عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 09-11-2007, 03:53 PM
عبدالعزيز بن شري
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ عبدالعزيز بن شري
رقم العضوية : 1776
تاريخ التسجيل : 13 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 1,847
قوة السمعة : 18

عبدالعزيز بن شري بدأ يبرز
غير متواجد
 
مشاركة قصة خروج .... راكان بن حثلين من السجن ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الــيوم الموضع قصة شـلون خرج ... راكان بن حثلين من السجن ... ورجع لشبه الجزيره العربية ولقى كل الاحوال تغيرت ......




وعندما كان الشيخ راكان بن حثلين في السجن قامت حرب طاحنه بين الأتراك ودولة الأساقفة وهي دولة المسقوف من العجم ، وكانت الغلبة في الحرب للأساقفة على الأتراك وكان من بينهم فارس وهو عبد أسود

يمتطي حصانا أسود ، وكان بين الطرفين حفرة كبيرة جدا تفصل بينهما بحيث لا تستطيع الخيل الوصول إلى الجهة الأخرى المقابلة ، ولم يستطع اجتياز تلك الحفرة الكبيرة إلا ذلك الفارس الأسود وحصانه الأسود ، وعندما

رآه فرسان الأتراك ولوا الأدبار خوفا منه وهو ما زال يلاحقهم ويقتل منهم ما استطاع قتله ، وكان الشيخ راكان بن حثلين يشاهد المعارك بين الطرفين في كل يوم وهو في سجنه حيث كان يصعد إلى السطح العالي

للسجن مع السجان ويشاهد من هناك كل ما يجري ، فطالت الحرب على الأتراك وذاقوا الويل وأيقنوا أنهم إلى هلاك واستيلاء القوات الغازية عليهم ،فتشاوروا فيما بينهم على أن يستسلموا لدولة الأساقفة حتى يحقنوا

دمائهم من ضراوة القتال ، وأثناء ذلك طلب الشيخ راكان بن حثلين من السجان أثناء مشاهدته لما يجري أن يرسل إلى الباشا التركي ليطلب أن يطلق سراه للمبارزة مع الفارس الأسود ، ولكن الباشا التركي رفض طلبه

لعدم ثقته بالتغلب على ذلك الفارس الأسود وبعد إلحاح من قبل الشيخ راكان بن حثلين طلبه الوالي وقال له : هل أنت جاد وصادق في طلب المبارزة ؟ وهل باستطاعتك الفوز على ذلك الفارس الأسود ؟ الذي عجز عنه

صناديد أبطالنا ، وأنت رجل نحيف الجسم قصير القامة ، فأجابه الشيخ راكان بن حثلين إجابة الواثق وقال : لا تنظر إلى قصر قامتي أو نحافة جسمي بل لب لي طلبي بالمبارزة ، فوافق الباشا التركي على طلبه ، وقال

له : اطلب ما تريد ، فقال الشيخ راكان بن حثلين : أريد أن تسمح لي بان اختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح (حيث كانت تلك أسلحتهم قديما ) ، فقال له الباشا التركي : لك

ما شئت ، وذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونضر فيهن وذهب وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف ما يريد وهدف على فرس زرقاء قوية الجسم ، فأخذ فرسا قوية ودربها على طريقته

الخاصة حتى انه اخذ يدربها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فاكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام ، وبعد ذلك لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش التركي فلما وصل إلى ميدان الحرب برز

الفارس الأسود كعادته بعد أن قفز بحصانه الحفرة الكبيرة التي تفصل بين الأتراك والأساقفة ، وبعد ذلك برز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بنيهما في ساحة المعركة ، واستغرب الفارس

الأسود ذلك الخيال الذي لم يره في صفوف الأتراك سابقا ، فدارت بينهم المعركة ولمس فيه فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته ، وحين أيقن الفارس الأسود انه لن يستطيع الفوز على هذا الخيال ، لاذ بالفرار

من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر معتقدا أن الفارس المجهول لن يستطيع أن يلحق به ، ولكن هيهات فعندما تجاوز الفارس الأسود الحفرة قفز خلفه الشيخ راكان بفرسه

