كثر الحديث والجدال والحوار حول المرأة السعودية فبين مؤيد لقيادتها للسيارة وهذا اصغر طموح لها في نظر المؤيدين والمنادين بحقوقها وبين معارض لتلك المطالب التي يرى المعارضون أنها لا تتفق مع الشرع والدين الحنيف وتعد ضرباً من ضروب الترف والفحش والعياذ بالله.
وللحق فأن المرأة لم تنال حقها كاملاً فهي مسيرة لا مخيره في أمور كثيرة فحقها في العمل مرهون بموافقة ولي الأمر وحقها في العلاج الذي يتطلب تدخلاً جراحياً مرهون بولي الأمر وهكذا حتى وصل الأمر تدخل ولي الأمر في دراستها واختيار تخصصها الدراسي وكل ذلك بسبب غياب القانون الرادع واليات التواصل مع الجهات الحقوقية ,كذلك سبب ضياع حق المرأة الباس الأشياء لباس الدين والتدين فأصبحت العادات الاجتماعية مقدسة ومن الدين والسبب تدخل الجهلاء في أمور العامة وغياب العلماء عن المشهد والحراك الاجتماعي الذي سيطر عليه غوغائيون ودجالون .
لكن ليس كل دعوى للمرأة تعد حقاً فالبعض يلبس الأشياء لباس الحق وهو يريد شيئاً الله به عليم فالمرأة معلومة حقوقها مفهومة واجباتها لكن ينقصها آلية تحفظ لها الحق وتصون كرامتها بعيداً عن الولي الذي يمكن ان يكون ظالماً وبعيداً عن الدجالون والغوغائيون .
فالمرأة غابت طوال سنين عدة عن مؤسسات الدولة بفعل ظروف وتدخلات كان هدفها رجعياً وشيطانياً وليس إنسانيا وبفعل تلك الشيطنة غابت عن مجالس المناطق ومجلس الشورى ومجالس الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وعن مؤسسات كان الأولى ان تتواجد بها امرأة وتسببت تلك التراكمات بغيابها عن المجالس البلدية التي لم تلبث إلا ولفظت أنفاسها تحت وطأة الفشل الذر يع . وبعد طول جدال دخلت المرأة الشورى كمستشاره فقط وكأنها ناقصة للأهلية ودخلت مجالس الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون ودخولها ذلك ناقصاً لان من يقوم على تلك المؤسسات وتلك المجالس يرون ا نهم متفضلون على المرأة وان ماقدموه يعد جميلة لا حقاً وبسبب تلك النظرة الساقطة نرى ان بعض الأندية الأدبية تحاول إقصاء المرأة وبعض المؤسسات تمارس الإقصاء فعلاً بطرق عده والسبب تراكمات اجتماعية أخذت ابعاداً دينية وفئوية .
من حق المرأة ان تشارك في صنع القرار ومن حقها ان تكون عضوه فاعله مفعله طاقاتها في مجلس الشورى فهي بنت البلد وفتاة المستقبل ومن حقها ان تصبح عضوه في مجالس المناطق والمجالس الأدبية والثقافية والبلدية وفي كل مؤسسات الدولة لان الوطن وطن الكل وليس وطن فئة دون أخرى ولن نصل إلى تلك المرحلة التي نرى فيها المرأة مشاركة في التنمية وعاملة وخادمة في المؤسسات العامة والمجالس الوطنية والقانون غائب والمشرع نائم والوضع تحت سيطرة دجال وغوغائي عندئذِ لن نصل ابداً .
اسال الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى ..