الموضوع
:
التائب والفوز العظيم
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
24-11-2010, 07:14 PM
ابوعبير
عضو مميز
رقم العضوية : 3131
تاريخ التسجيل : 31 / 12 / 2007
عدد المشاركات : 502
قوة السمعة : 18
غير متواجد
التائب والفوز العظيم
حياكم الله جميعا اخواني اخواتي
اسال الله ان يكون هذا الطرح سببا لسعادتنا في الدنيا والفوز بالاخرة
ارجو من الجميع القراءة الى الاخير فلن ياخذ الموضوع سوى بضع دقائق فلا نبخل على انفسنا الخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَا وَسِعْتَ كُـلّ شَيْءٍ رّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلّذِينَ تَابُواْ وَاتّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الّتِي وَعَدْتّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرّيّاتِهِمْ إِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السّيّئَاتِ وَمَن تَقِ السّيّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة ومن حوله من الملائكة الكروبيين بأنهم يسبحون بحمد ربهم أي يقرنون بين التسبيح الدال على نفي النقائص والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح
{ويؤمنون به }
أي خاشعون له أذلاء بين يديه
وأنهم
{
يستغفرون للذين
آمنوا
}
أي من أهل الأرض ممن آمنوا بالغيب فقيض الله تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب كما ثبت في صحيح مسلم
«إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله».
ولهذا يقولون إذا استغفروا للذين آمنوا
{ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً}
أي رحمتك تسع ذنوبهم وخطاياهم وعلمك محيط بجميع أعمالهم وأقوالهم وحركاتهم وسكناتهم
{فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك}
أي فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه واتبعوا ما أمرتهم به من فعل الخيرات وترك المنكرات
{وقهم عذاب الجحيم}
أي وزحزحهم عن عذاب الجحيم وهو العذاب الموجع الأليم
{ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم}
أي اجمع بينهم وبينهم لتقر بذلك أعينهم بالاجتماع في منازل متجاورة كما
قال تبارك وتعالى:
{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء}
أي ساوينا بين الكل في المنزلة لتقر أعينهم وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني بل رفعنا ناقص العمل فساويناه بكثير العمل تفضلاً منا ومنة
.
وقال سعيد بنجبير إن المؤمن إذا دخل الجنة سأل عن أبيه وابنه وأخيه أين هم ؟ فيقال إنهم لم يبلغوا طبقتك في العمل فيقول إني إنما عملت لي ولهم فيلحقون به في الدرجة ثم تلا سعيد بن جبير هذه الاَية
{ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم}
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير:
أنصح عباد الله للمؤمنين الملائكة ثم تلا هذه
الأية
{ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم}
الاَية
وأغش عباده للمؤمنين الشياطين
. وقوله تبارك وتعالى:
{إنك أنت العزيز الحكيم}
أي الذي لا يمانع ولا يغالب وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الحكيم في أقوالك وأفعالك من شرعك وقدرك
{وقهم السيئات}
أي فعلها أو وبالها ممن وقعت منه
{ومن تق السيئات يومئذ}
أي يوم القيامة
{فقد رحمته}
أي لطفت به ونجيته من العقوبة
{وذلك هو الفوز العظيم}
من تفسير ابن كثير رحمه الله
أي والله انه لفوز عظيم
بعد هذه الايات الا نحب ان تدعو لنا الملائكة من حملة العرش ؟
فلنكن بصفات هؤلاءالمؤمنين لنكسب هذا الفضل من الله تعالى
وتدعو لنا الملائكة
{فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك}
اسال الله ان يمن علينا جميعا بتوبة صادقة نصوح قبل الممات وان يوفقنا ويااكم لكل خير
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
(( لاتنسوا أخيكم ابومحمد من الدعاء))
الموضوع الأصلي:
التائب والفوز العظيم
| |
الكاتب:
ابوعبير
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
اقتباس
ابوعبير
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات ابوعبير