كــفــى يـا قــلــب
مـا بـِـكَ يـا قــلـبُ لـِمـا لا تـســتــكــيــنْ
تـخــفـق دائـمـا ً لـدى ذكــر الحــبــيــب
ألـــســــت تـــدري أن داء الـــحـــب لا
يــشـْـفــيـه شـيء لا دواءٌ أو طــبــيــب
أخـْـفـق مـن الـوجـد تـألـّـم فـي الـهـوى
ألا تـــرى أنــه أضـــنــاك الــنـحـــيـــب
يـا قــلــبُ كــمْ نــار الـهــوى حــذرتــك
فـلم تـَكُـنْ تـسـْـمـعْ ومـنـّي تـسـتجــيــب
ألــيــس يــكـفــيــك الــذي قــاســيـــتــه
مِِـنْ ألـمِ الـجـوى ومِـنْ بــُعــد الحـبــيـب
ألــســـت تــــدري بـَـعـْــدُ أن الحــب قـد
يدمي القـلوب والهـوى خـطـبٌ رهــيـب
ألـم يـحــيــن الــوقــت يا قــلـبـي لـكــي
تـنـسى ويـخــبـو فـي حـنـايـاك الـلهــيــب
إهـدأ ، تـعـلـّم كـيـف تـسلـو فـي الهـوى
وكـيـف تـخـفـي فــيـك آثــار الـنـّحــيــب
يـا قــلــبُ أنــت لـم تَـعـُـد قــلـبـي فــقــد
أصبحت في صدري كما القـلب الغـريـب
قــلــبٌ ضـعــيــفٌ قــط ّ لا أرضـى بـــك
كـرهــت فــيـك ذلـك الـوهـْـن العـجــيـب
لـو أسـتـطـع يـا خـافـقـي مـن أضـلعــي
نـزعــتـك الآن لـكـي صـدري يــطــيــب
فـي صــدر مـن تـعـــشــقــه زرعـــتــك
حـتـى معــاً نـرتاح فـي قــرب الحـبـيـب
الشاعر والأديب على ضاهر شحرور