.
انني اشعر بـ الكلمات هذا المساء بـ شكل ٍ جيدّ ..
مما يجعلني.. اقطف لها دروبا ً .. من ربيع المشاعر .. تسلكها عن شتاء الأمنيات .. فصلا ً طويلا ً لا ينتهي ..
لقد احتسيت كوبا ً من قهوة المذاق الحقيقي .. لـ ابدأ بـ تذوق الكلمات المقطوفة جيدا ً..
عبث .. ان اكتب كلاما ً ..يعبرني غدا ً .. بـ مظهرا ً أجهل أنني تهندمت بـ أحاسيسه يوماً من الحياة ..
عبث .. أن أكتب كلاما ً .. لا يعني لـ حقيقة ٍ بـ صلة ..
و عبث .. أن أكتب عبثا ً .. يعبث به غدا ً العابـ..ثون ..
إنني بـ منتهى عقلانيتي .. اقرأني جيدا ً .. كل يوم ..
أشعر بـ انني .. كلمات .. لا تعني سوى مراحل إنسان .. لا زال على قيد الحياة..
هي كلماتنا .. وجهنا الحقيقي .. بـ مظاهر اللغة .. و مقاسات حروفها .. و موضتها الأصيلة ..
لسنا أدباء .. ولكننا .. أدباء الكلمات اللتي شعرنا بها .. و لم يشعر بـ مثيلاتها أدباء فارقوا الحياة ..
نكتب هذه الكلمات .. بعد ان قرأنا الكثير .. ولم تشعرنا القراءة .. سوى بـ كتابة ما لم نقرأه .. ولا زلنا نشعر به .. حتى بعد الكتابة ..
,
فقط اثق بـ أني اشعر أنها تمثل لي .. شيئا ً من الحياة .. وقفة او موقف .. او ظروف
لقد كانت الكلمات بالغربة على مدى سنوات .. هي الرفيق الدائم ..
كانت قصائدي .. كـ الأحبة .. ينامون بـ القرب مني .. وتحت وسائدي غالبا ً ..
كم كان بها نزفاً ودمعا ً .. لم تحتضنه كفا ً ولا وسادة ..
لقد كنت ولازلت .. لا ابوح بشيء .. الا من خلال كلماتي وقصائدي .. و كتاباتي
اقرأ الكلمات وأشعر بـ القلق .. بعد سنوات .. بـ انني تجاوزت نزفها .. عمقا ً ..
ان الكلمات تتجه عمقا ً .. و الألم يزيد حده ..
ألم الكلمات .. أم ألم الحياة .. أم ألم آخر .. بـ المسافة السرمدية .. بين الكلمة والحياة .. و المدى الآخر .. الأبعد من كل الأشياء ..
لا أدري ولكن ..
هنا .. على بياض الرسالة .. أشعر بـ شتاء ٍ آخر .. غير شتاء الكلمات ..
شتاء الوله ..
الو..له .. صوت .. يندفع من بعيد .. يستنجد نازفه .. بـ من يتجه .. له ..
يبقى الصدى .. معلقا ً بين المدى الآخر .. الممتد بين الحياة .. والأذن الجيدة .. لـ مستوى الصوت .. و ترجمته ..
تبقى الأشياء .. معلقة بـ الحناجر .. حتى تجد رأسا ً مناسبا ً لـ أشيائها ,,
,
يقول صديقي .. ان " كوب" هذه القهوة جيد ..
,
على الجهة الأخرى ..
القلوب بـ أحاسيسها .. كـ قهوة ٍ بـ أكواب مختلفة ..
تختلف الأكواب ربما .. وتبقى الأحاسيس ذاتها .. بـ مذاق القهوة .. عينه ..
ربما .. تختلف درجة حرارة القهوة .. بـ مضي الوقت على سكبها ..
وقد يختلف المذاق .. بـناءا ً على درجة حراراتها !
لذلك ..
سـ تختلف قلوبنا ً غدا ً ..
وسـ تبقى كلماتنا .. بـ أحاسيسها .. كما كانت .. حين نزفها ..
الكلمات .. قلوبا ً .. تبقى بـ حقيقتها .. لا يختلف مذاقها بـ القلوب المعتدلة وبـ الوقت المناسب من الإحساس .. على اختلاف درجة حرارة الفصول .. و ثبات درجة حرارة المشاعر .. فوق المستوى .
و مع ذلك ..
كلماتي .. فصلاً آخر .. لا تحكمه أحاسيس الأحاسيس .. ولا مشاعر المشاعر ..
و هذا .. الـ كلام كبير ..
...... صار .. الحكيّ .. مو شيّ
مقدمة .. و بوح شعرت به فكتبته .. آمل ان يكون جيدا ً..
..
.