عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 25-11-2010, 04:18 AM
عبدالله منور
كاتب
الصورة الشخصية لـ عبدالله منور
رقم العضوية : 494
تاريخ التسجيل : 15 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 661
قوة السمعة : 19

عبدالله منور بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبه أخواني الأعزاء ...وبعـــد,

العزوبيه قد تكون أكثر حرية كما يدعي البعض و لا أدري ماهية هذه الحريه بالضبط ....

هل هي التخلص من قيود الأسره و أحتياجاتها التي لا تنتهي؟!!

هل هي التسكع في الشوارع حتى ساعات متأخره من الليل؟!!

هل هي الفكاك من المسؤوليات الأجتماعيه التي قد يفرضها الزواج؟!!

هل هو مفهوم الواجبات و المسؤوليات و الحقوق المتبادله بين الزوج و زوجته؟!!

في أعتقادي أن الزواج هو النهايه الحتميه التي يتوق لها كل أنسان بطبعه و فطرته....فالزواج هو الملبي لكل

حاجات الإنسان الجسديه و النفسيه...بطريقه مشروعه و مقبوله من قبل الدين و المجتمع...

الزواج شراكه من خلالها يحقق الإنسان ذاته و يكون الأسره التي تحقق فيه حس الأنتماء و تمنحه الشعور

بالاستقرار...

في الزواج يشعر المرء بكيانه و وجوده بطريقه لا يمكن تحقيقها في حياته كعازب....

في الزواج يشبع المرء مشاعره و آحاسيسه و طاقاته التي تبقى مكبوته في حياته كعازب إن لم يلجأ الى طرق غير

مشروعه لإشباعها.....فيجد نفسه في طريق الإنحراف و الضياع و عذاب الضمير وربما ماهو أكثر من ذلك مما

يجعله يخسر نفسه و مستقبله...

في الزواج أشياء لا يمكن للعزوبيه مهما تغنى بها البعض تحقيقها....

ومهما طال بالشخص العازب الطريق لا بد أن يجد نفسه مرغماً على الزواج و منشداً له والا سار في طريق

الضياع و الإنحراف رغماً عنه...

العزوبيه مقبوله ولكن كفتره وجيزه ينجز خلالها المرء دراسته أو بناء مستقبله أو تكوين ذاته.....

أما أن تتحول لتكون هدفاً في حد ذاته فهذا أمر تترتب عليه مشاكل نفسيه و أجتماعيه قابله للتفاقم....

الأنسان السوي ينظر للزواج كمحطه مهمه في حياته, وكهدف يسعى لتحقيقه, أما الإنسان الذي يفضل أن يعيش

عازباً فنصيحتي له أن يتوجه وبسرعه للكشف عند أحدى العيادات النفسيه لتشخيص مشكلته وحلها...

إذ أن الزواج هو سنه كونيه, و هدف في حياة أي شخص....

و الإعراض عنه يشير بطبيعة الحال الى مشكله كبيره في حياة هذا الشخص عليه أن يسعى لحلها بسرعه قبل أن تتفاقم....

وتقبلوا خالص التحيه,,,
آخر تعديل بواسطة عبدالله منور ، 25-11-2010 الساعة 04:27 AM.


توقيع عبدالله منور
سبحان الله و بحـمده ، عدد خلقـه ، ورضــا
نفسـه ، وزنـة عرشـه ، ومـداد كلماتـه ،
للتـــــــــواصل