لاتسأليني عن سبب ضيقة البال
مبطي وأنا ماذقت طعم السعاده
ظـــروف خـلــت حـالـتـي مـاهــي بــحــال
كـافــحــت لـيــمــا مــابــقــت بــــــي إراده
بـنـيـت لـــي فـــي عـالــم الـصـبـر تـمـثـال
وبــــاد الــزمــن تـمـثــال صــبـــري إبـــــاده
حـاولـت أوســع خـاطـري بلـعـب الأطـفـال
وكـــل ماسـلـيـت شـــوي ضـاقــت زيـــاده
لـــو المـشـاكـل حـلـهـا الــدمــع لاســــال
اسـتـغـفــر الله صـــــار دمــعـــي عـــبـــاده
لـبـكــي بــكــا ضـيـقــه ولــوعــه وغــربــال
مـابــكــي بــكـــا خـــــوفٍ وذل وشــــــراده
يـابـنــت وديــــار الــبــدو عــشــب ورمــــال
ومــســرى بـلـيــا شــــور كــلــه جــهـــاده
وأنــــا ســريــت بــــواديٍ فــوقـــه جــبـــال
الـحــر مــاشــاف الـشـبــك يــــوم صــــاده
فـيـنـي بـــدوي طـبـعـه ورا الـخـيـر رحـــال
أكـثــر مقـيـمـه فــــوق مــركــب شــــداده
يــشــد ويــنـــزل كـــــل فــتـــره بـمــنــزال
وقـربــه صـعــب جــــداً وســهــل أبـتـعــاده
أن قــــال فــرقــا مـاتــراجــع إلــيـــا قـــــال
مــاتــقــدر الــدنــيـــا تــكــســـر عـــنــــاده
فـيـنــا الــولــد يــســوى ثـمـانـيـن رجــــال
.فـيـنــا الــكــرم خـلـقــه وســنــه وعـــــاده
وبالعشـق أخــذت الـلـي مواصيفـهـا ثـقـال
فـــي زيـنـهـا مــاهــي بـحـاجــة شــهــاده
حـبـيــبــتــي مــازيــنــوهــا بــســلــســال
مـــــن زود مــاتــبــرق تــضــيــع الـــقـــلاده
أسـود شعـرهـا لا إلبـسـت فـوقـه الـشـال
الـشــال الأســـود يـنـصـدم مـــن ســــواده
أرجـولـهــا خـلـخــال مـــــن دون خـلــخــال
خلقـتـهـا لـفــت انـظــار مــاهــي عــمــاده
لــو نفـتـرض مــرت عـلــى شـــارع الـجــال
فــــاض الـبـحــر يـشــكــي عـلـيـهــا وداده
الأرض تـهــتــز حـــدرهـــا هــــــز زلــــــزال
زلــزالــهــا تــعــشــق حـــدوثـــه بـــــــلاده
فـيـهـا الـحــلا عـايــل عــــل كـلـهــا عــــال
أن سـولـفــت بـالـلـيـل أنــســـى رقـــــاده
بــس المصـيـبـه حـظــك الـشـيـن لا مـــال
إلـــيــــا رقـــــــد يــابــعـــد والله قــــعــــاده
وأنـــا مـــع حـظــي بـعــض نــــاس عــــذال
زادوا عــلـــي مــــــن الــنــكــاده نـــكـــاده
صحـيـح أنـــا عـايــش ولـــو الـحــزن طـــال
الــحــمـــدلله والــشـــكـــر والــشـــهـــاده
الـفــضــل لله عــزنـــي بــكـــل الأحــــــوال
مـاذلــنــي بـحــاجــه تـشــمــت إعـــبـــاده
مـيــر الــبــلا ضـيـقــات ألــــوان وأشــكــال
لاجــــــن خــلــنــي طـــريـــح الـــوســـاده
هــــذا أنــــا يانـاشـدتـنـي عـــــن الــحـــال
من كثر ضيقاتي نسيت السعاده