قبيلة بني رشيد - عرض مشاركة مفردة - لـآتظّهر الشماتهـ لـأخيِِــك فيرحَمَهـُ الله ويبتلِيـََـك
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 24-06-2011, 01:08 PM
سـلطآن
موقوف
رقم العضوية : 10414
تاريخ التسجيل : 12 / 5 / 2010
عدد المشاركات : 537
قوة السمعة : 0

سـلطآن بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي لـآتظّهر الشماتهـ لـأخيِِــك فيرحَمَهـُ الله ويبتلِيـََـك
(بسم الله الرحمن الرحيم)


الشماتة هي أن يُسرّ المرء بما يصيب عدوه من المصائب ،
قال الله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام :
( فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) الأعراف / 150

وقوله - تعالى :
(إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ
مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ)
التوبة:50


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيالله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) .
ومن الشماتة المذمومة شرعـًا
أن يتوب
الله على عبدٍ من ذنبٍ ما فيأتي أخوه فيعيره به،
وقد حذر النبي - صلى
الله عليه وسلم - من ذلك .
و من مضار الشماتة أنها تسخط الربَّ - تبارك وتعالى -
وتدل على انتزاع الرحمة من قلوب الشامتين ،
وهي تورث العداوات، وتؤدي إلى تفكك أوصال المجتمعات، ثم هي تعرض أصحابها للبلاء

لا شكَّ أن الموت
من أعظم ما يقع بالإنسان من الابتلاء له ولمَن يتركهم بعده، لقد قام النبي صلّى
الله عليه وسلم ـ لجنازة، ولما قيل له:
إنها ليهوديٍّ قال:" أليستْ نفسًا" ؟ رواه البخاري ومسلم.
" يقول الحسن البصري رحمه الله:
الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم،
وإذا أدبرت عرفها كل جاهل "
الشماتة لا تليق بمسلم تجاه أخيه المسلم أبدًا،
لانها من صفات الأعداء الذين حذر
الله منهم ووصفهم بقوله :
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَ
إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط ٌ )


قيل لأيوب عليه السلام :
أي شيء من بلائك كان أشد عليك قال :
شماتة الأعداء

عبدالله بن أبي عتبة :
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء

وللمبارك بن الطبري :
لولا شماتة أعداء ذوي حسد أو اغتمام صديق كان يرجوني
لما طلبت من الدنيا مراتبها ولا بذلت لها عرضي ولا ديني