وإذا هو بجانبه فاختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا ، ودقت طبول الأتراك وتهللت بالنصر وهزمت جيش الدولة المسقوفية شر هزيمة بعد أن دب في الأتراك الحماس بهزيمة

الفارس الأسود ، ويعود الفضل بالنصر للشيخ راكان بن حثلين ، وبعد ذلك ذهب الشيخ راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي ، ثم قال له الوالي : أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله وبفضلك وإنما

الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فأننا سوف نعطيك ما تطلب ، فقال له الشيخ راكان : إذا لبيت لي طلبي فإنني اطلب منك الدهناء والصمان وقبيلتي العجمان ، فأستدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو

يقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار ، فاخبروه بان الدهناء ارض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية والصمان ارض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع ، ولما عرف ذلك ، قال له: أعطيناك

ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال ، فأطلقوا سراحه وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل ) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان ، وقد قال هذه القصيدة حين


برز للفارس الأسود في ميدان المعركة :




يا بو هلا ليتك تشوف=حطتني العسكر نظام
يقودني قود الخروف=العسكري ولد الحرام
وانصفني الله بدولة المسقوف=من فعلهم راحوا نعام
واسترهق الباشا بكل الخوف=طير المذلة فوق رأسه حام
طلبت منه يعمل المعروف=يطلق سراحي بأول الآرام
من فوق زرقا كنها الشاحوف=خيالها فعله جديد وعام
وبرزت للعملاق وهو يشوف=وبغى الهرب مني ولا يلام
ثم خطفته والصفوف وقوف=مست أسره حي بغير إعدام





وثم اطلق سراحه وخرج من السجن وحين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا

عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ...





وقد قال في ذلك هذه القصيدة :




يافاطري ذبي خرايم طميه= يوم ازبعرت مثل خشم الحصاني
ذبي طميه والرياض الخليه =وتنحري برزان زين المباني
خبي خبيب الذيب مع جر هديه=لا طالع الزيلان والليل داني
تنحري لطام خشم السريه =فرز الوغى لا جا نهار الوحاني
محمد لزم علينا مجيه=قبل البعيد وقبل الأقصى وداني
وأنا قضيت اللازم اللي عليه =اللازم اللي ما قضاه الهداني
وتذكر المشحون ديران حيه =مسو احبال اكوارها بالمثاني
الجدي خله فوق ورك المطيه =بنحورها يبدي سهيل اليماني
نبغي ندور طفلة عسوجيه =ريحة نسمها كالزباد العماني
لي صاحب ما نيتي عنه نيه=واثره قضى له حاجة ما تناني
ليته صبر عامين وألا ضحيه=ولا تنشد صاحبي ويش جاني
وما قعد راكان في المهمهيه=ولا يجي يصهل صهيل الحصاني
واشره على الطيب ويشره عليه =وراه تجوز عشقتي ما تناني
روحي وأنا راكان زبن الونيه =ما يشرب العقبات كون الهداني
وعدونا لازم نجيه بهديه =ملزوم نجعل حلته مرمهاني
لا بد ما يفجع صباح بهيه = ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني
شتات شمل الضد حتم عليه=فرض عليه مثل صوم رمضاني
لا بد من جمع يزرفل كميه=جموعنا تاطا القبا والبياني
في ساعة كل يهمل خويه=لا شاف ضرب مصقلات السناني
من القطيف اليا النفود محمي=ما هو يجيها إلا خوي وعاني





ملاحظ : في القصيدة السابقه اختلفت بعض الروايات على معظم البيوت ...



واشره على الطيب ويشره عليه =وراه تجوز عشقتي ما تناني


هذا البيت في رواية اخرى :


لومي على الطيب ولومه عليه=وراه ياخذ عشقتي ما احتراني


******************************

روحي وأنا راكان زبن الونيه =ما يشرب العقبات كون الهداني


ايضا هذا البيت في رواية اخرى :


خري وانا راكان زبن الونيه=مايقبل العقبات كود الهداني



آخر تعديل بواسطة عبدالعزيز بن شري ، 09-11-2007 الساعة 03:59 PM.


توقيع عبدالعزيز بن شري
[CENTER]

 

 



Facebook Twitter