سبقه لاعب لم يتأهل للمونديال وسجل هدفين دوليين و5 مع فريقه هذا الموسم
بلوغ نهائيات كأس العالم لم يقنع المعنيين بتتويج الشلهوب بأكثر من فضية أحسن لاعبي آسيا
الشلهوب يتوسط خلفان "يمين" والمطوع بعد تسلمهم جوائزهم في حفل توزيع جوائز كرة القدم الآسيوية 2006
أبها: محمد الدعفيس
بلغ الترقب ذروته قبيل لحظات من ختام حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للعام الحالي 2006 الذي أقيم أمس في فندق قصر الإمارات في أبو ظبي الإماراتية مع الاستعداد للإعلان عن جائزة أفضل لاعب في القارة على الرغم من التسريبات التي سبقت ذلك بساعات، ومنها ما نشرته "الوطن" في عددها أمس عن ذهاب اللقب للقطري خلفان إبراهيم على حساب السعودي محمد الشلهوب والكويتي بدر المطوع.
وحينما صعد رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وأمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلبان منصة المسرح لتوزيع الجائزة العاشرة والأهم في حفل أمس كانت الدعوات بأن يكون الاختيار منصفاً قد بلغت الذروة خصوصاً بعد إعلان احتلال المطوع للمركز الثالث وفوزه بالجائزة البرونزية مما كان يعني انحصار اللقب بين الشلهوب وخلفان.
وحينما أعلن ابن همام أن جائزة المركز الثاني كانت من نصيب الشلهوب تيقن كثيرون أن الاختيار لم يكن عادلاً، ولعل التأثر الذي بدا عليه الشلهوب في خطواته نحو المنصة عبر بشكل أكيد عن خيبة أمله كلاعب قدم كثيراً وانفرد على الأخص بالمساهمة في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا في إنجاز لم ينجح خلفان ولا المطوع في تحقيق ما يوازيه.
وكان من الممكن أن تذهب جائزة أفضل لاعب شاب للقطري خلفان (18 عاماً) خصوصاً وأن إنجازاته ليست بتلك القيمة الكبيرة لمنافسة الكبار، فقد تألق مع السد بطل الدوري القطري، ولعب في جميع مباريات المنتخب القطري في تصفيات آسيا الذي فاز في 5 من 6 مباريات منها، وبات أصغر لاعب وأول قطري يفوز بالجائزة.
والغريب أن اختيار خلفان جاء على الرغم من أنه لعب أول مباراة دولية مع منتخبه القطري في 15 أغسطس الفائت، وسجل على الصعيد الدولي هدفين فقط، وعلى مستوى الدوري القطري 5 أهداف فقط هذا الموسم.
ولم تكن أمسية الحفل أمس ليلة من ليالي الكرة السعودية التي خرجت من مهرجان السباق نحو الجوائز خائبة فخرج المنتخب السعودي من السباق على جائزة أفضل منتخب على الرغم من تنافسه عليها مع المنتخبات الآسيوية التي بلغت نهائيات المونديال (أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان وإيران)، حيث ذهبت بجدارة واستحقاق للمنتخب الأسترالي الذي كان أفضلها ظهوراً في المونديال فقد بلغ الدور الثاني.
وخرج الحكم الدولي خليل جلال من سباق الفوز بجائزة أفضل حكم التي ذهبت للعام الثاني على التوالي للسنغافوري شمس الدين مايدين الذي يستحقها كذلك بجدارة بعد ظهوره الطيب في نهائيات كأس العالم الأخيرة وقيادته بنجاح إياب نهائي دوري الأبطال الآسيوي الذي جمع الكرامة السوري وشونبوك الكوري الجنوبي.
وبعيداً عن الجوائز التي نافس عليها السعوديون كرم بلاتر بجائزة الماسة الآسيوية التي تعد أرفع جوائز الاتحاد الآسيوي للعبة، وقد منحت له لمساهمته في خدمة كرة القدم الآسيوية، وقد شهد الحفل عرضاً توثيقياً لبعض المساهمات والزيارات التي قام بها بلاتر لآسيا وخصوصاً تلك التي أعقبت إعصار تسونامي بكل ما حملته من تركيز على دور كرة القدم في الجوانب الإنسانية.
مطالبة بوضع حد لتجاوزات الاتحاد الآسيوي على الكرة السعودية
الهلاليون يعوضون الشلهوب عن الجائزة بأكثر من 700 ألف ريال
الرياض: عبد الله الفراج
قدم رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال وهدية مميزة للاعب المنتخب السعودي الأول ونادي الهلال محمد الشلهوب بعد ذهاب لقب أفضل لاعب آسيوي عام 2006 للقطري خلفان إبراهيم دونه، وقدم رئيس النادي الأسبق عضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد 100 ألف ريال، كما قدم الأمير بندر بن محمد مكافأة قدرها 100 ألف ريال، ومثلها من الأمير عبدالعزيز بن سعود، كما قدم عضو الشرف الأمير نايف بن منصور مكافأة 50 ألف ريال، وقدم أحمد الراشد 10 آلاف ريال، وقدمت شبكة الهلال 50 ألف ريال، كما قدم عضوا شرف فضلا عدم ذكر اسمهما مبلغ 100 ألف من كل منهما، وعضو شرف آخر فضل أيضا عدم ذكر اسمه قدم 50 ألف ريال، وذلك تقديراً من الأسرة الهلالية لما قدمه الشلهوب من إسهامات مع المنتخب السعودي وفريقه الهلال.
