كتبت ـ سعدية شعيب: يعاني بعض الأطفال من عجز في نطق بعض الكلمات ويعانون من واحد أو أكثر من الاضطرابات التالية: الحذف, أو التحريف, أو الإبدال, او الإضافة,
وهو مايعني خللا في إخراج أصوات الكلمات, فتأتي شاذة وغير عادية؟! فيقول الطفل مثلا "لاجل" بدلا من كلمة راجل, و"دمل" بدلا من كلمة جمل وهكذا...! واضطراب النطق والكلام عند الأطفال ماهو إلا عدم القدرة علي إصدار أصوات اللغة بصورة سليمة نتيجة مشكلات في التناسق العضلي او عيب في مخارج اصوات الحروف, او لفقر في الكفاءة الصوتية أو خلل عضوي. ويشير الدكتور عبد الفتاح مطر مدرس الصحة النفسية كلية التربية جامعة الأزهر إلى أن هناك عدة خطوات للتشخيص المبكر لاضطرابات النطق عند الطفل هي:
(1) الملاحظة او التقييم المبدئي حيث يقوم الأبوان أو الأخوة أو إخصائيو النطق بالمدارس بملاحظة كلام الطفل, وذلك لمعرفة خصائص النطق لديه من حيث الصوت, واللغة, والطلاقة بصفة عامة, ومتابعة طريقة نطقه لأصوات الحروف مع التركيز علي الحروف التي يشيع الاضطراب فيها مثل( ل, و, س, ش, ق,ك)
(2) تقييم اعضاء النطق: وذلك بفحص أعضاء النطق للكشف عن مدي سلامتها والتعرف علي المشكلات العضوية التي قد تسبب الاضطرابات مثل شق سقف الحلق وتسوس الأسنان والشفة الأرنبية وزيادة حجم اللسان أو قصره
(3) تقييم كفاءة النطق: وذلك باستخدام مقياس للنطق لتحديد قدرة الطفل علي نطق كل الحروف الهجائية ومعرفة نوع الاضطراب (حذف) إبدال, تحريف إضافة, ضغط, وتحديد درجته
(4) اختبار القابلية للاستثارة: ويهدف إلي تحديد قدرة الطفل علي نطق أصوات الحروف المضطربة بصورة صحيحة, عندما يتكرر عرضها عليه بصورة مختلفة, سمعية ـ بصرية ـ لمسية للوقوف علي مدي قابلتيه للعلاج.
فعلاج اضطرابات النطق تأتي دائما في ثلاثة اتجاهات, الأول: الاعتداد السمعي, ويشمل تدريب الطفل علي الإدراك السمعي (صوت الحرف, والثاني: إنتاج الصوت, ويمر الطفل فيها بالتدريب علي النطق والثالث: الاتجاه السلوكي, ويعتمد هذا الاتجاه علي نظرية العالم الأمريكي في التعليم الشرطي, وهو مايعني ان نطلب من الطفل نطق الأصوات التي لايواجه صعوبة في نطقها وتشجيعه عند نطقها بشكل صحيح, ومن ثم ننتقل إلي الأصوات التي نرغب في تدريبه عليها.
المصدر جريدة الأهرام