا ... | | الكاتب: خليل الذيابي | | المصدر: شبكة بني عبس