ولقي ذهاب لقب أفضل لاعب آسيوي للقطري خلفان إبراهيم دون الشلهوب ردود فعل هلالية كبيرة.
حيث أكد رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل أن الشلهوب أحق باللقب دون غيره، وقال: "الشلهوب الأحق بلقب أفضل لاعب آسيوي، وكان يجب على الاتحاد الآسيوي أن يقدم جائزة أفضل ناشئ لخلفان إبراهيم كونه لم يتجاوز الـ18 من عمره" وأضاف "كنت أتوقع المجاملة منذ البداية بعد أن أعلنت الأسماء العشرة والتي لم يكن من بينهم ياسر القحطاني، ومحمد نور، ومالك معاذ، وخالد عزيز، واللاعب إسماعيل مطر والذي كان من المفترض أن يكون بدلاً عن خلفان، كما أن بدر المطوع لاعب له تاريخه الكبير مع منتخب الكويت وفريق القادسية".
وشكر الأمير محمد بن فيصل اللاعب خلفان إبراهيم الذي كان واقعياً وقال بعد تسلمه للجائزة "الشلهوب كان يستحق اللقب"، وتابع "لكن المضحك عندما يصرح رئيس الاتحاد الآسيوي ويقول إن جوائز هذا الموسم مغايرة وبنيت على معايير مختلفة وإنه لا أحد يعرف المرشحين أو أصحاب الجوائز وهو ما رأيناه في صفحات إحدى المجلات العربية وبعض الصحف الأجنبية، مما يدل على تناقض التصريحات".
من جانبه أكد رئيس نادي الهلال السابق الأمير عبد الله بن مساعد أن الشلهوب نجم قاري دون منازع، وقال: "سيبقى محمد الشلهوب نجما كما عهدناه،ولن تتزعزع نجوميته بأي حال، فهو لاعب يحمل مواصفات الأفضلية الأخلاقية والكروية، وهو نجم لا تهتز نجوميته".
واعتبر نائب أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد، اللاعب محمد الشلهوب هو النجم الآسيوي الأول، وأكد الأمير بندر أنه سيقدم مقترحاً لأعضاء الشرف لإقامة حفل تكريمي للشلهوب تقديراً من الأسرة الهلالية لما يقدمه اللاعب وتعويضاً للقب الذي سلب منه.
وأكد عضو مجلس إدارة نادي الهلال عبد الرحمن البابطين أن الأندية السعودية تقتل من الوريد إلى الوريد, وقال: "ما يحدث هو مهزلة بعينها بحق الكرة السعودية ونجومها فالألقاب والامتيازات الكروية ستذهب في مهب الريح في قادم الأيام, والجائزة أثبتت أن الأندية السعودي محاربة وليس الهلال فقط، ودلل على ذلك القرارات التحكيمية التي واجهها الاتحاد والنصر في مبارياتهما الماضية"، وأضاف البابطين: "أترك تساؤلات حرمان الشلهوب من جائزة أفضل لاعب آسيوي لبعض الشخصيات الرياضية السعودية التي تتبوء مناصب مهمة في الاتحاد الآسيوي وكذلك الاتحاد السعودي دون أن تكلف نفسها بمهمة الدفاع عن حقوق اللاعبين السعوديين" وتابع "وذهاب الجائزة للقطري خلفان إبراهيم الذي لا يحمل تاريخ وإنجازات الشلهوب الكروية يعد ظلماً لتاريخ الأخير، ولو ذهبت الجائزة للكويتي بدر المطوع لكان الأمر مقنعا للجهود التي قام بها مع منتخب بلاده الكويت وفريقه القادسية".
وطالب عضو مجلس الإدارة الهلالية بضرورة لفت نظر الاتحاد الآسيوي، وقال "يجب أن يلفت نظر الاتحاد الآسيوي إلى عدم تجاوز الإنجازات الفردية السعودية التي تستحق التقدير بغض النظر عن كوننا نتحدث عن منجز وطني يعنينا بالدرجة الأولى".
من جهته طالب مسؤول الاحتراف بنادي الهلال عبد الله البرقان الاتحاد الآسيوي أن يراجع حساباته من جديد في مسألة اختيار اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب في القارة، وقال : "هناك عشرات اللاعبين لم يدخلوا ضمن القائمة, ومتأكد أن جميع الحاضرين فوجئوا بفوز خلفان إبراهيم بالجائزة وتقدمه على الشلهوب الذي قدم الشيء الكثير لناديه وللمنتخب السعودي خلال الخمس السنوات الأخيرة, دون أن ينال بطاقة حمراء واحدة, وبالرغم من أن الشلهوب فقد الجائزة إلا أنه سيبقى نجما, ولن تهتز نجوميته على الإطلاق".
من جانبه التزم قائد فريق الهلال الكروي سامي الجابر الصمت والذي سبق له وأن حذر من دخول أياد خفية وتحوير اللقب من الشهلوب إلى غيره.
وذهب المدير الإداري للفريق الكروي الأول عادل البطي إلى أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نجح في تسليط الانتباه إليه ووسائل الإعلام باختياره الدولي محمد الشلهوب ضمن المرشحين الثلاثة لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي, وتسليط الأضواء على أعضاء الجائزة الآسيوية ودعمها إعلاميا بوجود الشلهوب من ضمن المكرمين.