السبت 07 ذو القعدة 1428هـ - 17 نوفمبر2007م
في عام 1410ه أعلن المغفور له - بإذن الله - الملك فهد بن عبدالعزيز عن إقامة "أستاد جدة الدولي"، أسوة بدرة الملاعب في العاصمة، ومرت ثمانية عشر عاماً والمشروع لم يبدأ بعد، حتى نسيت الجماهير حلمها الذي تغص بذكراه كلما غص أستاد الأمير عبدالله الفيصل بالجماهير. حتى جاء وكيل الرئيس العام للشؤون المالية الأستاذ "عبدالله العذل" ليجدد الأمل بإعلانه عن المشروع مرة أخرى، فهل سننتظر ثمانية عشر عاماً أخرى حتى يتحقق حلم جماهير الغربية؟ والسؤال موجه تحديداً لوزارة المالية.
يعلم الله أنني أحب وزير المالية دون أن ألتقيه، ليقيني أنه يضطلع بمسؤولية جسيمة تتعلق بإدارة المال العام في بيت مال المسلمين، ولذلك أهمس في أذنه - وربما أصرخ فيها - مطالباً بالاهتمام بالشأن الشبابي في عصر طفرة العوائد الذي تعيشه خزينة الدولة، ولعل من أهم بوادر الاهتمام الإنفاق على المشروعات الرياضية وفي مقدمتها الملاعب الدولية ومنشآت الأندية التي تخدم الشباب في كل مناطق المملكة، مع التأكيد على الحس الاستثماري في بناء وتشغيل تلك المنشآت. فقد ذكرت مراراً أن الملاعب العالمية تعد مشروعات استثمارية تدر الملايين من خلال الإدارة الاحترافية، فهل يسمعني الوزير؟
معالي الوزير .. شبابنا بأمس الحاجة إلى أندية الأحياء، وإذا لم تسارع بدعم تلك المشاريع وإدراجها على جدول أولويات الوزارة فإن يد الإقطاعيين ستمتد لجميع الأراضي المخصصة لتلك المشروعات لتقوم بتطبيقها وتحويلها إلى أملاك خاصة. أرجوك يا بن العساف أن تدعم مشروعات الأكاديميات والأندية بالأرض والقرض لتبصر النور من أجل شباب الوطن الذين يملكون الطاقات ولا يجدون مجالاً لتفريغها فتحولوا للسرقة والتفحيط وغيرها من السلوكيات السلبية التي دمرت شباب اليوم رجال المستقبل.
معالي الوزير .. صوت الشباب لا يصل إليك، حيث لا يمثلهم أحد في مجلس الشورى ولا في مجلس الوزراء، ولذلك طالبت مراراً بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزراة الشباب والرياضة أسوة بدول سبقتنا في هذا المجال، وطالبت أكثر بأن يكون نسبة من أعضاء مجلس الشورى من الشباب المميزين ولا مانع من أن يكونوا من الرياضيين الذين جمعوا بين الرياضة والعلم والمعرفة وفي الثلاثينات من عمرهم أمثال: سامي الجابر وفيصل أبو أثنين وعبدالرحمن الرومي وغيرهم كثير.
معالي الوزير .. لنعد بالحديث إلى جدة حيث تتزايد الهموم وتتجدد، فقد عدت منها أحمل من الهموم الكثير .. وعلى دروب الولاء نلتقي..
* نقلاً عن صحيفة "الرياض" السعودية