[أجهل احساسك]

اقتباس من مشاركة بندر الذيابي ينقصنا الكثير بتلك القرى وإن لم أكن مبالغ ينقصنا كل ما نحتاج إليه ... لا دوائر حكوميه مدنيه ولا مخططات منظمه ولا مدارس حكوميه إلا القليل الخ ... قرى تقبع على رصيف النسيان حالها كحال الكثير من القرى . حياك الله يا بندر ؛ صحيح ينقصنا الكثير و الكثير جداً ؛ و ما يحز في النفس إنك حين تعود لقريتك و أنت مشبع بالأشواق تريد أن ترتمي بين أحضاني مكانٍ تجد به أقل مايمكن من الخدمات حتى تستطيع البقاء مستمتعاً بإجازتك ؛ لكنك تصاب بالإحباط كلما أحتجت إلى أبسط الأشياء فلم يوفره لك حتى مالك ( أقصد بعض الإحتياجات الأسرية التمونية ) و هذا بسبب النشاط المكرر لتجارنا الأعزاء ؛ فكيف بباقي الخدمات الحكومة التي هي من أبسط حقوقنا كمواطنين ! إستحدثت مؤخراً بلديات وتفائلاُ خيراً ولكن لم نرى إلا عمال النظافه فقط والكثير من الإجراءات المعقده ... وعلاوه على ذلك فنسبه كبيره من الموظفين من غير أبناء المنطقه وأبناءها اولى بخدمتها بحكم إنتماءهم ومعرفتهم بظروف القرى وإحتياجاتهم . من غير أبناء القبيلة في بلدية خيبر و إنما بفروع البلدية في الثمد و الصلصلة فهم من أبناء القبيلة و هؤلاء هم من كنت أقصدهم بأغلب حديثي منذ بداية الموضوع ؛ أخي الكريم بحكم إنني من أبناء تلك القرى فقد وجدت الكثير من الشباب والموظفين الذين يستعدون للهجره للمدن القريبه وذلك لإيجاد حياه أفضل وأماكن خدمات تساعدهم لإنجاز متطلباتهم اليوميه. وهذه الظاهره دائماً تكون لها سلبيات عليهم كأشخاص وعلى المدن من تكدس للمواطنين وإزدحام الخ ... وكمثال بالدول الأوروبيه يوفرون كامل الخدمات المدنيه للمواطنين بالقرى وذلك لوقف الهجره للمدن ... فإذا وجد المواطن كامل متطلباته بقريته فالحياه فيها أفضل بكثير عن المدينه. الحلول عديده ومنها المجلس البلدي الذي غالبيته من أبناء المنطقه ... ومن الحلول ايضاً أبناء المنطقه المسؤولين عن المناصب فيها .... وأيضاً رجال الأعمال والإستثمار. ولكن وبالرغم من كل شي قتلك القرى كالأم لا نستطيع مفارقتها فهي كل شي من الذكريات . أخي الفاضل هناك الكثير من الأمور تستحق المناقشه بهذا المجال وأتمنى أن اكون ساهمت ولو بشكل بسيط بموضوعك الرائع. إستمر فقلمك جميل ورائع.

ما أشرت إليه أن تلك الدول تسعى إلى توفير كافة الخدمات في القرى كي تحد من الهجرة إلى المدن ؛ جعلني أغبطهم كثيراً ليت هذا يطبق في المملكة صدقني إذا توفرت لنا كافة الخدمات لن نهجر قرانا إلا لأجل الدراسة أوفرصة وظيفية ؛ أما مادون ذلك فلن نفعل ؛

بندر ؛ الحديث حين يكون من سلسبيل العقل و صدق الإنتماء فإن له لذة تجعلك لا تتقبل النهاية ؛ وهذا ما شعرت به حين قرأت كلماتك ؛ فمن أعماق قلبي شكراً لك .