الهجره الأولى لقبيلة الرشايده لمصر و السودان (1270 هج | 1854) :-
هاجر من طريق الوجه عن طريق ميناء عيذاب كل من : القزايزه , ذوي عايد , الدخانين , ذوي برغيث , الحويجات , العوازم , العرينات , الحلمات , النقيشات , جزء من المنافير , جزء من الكعيكات , العزايزه , الخيارات , جزء من ذوي يميني .. و يستقر في الديار المصريه جزء و البقية تتجاوز للسودان ؛ بقيادة الشيخ : مبارك السمهودي .
و في عام 1869 م يستقر جزء من الرشايده في الغردقه و في سوهاج و دراو و في مرسي علم و شلاتين و و حلايب (المثلث) و في جوار الشيخ الشاذلي كرعاه (ذكرهم أحمد لطفي السيد 1935 م من القبائل المصريه) , و يعبر جزء إلى السودان و يدخل الدامر بقيادة الشيخ : عبد الله بن الشيخ : مبارك السمهودي العايدي الزلامي الرشيدي .
و بهذا ينتهي المطاف بأبناء الشيخ : عبد الله ابن الشيخ : مبارك في الدامر و غرب نهر عطبره و يتتلمذ بعض أبناءه على يد المجاذيب في الدامر و هذه قادة الشيخ : عبد الله للوقوف مع المهديه و التي سوف يرد ذكرها في باب المهديه من هذا الكتاب .
--------------------------------------------------
الهجرة الثانيه لقبيلة الرشايده (1288 هج | 1872 م) :-
من الغصن و الطائف و الليث و الحجاز و نجد و عسير و جيزان (جزيرة فراسان) , و حتى يومنا هذا لهم جزور معروفه و مزارع في فراسان و اراضي في تلك المناطق و لم تنقطع صلتهم بتلك المناطق و هم : العويمرات بقيادة الشيخ : سعد بن الشيخ : سليم العويمري و يتبع لهم : الدهمان , المنافير , الذلقان , الكريفات , ذوي يميني , البطاحين , الحباطيه , المفالحه .
ذوي عمري بقيادة الشيخ : مرشود بن الشيخ : مريحيم و تتبع لهم : الجلادين , الفرانين , الشروق , الجداويه , العميرات , الكعيكات , المرازيق .
و يدخلوا عن طريقي تكلاي و سواكن , و يكتب عن ذلك محافظ سواكن في ذلك الوقت يقول كتابه للخرطوم في عام 1872 م : (و صل إلى بر العجم من بر العرب قوام ألف فارس و نزلوا في الساحل و يحملون السلاح الناري و معهم عوائلهم و أطفالهم و يسأل في كتابه هل يرجعهم إلى بر العرب أم يتركهم) .
يصل الرد من الخرطوم أن يتركهم لمدة ستة شهور و يكتب عنهم بعد ذلك لكي يتضح سبب خروجهم من بر العرب و يكونوا تحت المراقبه و يرد عنهم بعد الستة شهور .
يصل رد محافظ سواكن بعد الستة شهور يقول : انهم افلحوا الارض في وادي اشت زرع بالدخن حيث ان السكان الأصليين و هم البجا يسكنون الجبال و لا ينزلون السواحل و لا يعملون بالزراعه و حيث ان الشيخ : سعد رسي في مرسي الشيخ : سعد و كذلك مراسي الشيوخ و لهم قطاير تعمل في التجاره بين اليمن و الهند و البصره و يعملون في تجارة الرقيق و يحضرون الابل الحمراء من تهامه و احيوا الارض بالزرع و الضرع و عمت التجاره و في بقائهم حياة للضرائب التي تعتمد عليها الدوله و لهذا اقترح بقائهم و بهذا تم الابقاء عليهم في ارض السودان للأستفاده منهم في الضرائب .
عندما بدأت الهجره و كان العداء في اشده بين الاشراف و الرشايده بقي بعض من الرشايده و تعرضوا للنهب و كذلك قصة سعيد ابو صوابه العويمري و الذي وصل متأخر بعد جماعته بسنوات و القصه : انه عندما عرف الشريف سمران بوجود سعيد ابو صوابه في الليث حضر اليه و ابله على الماء و قال الشريف سمران لسعيد ابلك زانه و أحرار ابغي اخذ أبلك و اعطيك في الناقه ناقتين عرف سعيد ان الشريف سمران ورد عليه على العد (مورد الماء) لأخذ الحلال و لكن عندما رأى سعيد أبو صوابه و عدم اكتراثه قال له الضمي الثاني لازم تسلم الحلال .
و جهز نفسه سعيد ابو صوابه قبل الضمي الثاني و رحل بسنبوك للسودان .
استقر بهم الحال في الساحل الغربي من البحر الأحمر في صحراء البجا و عملوا في تجارة البحر و زرعوا الساحل و جلبوا الابل من تهامه و نجد و الحجاز و تعايشوا مع واقع الارض الجديده التي وصلوا اليها على طول الساحل من عيذاب و حتى مصوع و زرعوا الاوديه التي ينحدر من جبال البحر الاحمر بالدخن و الذره و حيث ان السكان الاصليين و هم البجا لا يعرفون الزراعه في ذلك الوقت و كانت لهم قطعان من الابقار و الماعز و يعيشون في الجبال و لا ينحدرون إلى السواحل حتى ظهور المهديه .
المصدر : (الرشايده -طنايا عبس بين اليوم و الأمس-) , تأليف : د | مبروك مبارك سليم .